السياسية:

ناقش مجلس قيادة وزارة حقوق الإنسان في اجتماعه اليوم، برئاسة وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال علي الديلمي أنشطة الوزارة ومهامها وأعمالها المختلفة.

وتطرق الاجتماع الذي حضره وكيل الوزارة علي تيسير، إلى الجوانب المتصلة بتنفيذ الخطط والبرامج والمهام والمسؤوليات المنوطة بالوزارة وفقاً للخطط السنوية المقدمة من كافة الإدارات.

وفي الاجتماع أدان الوزير الديلمي الجريمة التي أقدم عليها طيران تحالف العدوان ومرتزقته باستهداف قرية الشجين - عزلة المجاعشة بمديرية مقبنة في محافظة تعز، بقذيفة صاروخية، أدت إلى استشهاد ثلاث نساء وطفلتين.

وأشار إلى أنهم تم تشكيل لجنة من الوزارة ومنظمات المجتمع المدني للنزول الميداني إلى مكان الجريمة للتحقيق والرفع بنتائج ذلك يوم السبت المقبل .. معبراً عن بالغ التعازي وعظيم المواساة لأسر وعائلات الشهيدات، متمنيا الشفاء للجريحات.

ولفت إلى أن وزارة حقوق الإنسان تولي جل اهتمامها بما يحدث لمواطني الجمهورية اليمنية دون استثناء من جرائم وانتهاكات، مستنكرا الاستغلال الرخيص لهذه الجرائم والانتهاكات من قبل تحالف العدوان وأدواته.

واستهجن الديلمي استمرار استهداف المناطق الآهلة بالسكان في محافظتي تعز وصعدة ومناطق أخرى بالغارات الجوية والقذائف الصاروخية والمدفعية .. مندداً بغياب الدور الأممي وعلى وجه التحديد المفوضية السامية لحقوق الإنسان في إدانة ومحاسبة مرتكبي الجرائم خلال تسع سنوات من العدوان والحصار.

واعتبر تلك الجرائم انتهاكاً للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وجرائم حرب مضافة للسجل الأسود لتحالف العدوان وأدواته، مشدداً على أن الوزارة ستبذل كافة الجهود للانتصار للضحايا وعدم إفلات مرتكبي تلك الجرائم من العقاب.

واستعرض وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال مسار أداء المفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن العدوان على اليمن، مشيراً إلى أن تحركاتها ولقاءاتها وإقامة برامج وأنشطة بكيانات هامشية في فنادق الخارج تدّعي تمثيل اليمن، لا تمثل الشعب اليمني ولا مواطنيه بقدر ما يمثل انحيازاً سياسياً مفضوحاً، واستمراراً منها في ممارسة الابتزاز تجاه السلطات الوطنية في صنعاء.

وقال "إن تلك المسارات والسلوكيات ساهمت في تعميق معاناة المدنيين"، معبراً عن أسفه لاستمرار الأداء المشبوه للمفوضية وغياب المهنية في مهامها وأعمالها الإنسانية وانسياقها الكامل وراء أجندة ومشاريع تحالف العدوان.

وأوضح الوزير الديلمي أن وزارة حقوق الإنسان ستوجه رسالة رسمية للمفوض العام السامي لحقوق الإنسان لاستعراض أهم الخروقات في عمل المفوضية في اليمن وعدم قيامها بمهامها الموكلة إليها واتجاهها للعمل السياسي وانشغالها بالزيارات إلى فنادق الرياض.

وتطرق إلى الوضع الإنساني الخطير والمتفاقم والمعاناة المركبة في القطاع الصحي والجانب المعيشي التي يتكّبدها المواطن جراء استمرار العدوان والحصار ومواصلة تعنت تحالف العدوان في صرف مرتبات موظفي الدولة رغم تعهدات الأمم المتحدة بصرفها عندما تم نقل وظائف البنك المركزي اليمني إلى عدن.

ولفت إلى أن ما فاقم من المعاناة سياسات وسلوكيات المنظمات الإنسانية الدولية، خاصة ما يتعلق بوقف المساعدات الإنسانية وحرمان المناطق الحرة منها، مؤكداً أن ذلك يأتي في سياق استمرار الابتزاز والتوظيف السياسي للمساعدات الإنسانية.

وشدد وزير حقوق الإنسان على ضرورة اضطلاع الجميع بدوره ومسؤولياته في تفعيل الجهود، خاصة ما يتعلق بالمرأة والطفل والحالات الإنسانية المختلفة.

وبين أن اليمنيين لم يمنعهم استمرار العدوان والحصار من مساندة الأشقاء في غزة بالموقف المبدئي المشرف للشعب والقيادة تجاه القضية الفلسطينية، منوها بتفاعل قيادات وموظفي الوزارة وحضورهم في ساحات الاحتشاد دعماً وإسنادا للشعب الفلسطيني.
سبأ