السياسية – خاص:

أكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نصر الدين عامر، أن مشاركة اليمن في معركة طوفان الأقصى وصولا إلى معركة اليوم الموعود والجهاد المقدس، ضد ملاحة العدو الإسرائيلي تأتي لمساندة المقاومة والشعب الفلسطيني انطلاقا من الواجب الديني والأخلاقي والإنساني.
وقال نصر الدين عامر وهو نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله في مقابلة خاصة مع موقع "موندويس" الانجليزي "إن الحصار الذي تفرضه اليمن على إسرائيل في البحر الأحمر بدعم شعبي كبير يهدف إلى رفع الحصار عن قطاع غزة".
وأشار إلى المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية في الأدب اليمني وثقافته الفكرية والسياسية.. موضحا أن القدرات العسكرية اليمنية تم تدريبها وتطويرها على مر السنين في ظل الحديد والنار والحرب والحصار.
وأضاف "مع تمتع بلادنا بموقع استراتيجي مهم وموقع بحري فريد، ركز القادة على تطوير القدرات البحرية على أساس التهديدات والمخاطر، فضلا عن حجم الطموحات الخارجية".
وبين نصر الدين عامر أن القيادة في صنعاء كانت مستعدة لمثل هذه السيناريوهات، التي سيلعب فيها اليمن دوراً مهماً ومركزياً في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما اثبتته العمليات الأخيرة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب وصولا إلى المحيط الهندي.
وتابع" بفضل الله وعونه كانت للقوات البحرية والقوات الصاروخية والقوات الجوية بدون طيار (الدرون) اليد العليا في هذه المنطقة وفي هذه المعركة التي ذهب فيها الأمريكان والقوات الغربية إلى هزيمة نكراء".
وأشار نصر الدين عامر إلى أن المجاعة الحالية في قطاع غزة وحجم القمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني أجبرت اليمن على العمل ليل ونهار لتطوير وتوسيع عملياته العسكرية ووضع حد لجرائم العدو بحق أهل غزة.
وانتقد حديث الأمريكي والبريطاني، عن القانون الذي بمفهومهما يبرر ويصوغ هيمنتهما على العالم، حتى لو لم تكن أخلاقية.. لافتا إلى أن العمليات اليمنية في البحر تتماشى مع مطالب معظم دول العالم بإيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، في حين يتخذ الأمريكيون والبريطانيون موقفا مخزيا يخالف ما يقوله العالم.
وعن التصنيف الأمريكي والغربي لجماعة أنصار الله، أشار نصر الدين عامر إلى أن الغرب يشوه بشكل متعمد وسياسي أي حركة تحرر في أي بلد في العالم ترفض الهيمنة وخاصة في الشرق الأوسط.
وأكد أن جماعة أنصار الله حركة تحررية نابعة من الهوية العميقة للشعب اليمني، ولذلك قاومت الهجوم الأمريكي والغربي الأخير على اليمن، وعدوان التحالف الذي قادته السعودية والإمارات بدعم أمريكي وغربي وفشل أمام ضمير الشعب العميق وإيمانه الراسخ.
ولفت نصر الدين عامر إلى أن ثورة 21 سبتمبر التي قامت بها جماعة أنصار الله مثلت ضربة قوية لأمريكا وإسرائيل، وتحديا كبيرا للهيمنة الأمريكية على اليمن والمنطقة برمتها، وتهديدا للمشروع الصهيوني باعتراف رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو.
وأكد أن لدى صنعاء حكومة مستقرة تضم مختلف القوى والأحزاب السياسية وتدير البلاد منذ العام 2016، رغم العدوان والحصار، وتقدم الخدمات لأكثر من 70% من السكان ولأكبر عدد من المحافظات، وتفرض نوعاً من الأمن والاستقرار الاقتصادي بعكس المناطق المحتلة التي تشهد فوضى عارمة واقتتالا دائما وتدهور الوضع الاقتصادي بصورة كبيرة.