هيئة مستشفى الجمهوري في حجة.. جهود حثيثة لتجويد الخدمات الطبية
السياسية - تقرير || أكرم أحمد الحوثي*
واصلت هيئة المستشفى الجمهوري في محافظة حجة جهودها في تجويد الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين خلال العام الماضي 2023.
وحرصت رئاسة الهيئة خلال العام الماضي على تقديم خدمات طبية وتعليمية شاملة بجودة عالية وريادية عبر مراكز تخصصية متميزة ورائدة بكوادر مؤهلة وأجهزة طبية حديثة للحد من سفر المرضى ونيل ثقة المجتمع.
وركزت على استكمال مشاريع البنية التحتية وتنفيذ الأنشطة والبرامج بما يكفل تلبية تطلعات أبناء المحافظة في تطوير الأداء الصحي رغم تداعيات العدوان والحصار باعتبارها الهيئة الوحيدة في المحافظة.
وبعد التطورات التي شهدتها الهيئة خلال الأعوام الماضية في البنية التحتية وافتتاح اقسام ومراكز جديدة ورفع السعة السريرية إلى 401 سرير تم التركيز في العام 2023 على تنفيذ مشاريع الطاقة وتجهيز مركز الحروق وتوفير عدد من الأجهزة.
وأولت الهيئة الاهتمام بتنمية قدرات الكادر الطبي لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال تنفيذ 18 برنامجا تدريبيا استهدف 179 من الكوادر بالإضافة إلى استهداف 140 موظفا من الاقسام الفنية والإدارية في دورة لإعداد دليل السياسات والإجراءات.
كما نفذت لجان الجودة 314 نشاطا منها 64 في مجال الجودة وسلامة المرضى و 87 في مكافحة العدوى و 74 في الأهداف الستة و 90 نشاطا في مجال الأمن والسلامة بما يتناسب مع معايير الجودة التي أقرتها وزارة الصحة العامة والسكان.
وعملت على المتابعة اليومية والشهرية لفريق ضبط الجودة ومكافحة العدوى ومشروع تحسين الملف الطبي وتدريب عمال المحرقة وفريق الجودة والنظافة ومركز العزل على سياسة إدارة النفايات الطبية وكوادر مركز الطوارئ التوليدية في أساسيات مكافحة العدوى.
كما نفذت برامج تدريبية للكوادر الجديدة في الهيئة على الإنعاش القلبي الرئوي ومختلف الأقسام في عدة سياسات ومدققات وظيفية وتنشيط لفريق الجودة وتوفير اجهزة حديثة وتدريب كادر الغسيل الكلوي على تحديث دليل السياسات والإجراءات وتلقيح 200 من الكوادر الفنية بلقاح التهاب الكبد الوقائي.
كما اهتمت الهيئة بتفعيل أعمال الصيانة لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية رغم كافة الصعوبات فقد قامت بصيانة 79 جهازا طبيا وتنفيذ 66 من أعمال الصيانة الدورية لكافة الأجهزة وتركيب 9 أجهزة طبية.
وتجلت ثمار ما تحقق من مشاريع خلال الأعوام الماضية والأقسام والمراكز التي تم افتتاحها في الإقبال الكبير الذي شهدته الهيئة في 2023 وتقديم الخدمات لـ 853 الفا و144 مترددا بزيادة 175 ألفا و373 مريضا عن العام 2022.
وبحسب تقرير صادر عن هيئة المستشفى الجمهوري، تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، بلغ عدد المترددين على أقسام الطوارئ 50 ألفا و181 حالة موزعة بين حوادث مرورية وجنائية وإطلاق نار وتسمم غذائي وسقوط وحروق وجرحى العدوان وضرب إبر وعمليات صغرى وتخطيط قلب وحالات مجارحة وأخرى.
وطبقا للتقرير استقبلت الطوارئ التوليدية 370 ألفا و253 حالة منها ألف و176 رقود مواليد خدج وحاضنات و676 ولادة طبيعية و342 قيصرية وألف و395 رقود ولادة وألف و973 تنظيم أسرة وثمانية آلاف و425 مشورة في تنظيم الأسرة و238 ألفا و93 تثقيف صحي لتعزيز الوعي المجتمعي.
كما استقبلت الطوارئ التوليدية 695 حالة تطعيمات نساء وخمسة آلاف و224 رعاية حوامل وثلاثة آلاف و400 رعاية ما بعد الولادة بالإضافة إلى ثمانية آلاف و853 تطعيمات الأطفال.
وطبقا للتقرير تردد على العيادات الخارجية 104 آلاف و239 حالة توزعت على العيون سبعة آلاف و236 حالة، والجراحة أربعة آلاف و556 حالة، والباطنية ستة آلاف و986 واستشارة قلب وباطنية ستة آلاف و860، والنساء والولادة سبعة آلاف و880، والأمراض النفسية خمسة آلاف و636، والأسنان ثلاثة آلاف و60 حالة.
ووفقا للتقرير استفاد من تخطيط القلب تسعة آلاف و571 مستفيد، وألف و147 من العناية المركزة، و28 ألفا و511 من الصيدلية، و975 من التغذية المتوسط و633 من فحص النظر و45 تنظيف إذن بالإضافة إلى 47 ألفا و607 جلسات غسيل كلوي.
كما استقبلت اقسام الأنف والأذن والحنجرة في العيادات الخارجية ألف و930 حالة والعظام 9 آلاف و731 ومسالك بولية 3 آلاف و525 والعلاج الطبيعي 8 الاف و176 والأطفال خمسة آلاف و289 حالة، ومخ وأعصاب أربعة آلاف و587، والأورام الفين و724 والحروق والتجميل ألف و504، والحميات 279، والطوارئ 24 ألفا و280 حالة.
فيما بلغ عدد الحالات المترددة على أقسام الرقود 10 آلاف و80 حالة منها ألف و79 جراحة عامة والف و 466 عظام و 236 مسالك بولية و 192 أنف واذن وحنجرة و380 عيون و469 قلب وباطنية و621 مخ وأعصاب و76 حالة حروق.
كما استفاد من أقسام الرقود ألف و396 نساء وولادة وألف و66 باطنية وأطفال و525 سوء تغذية وألف و176 أطفال خدج وألف و174 في العناية المركزة و10 في مركز العزل والحميات بالإضافة إلى 214 حالة في اقسام الأورام.
ووفقا للتقرير تم إجراء 4 آلاف و 269 عملية جراحية خلال العام الماضي منها 244 مسالك بولية و 754 جراحة عامة و 404 عيون و الف و 488 عظام و 142 عملية أوعية دموية و 214 تجميل و 274 مخ وأعصاب و 579 عمليات الطوارئ التوليدية و 170 أنف وأذن وحنجرة.
وبلغ عدد الحالات المترددة على المختبر وفقا للتقرير 203 الفا و 724 حالة منها 47 ألفا و 113 فحص دم عام و 7 آلاف و 396 فصائل الدم و 70 ألفا و 433 كيمياء عضوية و الف و 453 صفائح دموية و 423 حالة دم عام.
كما استفاد 4 الاف و 278 فحص ملاريا و 13 ألفا و 601 طفيليات و 23 ألفا و 549 أمصال و 578 حالات البلازما و الفين و 944 كريات دم حمراء بالإضافة إلى 31 الفا و 956 حالة مزرعة بكتيريا وفيروسات.
وبين التقرير أن عدد المستفيدين من الاشعة 35 ألفا و600 مستفيد منهم 19 الفا و530 أشعة ديجيتال والف و291 حالة من الأيكو وخمسة آلاف و254 من الاشعة التلفزيونية نساء، وأربعة آلاف و699 من " Ultra Sound" بالإضافة إلى أربعة آلاف و826 حالة من الاشعة المقطعية.
وشهدت الهيئة طبقا للتقرير تنفيذ مشاريع بتكلفة 621 ألف دولار و107 ملايين و622 ألف ريال منها مشروع الطاقة الشمسية المتكاملة بقوة 330 كيلو وات بدعم من وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية بمبلغ 272 ألف و983 دولار.
وتضمنت المشاريع مشروع منظومة الطاقة الشمسية لمركز الطوارئ الجراحي وتوصيل كابل أرضي بين الهيئة والمركز بتكلفة 170 الف دولار بدعم من " UNDP " وتأثيث وتجهيز مركز الحروق بتكلفة 82 مليونا و557 ألف ريال من الصحة العالمية.
كما تم توفير جهاز كيمياء للمختبر الداخلي بالهيئة بتكلفة 25 ألف دولار من " G. I. Z " وتوفير جهاز C a r m زائدا جهاز اشعة تلفزيونية مع الايكو بتكلفة 153 الف دولار بتمويل من UNOPS بالإضافة إلى توفير جهاز اخر C a r m من ال G. I. Z بكلفة 25 ألفا و64 دولار.
وتطرق التقرير إلى عدد من الصعوبات والمعوقات التي واجهت سير العمل وفي مقدمتها تعطل جهاز الاشعة المقطعية وانسحاب عدد من شركاء العمل الإنساني من دعم مراكز وأقسام الهيئة وارتفاع أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية دون أن يواكبها اي زيادة في الموازنة.
واشار التقرير إلى أن ارتفاع نسب الشرائح المعفية وتحمل الهيئة تكلفة الخدمات الطبية لهم بما يمثل 35 بالمئة من إجمالي الدخل يشكل عبء كبير على الهيئة والعجز في الموازنة.
وبين التقرير أن الهيئة تعاني من صعوبة في بعض التخصصات الهامة وعدم وجود إمكانات في تشغيل مركز الطوارئ الجراحي بحسب الموازنة الحالية وشحة الإمكانات المالية لصيانة الاجهزة والمعدات الطبية بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة عقود الاخصائيين ورفضهم النزول من العاصمة للعمل في المحافظة إلا بتكاليف باهظة.
وأشاد رئيس الهيئة الدكتور ابراهيم الاشول في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) باهتمام رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط بالهيئة وجهود قيادتي وزارة الصحة والمحافظة في المساهمة في تذليل الصعوبات التي تواجه سير العمل ودعم عدد من شركاء العمل الإنساني.
وأكد ضرورة اعتماد مبلغ شهري لمواجهة رسوم الخدمات للشرائح المعفية ومخاطبة الصناديق والهيئات والمؤسسات المعنية بتلك الشرائح للمساهمة في رسوم الخدمات او اعتماد موازنة شاملة للهيئة اسوة بهيئة الجمهوري في صنعاء لتقديم الخدمات مجانا بشكل عام.
وأشار إلى حاجة المحافظة لافتتاح مساق للبورد لتلبية الاحتياجات من الاخصائيين ورفع المخصص المعتمد لصيانة الأجهزة والتجهيزات الطبية والبحث عن مانحين لتشغيل مركز الطوارئ الجراحي والأقسام الهامة واعتماد موازنة تشغيلية للمركز.
ونوه بأهمية إرسال الاخصائيين من خريجي البورد إلى الهيئة وإلزامهم بتقديم الخدمة الالزامية فيها وستتحمل الهيئة الحوافز والسكن والتغذية كما هو معمول به مع أطباء العموم.
ولفت رئيس الهيئة إلى أهمية اعتماد صيانة وإصلاح الاشعة المقطعية وعقد الصيانة الدورية لمدة 3 سنوات عبر وزارة المالية أو مانحين واعتماد موازنة مالية لمركز الطوارئ.
وأكد الحرص على مضاعفة الجهود لتحسين الخدمات الطبية وضمان استمراريتها لتخفيف معاناة المرضى في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي.
سبأ