"يمن 2024"
السياسية || بقلم : صادق سريع
بعد تسعة أعوامٍ من صلف العدوان الأمريكي - السعودي على بلادنا، ها هي اليمن على عتبة العام العاشر 2024، بقدرات عسكرية أكثر تطوِّراً، لصد جحافل العدوان، وإسقاط كل المؤامرات، التي يحيكها الأعداء على الوطن.
ها هي اليمن على عتبة العام العاشر، منذ بدء العدوان عليها في 26 مارس 2015، تمتلك جيشا قويا، منظَّما، مؤمنا، مجاهدا، جيش أثبت قواه من واقع البناء الروحي والإيماني والعقائدي والجهادي والمعنوي والتدريبي والقتالي، والانتصارات في ميدان القتال.
وفي أيام مناسبة ذكرى يوم "الصمود" الاستثنائي التاسع لأبناء اليمن، قادمون بوعيٍ ودعم شعبيٍ غير مسبوق، وبقوة تماسك الجبهة الداخلية، وروح الانتماء للوطن، وحب الجهاد، والدفاع عن اليمن، ومن أجل قوة وحدة الوطن، وانتصاره.
سيكتب التاريخ تلك الملاحم والبطولات التي سطرها اليمنيون ويسطروها ضد الغزاة، دفاعا عن الوطن، وكسر جحافل الصليبيين والصهاينة المستعمرين لأرض فلسطين، وعقول العرب.
وسيخلّد التاريخ مواقف اليمن في أنصع صفحاته البيضاء، قائلاً: "هؤلاء هم اليمنيون الذين ناصروا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يزالون يناصرون دين الله، والمسلمين والمستضعفين في الأرض، وسينتصرون جزاء نصرهم الله".
إن قصص الصمود الأسطورية لأبناء اليمن أمام أعتى إمبراطوريات الأرض والعصر، وعدوانها الغاشم، وحصارها الظالم على مدى تسعة أعوام مضت، بقيادة أمريكا وحلف العدوان العربي، ومن ورائهم قيادة الصهيونية العالمية، والدول التي ارتمت في أحضانها.
ستبقى تلك القصص الصمودية مواقف ودروسا لشعوب الأرض، وستدرّس في جامعات الدنيا، وسيكتب عنها الكُتاب والمؤرخون، وسيسطرها التاريخ للأجيال القادمة، وستكون منهاج حياة كالمواقف العظيمة التي خلّدها التاريخ على مر الزمن.
شعبٌ عظيمٌ، لا يرضى بالجور، ولا يقبل الهوان، ولا يحتكم لأنصاف الحلول، شعب يجاهد لله، وللوطن، لا ينحي لغير الله، ثم الوطن، مهما حاك الأعداء المصائد والمصائب، فهو شعب يحب الموت في سبيل الله، كما يحب العدو الحياة في سبيل الشيطان.
شعب أهداه الله قائداً فذاً، شجاعاً، مجاهداً، مناضلاً، محباً لوطنه، ودينه، وشعبه، وأمته، ولغته، من جلدتهم، يعبّر عن كبرياء ابن اليمن، وأصالته، وكفاحه، ونضاله، وقدسية قضاياه، وحقه في العيش الكريم، ونيل الحرية، ولا يقبل البتة الهيمنة الخارجية، والتعايش السلمي ضمن بروتوكولات العلاقات السياسية على أساس قاعدة النديّة مع كل شعوب العالم.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، والنصر لليمن على قوى العدوان.
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع