السياسية || مجاهد التاج وصادق سريع*

"فلسطين قبلتنا الأولى، وهي الفكر والأيدلوجيا والعقيدة والمحك، وبوصلة الجهاد، وحلم كل ثائر، ووصية كل شهيد، وهي معيار اختبار الإنسانية في هذا العالم"..

هكذا قال رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، الأستاذ نصر الدين عامر، في الندوة العالمية، التي نظّمتها جمعيات ومنظّمات فلسطينية وأوروبية وأمريكية وأممية، برعاية "الفريق الوطني للتواصل الخارجي" و"حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل"، في الـ8 من يوليو 2024ّ.

وأضاف: "فلسطين تجري في دم كل يمني، ورايتها ترفرف في قلوبنا وفوق أسطح المباني والمؤسسات، وفي الفعاليات والمسيرات والتظاهرات والوقفات الاحتجاجية، وفي كل سماء الوطن، وأصبح علم فلسطين قرين علم اليمن".

وتابع: "من تلك الثوابت تجاه فلسطين، أعلنت القيادة الثورية والسياسية، من منطلق إسلامي وعربي وإنساني وأخلاقي، المشاركة في معركة طوفان الأقصى؛ دعما للشعب الفلسطيني، وإسناداً لمقاومته ضد العدوان الصهيوني على غزة، على الرغم من معاناة بلادنا من حرب ظالمة لتسع سنوات، واستمرار الحصار الجائر الذي تفرضه قوى العدوان".

وأكد في الندوة، التي عُقدت بمشاركة نُخب سياسية وفكرية وإعلامية وناشطة (عربية وأجنبية) عبر تقنية "الزوم" بعنوان: "صنعاء وغزّة على خط النّار - معادلات الصراع الكوني"، وترجمت إلى الإسبانية والإنجليزية، لجوء العدوان الأمريكي - البريطاني وحلفائه، بعد فشلهم في المعركة البحرية مع القوات اليمنية، إلى خيار الحرب الاقتصادية بتوجيه النظام السعودي للضغط على البنوك، ووقف الرحلات عبر مطار صنعاء، والتلميح بإغلاق ميناء الحديدة في محاولة يائسة لثني موقف اليمن من نصرة غزة، خدمة للعدو "الإسرائيلي".

وقال نصر الدين عامر، الذي يشغل منصب نائب رئيس الهيئة الإعلامية لـ"أنصار الله": "في خطابه بمناسبة رأس السنة الهجرية الجديدة 1 محرم 1446، فرض السيد القائد عبدالملك الحوثي على النظام السعودي معادلة جديدة لوقف مؤامراته الخبيثة على اليمن، وإلا سيكون ردنا وفق قاعدة المطار بالمطار والميناء بالميناء والبنوك بالبنوك، ولن نتراجع، أو نستسلم لأي ضغوط خارجية تثنينا عن نصرة غزة".

المؤكد في حديث عامر قوله: "لسنا نادمين على ما حدث من تداعيات موقفنا من نصرة غزة، بل نفتخر لأننا نترجم إرادة أحرار العالم، ونمثل ضميره الإنساني في وجه أداة الشر أمريكا".

بدوره، اعتبر عضو الهيئة التنفيذية لـ"حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل"، خالد بركات، انعقاد الندوة فرصة ثمينة لتعريف العالم بمواقف اليمن التي أعادت قضية فلسطين إلى أولويات العالم، وأصبح دورها البطولي محل اهتمام واحترام قوى التحرر، وشعوب العالم أجمع.

وإذ أشار إلى أنها الندوة الثالثة عن اليمن، والسابعة منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، ضمن سلسلة فعاليات مستمرة، تبرز أدوار قوى محور المقاومة وفلسطين، أكد أهميتها في نقل رؤية قوى المقاومة إلى أوسع نطاق بين صفوف الشركاء والأصدقاء الأمميين، والقوى الدولية وحركات التحرر والناشطين والباحثين حول العالم.

وقال: "إن قوى المقاومة تحتاج إلى فضاء إعلامي حر ومناصر تحاوره وتقول له وتسمع منه، غير تلك التي تخدم سردية قوى العدوان".

ومن وجهة نظر منسقة "شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين"، شارلوت كيدز، أثبتت العمليات العسكرية اليمنية فعاليتها في قطع خطوط الإمداد على العدو الصهيوني، وردع قوى الاستعمار والعدوان في المعركة البحرية، وقطع خطوط الإمداد على العدو الصهيوني.

يُشار إلى أنه تم إجراء حوار إعلامي مع الأستاذ نصر الدين عامر على هامش فعاليات الندوة، التي عُقدت بعد نشر "حركة المسار الثوري البديل" عريضة أممية وقعتها 500 منظمة و1500 شخصية حول العالم؛ تضامناً مع اليمن في مواجهة العدوان الصهيو - غرب أمريكي، حول المستجدات المحلية والإقليمية، سيتم نشره لاحقا.

لمشاهدة الندوة: فيديو
https://odysee.com/@masarbadil:9/Nasr-el-Din-Amer-...