زوال الكيان ..!
السياسية || أ. عبد الرقيب البليط *
كل المؤشرات تشير إلى اقتراب زوال الكيان الصهيوني وأحلافه العدوانية الأمريكية والبريطانية والأوروبية وأذياله وأدواته وعملائه في فلسطين المحتلة والمنطقة وللأبد مع اقتراب النصر الإلهي العظيم للمجاهدين في غزة وأحرار قوى المقاومة الداعمة لفلسطين في اليمن ولبنان والعراق وسوريا.
أن الهزائم النكراء التي يتلقاها الكيان الرخيص وحلفائه في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" وحجم الخسائر الفادحة التي يتكبدها في العدة والعتاد عسكرياً واقتصادياً وسياسياً ومعنوياً وإجتماعياً ومجتمعياً وللشهر الحادي عشر مُنذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" تحمل بشائر النصر القريب بإذن الله.
بتجلي انتصار القوات اليمنية بفرض الحصار البحري الخانق على سفن وموانئ الكيان في الأراضي المحتلة واستمرار عملياتها العسكرية في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي مستهدفة أكثر من 180 سفينة صهيونية وأمريكية وبريطانية، حتى السفن المتجهة إلى موانئ العدو من أي جنسية لم تسلم من ضربات الصواريخ والطائرات المسير اليمنية، على الرغم من حماية الأساطيل والمدمرات والزوارق والفرقاطات والبوارج وحاملات الطائرات الأمريكية مثل "أيزنهاور" و"ميسون" وغيرها من القطع البحرية الحربية الغربية الداعمة للكيان الصهيوني المنتشرة في البحار والمحيطات ناهيك عن كثافة تحليق الطائرات الحربية والمسيرة في أجواء المنطقة.
لقد تمكنت القوات اليمنية بفضل الله من السيطرة العسكرية واغلاق طرق الملاحة البحرية الدولية في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي أمام سفن العدو والعدوان وخاضت معركة بحرية هي الأولى من نوعها في التاريخ العسكري الحديث بشهادة جنرالات قوى العدوان على اليمن وتجاوزت صواريخها الباليستية والمجنحة وطائراتها المسيرة حصانة المنظومات الدفاعية الصهيونية والغربية والعربية المتعاونة معها ودكت عمق الكيان اللقيط وحققت أهدافها الحساسة في ميناء أم الرشراش "إيلات" وعاصمة الكيان يافا "تل أبيب".
ومع تواصل المعركة الإنسانية ضد القوى الظالمة تستمر المفاجآت البطولية وتتزايد هزائم وخسائر "إسرائيل" ودول العدوان الأمريكي - البريطاني - الأوروبي المساندة للكيان الذي يدمر كل شي في غزة ويستمر في إبادة المدنيين الأبرياء الذين تجاوزت فاتورة شهدائهم الـ40 ألف شهيد وأكثر من 90 الف جريح، وحسبنا الله ونعم الوكيل.. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر لغزة واليمن.. [وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ]..
* المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب