السياسية || عبد الرقيب البليط *

تعد المؤامرات الصهيو- أمريكية - بريطانية - فرنسية - أوروبية هي من أساس مأربهم الخبيثة وأهدافهم القذرة ضد الأمة العربية والإسلامية فهم يصطنعوها ويفتعلوها ويبثون سمومها بين دول العالم وشعوبها لتنفيذ مخططاتها التآمرية والتخريبية والاحتلالية والاستعمارية.

على سبيل المثال يحاول المستعمرون الجدد طمس كل معالم الدين الإسلامي الحنيف وأبعاد المسلمين عن تعاليم القرآن الكريم والإسلام وتشويه الثقافة الجهادية بالأفكار الهدامة التي يبثونها في أوساط المجتمعات الإسلامية، والعمل على بث الفرقة وكراهية الآخر في حين يتسم المسلمين بالوحدة الدينية والثقافية والوجدانية والاجتماعية التي توجهها تنتج سلوكيات صحيحة.

تحاول الدول الاستعمارية على استبدال الثقافة الأخلاقية بعكسها والتي تتنافى مع القيم الإنسانية والدينية والإسلامية والايمانية والأخلاقية والقرآنية والمجتمعية والوطنية والجهادية من خلال التلاعب في المناهج الدراسية والثقافية وتجريدها من الأسس العلمية والقرآنية والمفاهيم الأساسية الصحيحة ، التي تتماشى مع أفكارهم القبيحة والهدامة التي تحقق أهدافها التأمرية والتخريبية والتدميرية للمجتمعات البشرية وقوانينها المستمدة من الشريعة الإسلامية والقرآن الكريم .

كما تستخدم تلك الأنظمة الخبيثة أساليب التفرقة العنصرية والطبقية والمذهبية والطائفية لزرع الأحقاد لتغذية الصراعات السياسية والمذهبية والعسكرية بين الدول وشعوبها وبين الدول والدول الأخرى من خلال خاصية النزاعات الحدودية لتحقيق الاطماع الاستعمارية والاحتلالية.

تستعين الدول الاستكبارية بالماكنة الإعلامية الضخمة لبث السموم الاستعمارية من خلال الرسائل الزائفة التي تسعى لتشويه كل المواقف السياسية والعسكرية والدينية والإسلامية والايمانية والأخلاقية والقرآنية والمجتمعية والوطنية والقومية العربية والأخوية في أوساط الشعوب العربية والإسلامية
وأبعادها عن قضيتها المركزية قضية فلسطين.


* المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب