السياسية || محمد صالح حاتم*

سعدنا كثيراً ونحن نشاهد انطلاق بث قناة ريف اليمن الفضائية كأول قناة تلفزيونية مختصة بالزراعة والمجتمع والتنمية بشكل عام، وزادت سعادتنا وسرورنا ونحن نشاهد قناة سبأ الفضائية وقد بدأت ببث برنامج زراعية يومية، واصبحت هذه البرنامج تشغل حيزا كبيرا في خارطتها البرامجية..

إن هذا التوجه نحو تفعيل وتخصيص قنوات فضائية زراعية يعكس مدى الاهتمام من قبل القيادة بالقطاع الزراعي، باعتباره العمود الفقري للإقتصاد الوطني كما وصفه قائد الثورة في عدة محاضرات.

إن الدور الكبير الذي يلعبه الاعلام في تنمية القطاع الزراعي والنهوض به يعد دورا كبيرا يتمثل في خلق وعي مجتمعي بأهمية الزراعة، وبأهمية الجمعيات الزراعية، ومشاركة المجتمع، بالإضافة لما للإعلام من اهمية ودور في التوعية والإرشاد بالطرق والممارسات الصحيحة في العمليات ومعاملات ما قبل وما بعد الحصاد وغيرها من الارشادات التي يسهم الاعلام في ايصالها وتوضيحها للمزارعين.

هذه القنوات التلفزيونية سيكون لها مساهمة كبيرة خاصة برامجها الميدانية التي تلامس الواقع وتعمل على صنع الحدث، ونقل النجاحات الميدانية ومعالجة السلبيات، وتحفيز وتشجيع المجتمع على المشاركة والمبادرة في التنمية.

فالآثر والنتائج لهذه القناتين سيكون لها انعكاسات على واقع القطاع الزراعي في المستقبل، من خلال الرسائل التي ستوجها لابناء المجتمع، والاهداف التي رسمتها وتسعى لتحقيقها.

وإن تخصيص قنوات فضائية زراعية لا يعفي بقية القنوات من تخصيص برامج زراعية، وأن يكون للزراعة حيز من برامجها، لأن كل قناة لها اسلوبها وطريقتها في تناول المواضيع الزراعية، بل وكل قناة ولها جمهورها ومتابعية..

القطاع الزراعي والنهوض به مسؤولية الجميع، والعمل على نهضته يحتاج إلى تكاتف وتعاون ورص الصفوف وصدق النوايا، وتفعيل كافة الحلقات المرتبطة بهذا القطاع، ومنها الوعي المجتمعي والرسمي وهذا مسؤولية وسائل الاعلام المختلفة.

* المصدر : ملتقى الكتاب اليمنيين
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه