نُخب يمنية - عربية لـ"السياسية": ندعو لوحدة الأمة ومواجهة العدو
السياسية - تقرير || صادق سريع*
دعت نُخب سياسية وفكرية وإعلامية يمنية وعربية إلى وحدة الأمة الإسلامية، ونبذ التفرقة والدعوات الطائفية؛ لمواجهة مخططات الأنظمة الصهيو - غربية.
كما دعت النُخب المشاركة في الندوة السياسية، التي نظمها ملتقى "كُتاب العرب الأحرار"، برعاية "الحملة الدولية لكسر الحصار على مطار صنعاء الدولي"، مساء أمس الأحد 25 أغسطس 2024، عبر تقنية "الزوم"، بعنوان: "على طريق القدس لمواجهة المؤامرات على الأمة"، جبهات المقاومة إلى مواصلة الجهاد على نهج الإمام الحسين -عليه السلام- ونصرة مظلومية فلسطين حتى تحرير كامل المقدّسات والأراضي العربية.
وفي الندوة، التي نسّقها الناشط حسن مرتضى وأدارتها الإعلامية بُدُور الديلمي، بارك رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار على مطار صنعاء الدولي، العميد حميد عنتر، الرد العسكري لحزب الله على أهداف في عُمق العدو الصهيوني.. داعيا دول محور المقاومة إلى استغلال التأخّر في الإعداد للرد القوي الذي يجعل الكيان يندم على أفعاله الإجرامية بحق الأبرياء العُزّل والقيادات الإسلامية.
وخلال الندوة، التي حضرها عدد من العلماء والمثقفين والإعلاميين والسياسيين والكُتاب في الدول العربية والإسلامية، الذين باركوا عظمة مناسبة يوم زيارة الأربعين وعملية "حزب الله"، الذي استهدفت عُمق الكيان، اعتبرت مستشارة مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية لشؤون المرأة، الدكتورة نجيبة مطهر، رد حزب الله، أمس الأحد، على أهداف حساسة الكيان الصهيوني ضربة معلم أربكت منظومات دفاعه.
وتحدّث رئيس ملتقى التصوف الإسلامي، العلامة عدنان الجنيد (اليمن)، عن الصحوة الفكرية والجهادية بدول المحور التي تواجه محور الشر العالمي الذي يمثل الأمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية، التي تهدف للسيطرة على خيرات واقتصاد الأمة، ونشر ثقافة الدّيانة الإبراهيمية (البهيمية).. داعيا الأحرار إلى مواجهة المؤامرات الغربية، ونبذ الانقسامات والتفرقة والتطرّف والتوجّه للوحدة والسلام العالمي.
وأكد البروفيسور نور الدين أبو لحية (الجزائر) أن الدِّين الإسلامي هو دين الفطرة السليمة الذي ينبذ الشعارات المذهبية والطائفية ويتحلَّى بالقيم الفاضلة.
ومن وجهة نظر، أستاذة العلاقات الدبلوماسية في جامعة الشام، الدكتورة صفاء قدور (سوريا)، فإن وصول عدد زوّار يوم الأربعين للإمام الحسين -عليه السلام- 21 مليون زائر، يحمل دلالات كبيرة؛ أهمها أن انتصار الحق على الباطل والدَّم على السيف، أن أعداء الأمة والمطبِّعون لن يستطيعوا طمس قضية فلسطين مهما حاولوا.
يُشار إلى أن "يوم الأربعين" هو اليوم العشرون من شهر صفر، الذي يوافق مرور 40 يوما على استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، ويعد السير إلى مرقده في مدينة كربلاء بالعراق ذات أهمية في إحياء المناسبة.
وأشارت رئيسة تحرير موقع "صدى الولاية"، الإعلامية ماجدة الموسوي (لبنان)، إلى تزامن عمليات الرد لحزب الله ضد الكيان الصهيوني مع يوم الأربعين وزيارة الإمام الحسين -عليه السلام؛ لما له من عِبر ودروس عظيمة، وذلك ردا على اغتيال الكيان بعض رموز المقاومة في لبنان والجرائم التي يرتكبها العدو بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
ولفت مسؤول موقع "عشتار"، الإعلامي حسن نعيم (سوريا)، إلى أن عملية "طوفان الأقصى" غربلت الأنظمة والشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، وكشفت المتآمرين والمطبِّعين، وأثبتت صدق مواقف "دول محور المقاومة" في نصرة غزة.
وأعتبر منسق "شبكة قادرون معاً"، وليد علي، زيارة يوم الأربعين للإمام الحسين -عليه السلام- دافعا معنويا لأحرار للمقاومة ومقارعة الظلم والظالمين، ونصرة المظلومين والمستضعفين.
وتحدَّث الناشط رأفت عسلية (فلسطين) عن المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني في ظل استمرار آلة القتل والدمار والحصار والتجويع والمؤامرات التي يحيكها العدو والدول المطبِّعة التي تدَّعي الإسلام والعروبة.. مؤكدا أن شعب فلسطين عرف كل أعدائه، وخاذليه وناصريه.
وأشارت الأستاذة بسمة عنان -أخصائية إجتماعية لبنانية- إلى تنامي مصطلحات التفرقة المذهبية في أوساط العالَمَين العربي والإسلامي بفعل التوجّهات "الغرب - أمريكية"، وانتهاج سياسات شقِّ الصّف لزرع الفوضى؛ لنهب ثروات الشعوب.
واستعرضت الناشطة مريم أبو دقة (فلسطين) عن كسر المقاومة الفلسطينية هيبة الاحتلال الصهيوني، وكسر وإذلال جبهة اليمن أمريكا وهزيمة حلف "حارس الازدهار"، بشكل جعلت القوات الأمريكية غير قادرة على حماية نفسها.
وأشارت الكاتبة في المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة، الناشطة ميادة رزوق، إلى أن هدف أمريكا من زرع التفرقة والفتن بين الشعوب العربية والإسلامية هو تحويل أنظارها عن قضيتها الأولى (فلسطين).
وأمس الأحد، شنَّ حزب الله هجوما جويا بعدد كبير من المسيَّرات والصواريخ نحو العُمق "الإسرائيلي".
وأعلن الأمين العام لحزب الله، السيِّد حسن نصر الله، استهدف قاعدة "غيليلوت"، التابعة للمخابرات العسكرية "الإسرائيلية"، وقاعدة "عين شيما" في يافا (تل أبيب)، بالمسيّرات بعد عملية إشغال الدفاعات الجوية "الإسرائيلية" بصواريخ "الكاتيوشا"، واستهداف مواقع عسكرية، وثُكنات للكيان في الجولان ومواقع أخرى.
*شارك في جمع المادة الإعلامي هشام عبد القادر