"يوم القدس العالمي" في ضمير الأحرار
السياسية || أمل باحكيم*
"يوم القدس العالمي" هذا العام اختلف عن الأعوام السابقة، ويعود السبب إلى العدوان الصهيوني الأمريكي الغاشم على الشعب الفلسطيني وبالذات أبناء قطاع غزة، فقد خرجت عشرات المسيرات في العالم دعما ومساندة ونصرة للشعب فلسطين في مواجهة آلة الحرب الصهيونية.
"يوم القدس العالمي"، الذي أطلقه الإمام الخميني (رحمه الله)، كان دائماً يدعو المسلمين إلى اتخاذ مواقف شجاعة وجريئة لدعم فلسطين ومواجهة الكيان الصهيوني.
وما يميّز مسيرات يوم القدس العالمي لهذا العام، زيادة المسيرات الداعمةً لقطاع غزة والقدس في كافة انحاء العالم، فلم يعد يوم القدس هذا العام مقتصراً على مشاركة المجتمعات العربية والإسلامية، بل يشارك الناس في الدول الغربية أيضاً في هذه المسيرات برفع الأعلام الفلسطينية.
ففي مسيرة يوم القدس كل عام، يتم تذكير الشباب المسلم في جميع أنحاء العالم، أن هناك كيان غاصب يسمى "الكيان الصهيوني" يحتل الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف، وان مهمة التحرير تقع على عاتق المسلمين كافة.
ويتميز اليمن بمواقف مشرفة للقيادة الثورية السياسية والشعب تجاه ما يجرى في غزة من مجازر وحشية ولا إنسانية، وسجل مواقف عسكرية وسياسية عظيمة يشهد لها العالم.
استطاع اليمن بعملياته العسكرية النوعية استهداف عمق الكيان الصهيوني في مدينة أم الرشراش المحتلة المسماة "ايلات"، وميناءها وفرض حصار اقتصاديا على كيان "إسرائيل" من خلال استهداف السفن الإسرائيلية وكذلك السفن المتوجهة إلى موانئ الكيان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي "يوم القدس العالمي" في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك لهذا العام، شهد ميدان السبعين حشود مليونية غير مسبوقة، نصرة ومساندة ودعما للشعب الفلسطيني والقدس.
ويقيم اليمن العديد من المؤتمرات والندوات، كان اخرها المؤتمر العلمي الثاني "فلسطين قضية الأمة المركزية" تحت شعار "لستم وحدكم" بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من البلدان العربية والإسلامية وكوكبة من أحرار العالم المتضامنين مع فلسطين في غزة والأراضي المحتلة.
فـ"القضية الفلسطينية" ويوم "القدس العالمي" في ضمير الشعب اليمني وضمير كل الاحرار في العالم.
- المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بالضرورة يعبر عن رأي الموقع