السياسية - تقرير || صادق سريع*

لمن يغضون الطرف عن مواجهات القوات المسلحة اليمنية مع قوات العدوان الصهيوني - الأمريكي - البريطاني في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي والجو وبشائر النصر الذي شهد به العدو قبل الصديق.

ومن يرى المعركة فصلاً من فصول مسرحية حزينة؛ من ضعفاء النفوس من العملاء والمرتزقة وأصحاب الدفع المسبق والشرائح المزدوجة ومخبئي زنانير "اليهودة" تحت القبَّعات، وقابضي الدنانير بأسماء مستعارة، ندعوا لهم بعاجل الشفاء من أعراض الغباء المستفحل، وأمراض الحقد المُزمن.

ونقول لمن يعاني من ضعف البصر وعمى البصيرة وداء الغباء وإختلال العقل ومعضلات اللاستعياب وخيانة النظر عن رؤية حقيقة ما حدث وما يحدث وما سيحدث في قادم الأيام، إلا بإذن مسبق ممن يملك قرارهم ويديرهم بالريمونت : صح النوم.


مسيّرات صنعاء

لأولئك الذين وصلتهم دعوة الشفاء ندعوهم لقراءة ما يقال على مواقع العدو وما يقوله موقع "anti war" الأمريكي: "إن تطور سلاح الطائرات المسيّرة اليمنية غيّر قواعد الحرب ومكانة ‎اليمن على الساحة الدولية، وليس فقط مجرى الأحداث في المنطقة".

ويضيف في تقرير بعنوان "مسيرات صنعاء غيَّرت قواعد الحرب": "مُنذ السابع من أكتوبر 2023، هاجم اليمنيون إسرائيل 53 مرة، وكان الهجوم الأكثر أهمية في فجر الـ19 من يوليو 2024، عندما قطعت الطائرة اليمنية المسيّرة "يافا"، التي أُطلقت من اليمن، مسافة 1600 ميل، وتجاوزت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، واصطدمت في برج شاهق بمدينة يافا (تل أبيب)".

في منظور موقع "anti war" فأن السؤال الأبرز الذي ينبغي على الولايات المتحدة و"إسرائيل" أن تطرحاه على نفسيهما، هو كيف سمحتا لمثل هذا الفشل الاستخباراتي الفادح!؟".. مشيراً إلى جلوس أمريكا و"إسرائيل" مكتوفتي الأيادي، بينما قامت مجموعة شبابية سابقة لا تتمتع بالخبرة في الحكم بأداء مهمة جيوسياسية صعبة، وبإغلاق أحد أهم الممرات المائية حيوية في العالم.

والحديث لا يزال لموقع "anti war" الأمريكي: "كثيراً ما تتفاخر الولايات المتحدة وإسرائيل؛ كونهما تحتلان الريادة في العالم في مجال الاستخبارات العسكرية والوعي الإستراتيجي، لكنهما فشلتا تماماً في تحقيق ذلك أمام أسطول المسيّرات اليمنية المتطورة، التي عطَّلت الطرق البحرية للتجارة العالمية وتحليقها لمسافة تزيد عن 1500 ميل دون أن تُكتشف، مخترقة أحد أكثر المجالات الجوية حماية في العالم".

وكان الموقع ذاته أكد في تقارير سابقه، تقويض قوات صنعاء قوة الردع الأمريكية و"الإسرائيلية" بعد فشل الأخيرة دفاعياً واستخبارتياً في مواجهة الصواريخ والطائرات اليمنية.

أضرار قاتلة

بدوره، نقل موقع "كالكاليست" عن إدارة ميناء أم الرشراش "إيلات"، تلقيها وعودا بالتعويض مالم فأنها ستضطر إلى تسريح العاملين نهاية العام الجاري في ظل استمرار الحظر اليمني التام على الميناء".

ونقل الموقع مطالبات إدارة الميناء بحزمة مساعدات تشمل التعويض الكامل عن أجور ونفقات العمال بما يعادل مليوني دولار شهريا.. مؤكداً، نجاح التهديدات اليمنية في إلحاق أضرار قاتلة بالميناء خلال شهر واحد".

ومُنذ مشاركة القوات المسلحة اليمنية في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، في 31 أكتوبر 2024؛ ضد العدوان الصهيو - غربي؛ نصرة لغزة، تم استهداف 183 قطعة بحرية لـ"إسرائيل" ودول العدوان الأمريكي - البريطاني من سفن تجارية وحربية وبارجات وفرقاطات ومدمِّرات وحلاملات طائرات في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي، بالإضافة إلى سبع طائرات أمريكية مسيّرة من نوع "أم كيو 9" فوق أجواء البلاد، ولا تزال العمليات العسكرية اليمنية مستمرة حتى رفع الحصار، ووقف العدوان على غزة.