السياسية || صادق سريع*

على المنزعجين من فعاليات الاحتفال بذكرى المولد النبوي التزام الصمت؛ فهم ونحن وكل أبناء الأمة المحمدية في رحاب ذكرى ميلاد حضرة "الفجر الأعظم" سيّد البشرية والكونين، ونورها الوهاج، وخير الخلق والخلائق؛ محمد بن عبد الله -عليه الصلاة وأزكى التسليم.

إلى أولئك المعترضين؛ ألا يستحق النبي العظيم وخاتم المرسلين، وشفيع الأمة الصادق الأمين، محمد بن عبد الله -عليه الصلاة وأزكى التسليم- أن تحتفل وتفرح أمته بذكرى مولده!؟

حتى وإن كان إحياء الذكرى في رأيكم بِدعة، لكنها بنظرنا نِعم البِدع؛ لماذا؟ لأنه محمد بن عبدالله من يستحق أن نفرح ونتبهج بذكرى مولده، فهل في ذلك ضررٌ على دينه وفق مذاهبكم!؟

من سخرية القدر والعجب العجاب أن ينشط الناقدون في ذكرى المولد، وتخرس الألسن وتصمت الأفواه وتجف الأقلام وتغمض أعين المتأسلمين وتغفل عقولهم حينما يحتفل الغرب والشرق وملايين لا تُعد من العرب والمسلمين (الشعوب العربية والإسلامية) بليلة ويوم رأس السنة الميلادية، وتنقل احتفالاتهم مباشرة على الهواء على شاشات القنوات العربية والعالمية.

وأين نجد أولئك المنزعجين من إحياء ذكرى المولد النبوي وأصحاب فتاوى "ما يجوز وما لا يجوز"، حين يحتفل الملايين من شباب المسلمين بمناسبة عيد الحب (الفلنتاين) في 14 فبراير من كل عام ميلادي!؟

وهم يرون الفلانتينيين يكتسون الأحمر، ويتبادلون الرسائل والهدايا والورود الحمراء، ويصتبغون باللون الأحمر، بمناسبة "عيد الحب"، وذكرى إعدام كاهن كنيسة روما القس "فالنتين"، في الـ14 فبراير 270م.

عموماً سيحتفل، يوم غد الأحد الموافق 12 ربيع الأول 1446 هجرية، أكثر من مليار مسلم بمناسبة ذكرى المولد النبوي -على صاحبه أزكى الصلاة والتسليم- تعظيماً وتشريفاً لنبي الأمة.

ويحيي اليمنيون المناسبة العظيمة باحتفالات غير مسبوقة في أكثر من مائتي ساحة نبوية، وقد تزيَّنت العاصمة صنعاء والمدن الأخرى بالزي والأضواء واللافتات الخضراء المنقوشة بعبارة "لبيك يا رسول الله".. وهكذا هم اليمنيون الذين قال عنهم خير البشرية [الإيمان يمان والحكمة يمانية].

*المقال يعبِّر عن رأي الكاتب