الاحتفال بالمولد النبوي يجسد قيم الولاء والبراء ويدحض الكذب والافتراء
السياسية || محمد علي القانص*
ما أجمل صنعاء وكل مدينة وقرية تستعد للاحتفال بمولد محمد بن عبدالله، السراج المنير الذي أنار الأرض والبشرية بقدومه صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وما أقبح من يعارضون هذه المناسبة العظيمة لأعظم قائد عرفه التاريخ.
فالوهابية وعلماؤهم يبيحون إقامة حفلات المجون في الرياض ودبي وغيرها من المدن التي حولها أمراء الخليج الصهاينة إلى ساحات للدعارة والانحراف بحجج واهية، ويحرّمون الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، وهذا يدل على أن هؤلاء العلماء تخرجوا من مدرسة الصهيونية الماسونية، التي تعمل منذ قرون على طمس الهوية الإيمانية بطرق وأساليب متعددة، وعبر أذرعهم من الوهابيين وغيرهم من دعاة الإسلام الذين يدسون السم بين العسل، ولكن نحن اليوم في زمن كشف الحقائق فقد جاء المشروع القرآني ليعري افتراءات وأكاذيب الوهابية ويخلق الوعي لدى الناس بخطورة السموم والثقافات المغلوطة التي أُدخلت على الدين عبر الصهاينة ووكلائهم من علماء السوء.
من يتأمل في الأحداث ويربطها بالقرآن الكريم بصدق ويقين سيجد الصورة واضحة أمامه كوضوح الشمس في كبد السماء، وسيعرف أهل الحق من أهل الباطل دون أن يحتاج إلى محاضرات القرني والعريفي والسديس الذين يحرمون الاحتفال بالمولد النبي صلوات الله عليه وعلى آله، ويحللون الرقص مع المغنيات والماجنات في مسارح الرياض وجدة والدمام وخميس مشيط وأبها ودبي وأبو ظبي وغيرها من مدن الخليج.
في يوم الأحد القادم الثاني عشر من ربيع الأول، سيصدر أبناء اليمن موقفاً مشرفاً وحضوراً مهيباً في ساحات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بينما ستجد شياطين الوهابيين يعتلون المنابر ليثبطوا الناس عن الحضور في هذه المناسبة العظيمة، ويدعونهم للمشاركة في حفلة غنائية في الرياض بدعوة من هيئة الترفيه التي حلت محل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكلا الهيئتين وجهان لعملة واحدة.
فمن يمتلك العقل والبصيرة والوعي يجب عليه أن يسارع إلى الحضور في ساحات الاحتفال بمولد نور الهدى ونبي التقى وخير الورى، بدافع محبة وولاء وانتماء إلى من بُعث رحمة للعالمين.
مناسبة المولد النبوي الشريف في هذا العام يجب أن تكون أكثر تميزاً من الأعوام الماضية، لأن المرحلة تقتضي أن نكون متمسكين بالنبي (صلوات الله عليه وعلى آله) أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً والأمة في معركة مفصلية مع أعدائها من اليهود والنصارى والمنافقين، فنحن بحاجة ماسة للتأسي بقائدنا وقدوتنا قولاً وعملاً، حتى نستطيع الانتصار لقضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين التي ميزت الخبيث من الطيب.
ومن الإيمان والجهاد الخروج في ساحات المولد النبوي الشريف في اليمن وكل بقاع الأرض؛ لأن الاحتفال بهذه المناسبة يغيض الكفار والمنافقين الذين لا يريدون للأمة التمسك بنبيها وقائدها، فهم يعرفون ماذا يعني التمسك بهذا القائد العظيم وما هي النتائج الوخيمة عليهم.
وأخيراً: يجب أن نكون في مستوى الوعي والمسؤولية باتخاذ المواقف الصحيحة والمشرفة، ومنها الحضور في الساحات لنصدر أعظم مشاهد الولاء لرسول الله والبراء من أعدائه وأعداء أمته.
* المقال يعبر عن رأي الكاتب