هل تعيد افريقيا حساباتها الاستراتيجية وتغير حلفائها التقليديين؟
السياسية:
تعيد النيجر رسم خارطة تحالفاتها السياسية فبعد أن كانت قاعدة رئيسية لعمليات مكافحة الإرهاب الإقليمية، وتأوي قواعد عسكرية أمريكية وفرنسية، حيث أنهى المجلس العسكري الذي أطاح برئيس البلاد العام الماضي اتفاق التعاون العسكري الأمريكي على غرار ما حصل مع الجنود الفرنسيين ما رسم بداية التحول في تحالفات النيجر الاستراتيجية.
مسؤولون في البنتاغون سيعقدون اجتماعات في نيامي للاتفاق على تفاصيل عمليات سحب الجنود الأمريكيين من قاعدة النيجر الجوية 201 في اغاديس والتي كلفت 100 مليون دولار أمريكي
فيما سيزور نائب وزير الخارجية كيرت كامبل نيامي في الأشهر المقبلة لطرح قضايا مشتركة خصوصا وان الانسحاب سيكلف الولايات المتحدة خسارة على أكثر من صعيد
منها فقدان القدرة على المراقبة والتحسس بالأخطار، حيث تمثل النيجر ركيزة أساسية للاستراتيجية الأميركية في منطقة الساحل، ناهيك على ان نص الاتفاقية الذي فرض من جانب واحد وكان شفويا من قبل الولايات المتحدة، خلا من أية التزامات لصالح النيجر، وقد سبق وأن واجهت النيجر تهديدات إرهابية بمفردها رغم الوجود الأمريكي وحتى الفرنسي.
على صعيد مواز لم تعد النيجر قادرة على استيعاب تبعات الاتفاقية مع الولايات المتحدة بسبب الأعباء المالية الكبيرة التي اثقلت كاهلها خاصة تلك المتعلقة بأعباء القاعدة العسكرية وكذا الطائرات العسكرية الأميركية التي كانت تصل او تطير من قاعدة اغاديس.
التوجه الافريقي الجديد البعيد عن الحلفاء التقليديين من فرنسيين وامريكيين، دعا القادة الأفارقة خلال قمة التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب الى بحث في إمكانية تقاسم المعلومات الاستخباراتية وتأسيس قوة عسكرية احتياطية يمكنها العمل مع والمدربين العسكريين الروس الذين وصلوا في العاشر من أبريل/نيسان الجاري، رفقة معدات عسكرية مهمة من شانها تعزيز القدرات الدفاعية لهذه الدول وليشكلوا معهم فيلقا افريقيا روسيا مشتركا سينشر في 5 دول افريقية وهي ليبيا، بوركينافاسو، النيجر، ومالي وجمهورية افريقيا الوسطى.
* المصدر: موقع العهد الاخباري
* المادة نقلت حرفيا من المصدر