السياسية || محمد الغفاري*

من وحي القرآن أطلق الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه - شعار "الصرخة" في الـ 17 يناير 2001، لمواجهة دول الإستكبار وتحرر الأمة ونهضتها من وحل الهيمنة الاستعمارية.

يعد شعار "الصرخة" سلاح أيماني وعقائدي وجهادي ونفسي يتسلح به المؤمن بالله وأثاره النفسية على العدو الذي ينزعج من مجرد سماعه خاصة ذلك العدو الذي لا توقفه شهيته من استغلال خيرات شعوب الأمتين العربية والإسلامية.

ونحن نحيي هذه الأيام الذكرى السنوية لـ"لصرخة" بالفعاليات المختلفة رسميا وشعبيا في كل المحافظات اليمنية من أجل تجديد الطاقات الايمانية لمحبي الجهاد التواقون لحمل رسائل شعار "الصرخة" ومعانيه الإيمانية التربوية والنفسية والتسليحية المستوحاة من ثقافة القرآن وآياته الايمانية والجهادية، وحافزه المعنوية في مواجهة الحرب العدوانية التي تقودها الولايات المتحدة وحلفائها تحت شعار ما تسمى أكذوبة الحرب على "الإرهاب" وبالمعنى الصحيح الإسلام.

لقد كسر شعار "الصرخة" حواجز الخوف والصمت والخنوع والذل التي خيمت في قلوب أبناء الشعوب الإسلامية لقرونا مضت وساهم بشكل خاص في خلق وعي ثوري وتصحيحي في أوساط المجتمع اليمني وغير توجهاته، وكان ذلك الشعار سببا في أفشال خطط العدو التأمرية لتدجين أبناء اليمن لخدمة قوى الإستعمار والإحتماء تحت هيمنته.

على الرغم من المحاولات اليائسة لإسكات صوت "الصرخة" المدوي في الأفق ومصرخيها ورافعيها تارة بالترغيب وتارات أخرى بالترهيب والوعيد عبر شتى القنوات السياسية والأبواق الإعلامية وأساليب الغزوات الفكرية والحروب العسكرية إلا أن ذلك الشعار القرآني وأتباعه في حفظ الله وعنايته الإلهية.

لقد نالت "الصرخة" من العدو ما نالت منه، وخير شاهد ما حدث ويحدث في معركة "الجهاد المقدس والفتح الموعود" في بحار البحر الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي، ما رأيناه ونراه كيف هزت صرخة اليمنيين كيانات العدو وزلزلت قواعده ودمرت سفنهم وأرهربت جيشه وصارت تلك الدول التي تسمي نفسها عظمى، (عَظمة) أي بقايا عظام فريسة الصياد اليماني؟

أنها "الصرخة" اليمانية التي زلزلت جيوش الصهيو -صليبية التي لا تتوقف في تدمير عقول وأجساد وثقافة وتأريخ وحضارة وسلاح الأمتين العربية والإسلامية وأمتصاص خيراتها وممتلكاتها وثرواتها ومصادرة حقوق شعوبها ..
فالصرخة هي سلاح للمؤمن ونصر المقاتل وهزيمة العدو.

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

* المقال يعبر عن رأي الكاتب