السياسية:

نظمت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي – قطر اليمن، اليوم بصنعاء فعالية خطابية بالذكرى الـ 77 لتأسيس الحزب وتضامناً مع الشعب الفلسطيني تحت شعار “نحو وحدة الكفاح والنضال لنصرة فلسطين وتحرير الأراضي العربية المحتلة وتحقيق السيادة لمنطقتنا العربية والإسلامية”.

وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الرؤية الوطنية، محمود الجنيد، وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، ووزير الخدمة المدنية والتأمينات، سليم المغلس، وعضو مجلس النواب، محمد الرضي، أكد القائم بأعمال حزب البعث العربي الإشتراكي محمد الزبيري، خطورة المرحلة التي يمر بها اليمن في ظل ما يتعرض له من عدوان أمريكي بريطاني، خدمة للصهيونية العالمية.

وأشار إلى ضرورة توجيه بوصلة عداء الأمة باتجاه نصرة القضية الفلسطينية التي تُعد قضية الأمة الأولى والمركزية، مبيناً أن من مبادئ وأهداف تأسيس الأحزاب والمكونات السياسية في اليمن، مناصرة ومساندة القضية الفلسطينية ودعم مقاومتها الباسلة.

وشدد الزبيري، على ضرورة توحيد الرؤى لإيجاد مشروع وطني جامع وفقاً للثوابت الوطنية والقواسم المشتركة بين الأحزاب والمكونات السياسية الوطنية، لمواجهة التحديات الراهنة وفي المقدمة دعم القضية الفلسطينية .. مشيداً بمواقف الشعب اليمني المشرفة مع الشعب الفلسطيني والتي عبرت عنها المسيرات الجماهيرية والشعبية الواسعة بالعاصمة صنعاء والمحافظات دعماً ومساندة للقضية والمقاومة الفلسطينية.

وثمن الموقف الشجاع لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في نصرة ودعم الشعب الفلسطيني، وبالعمليات العسكرية للقوات المسلحة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن في منع مرور السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية أو السفن المتجهة للكيان الغاصب.

بدوره استعرض عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي – رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية الدكتور رامي عبدالوهاب محمود، بدايات تأسيس الحزب عام 1940م، في مرحلة ذات أهمية بالغة، كون الحزب حركة حضارية شاملة لبعث حياة جديدة في جسد الأمة العربية وتركيز إمكاناتها على الانتماء القومي وتنمية الثقافة والتعريف بتراث الأمة.

وأوضح أن أول ما واجهه حزب البعث العربي الإشتراكي في فترة تأسيسه، هو التصدي لسياسة واشنطن تجاه فلسطين بمنح أراضيها لهجرة اليهود والصهاينة وجعلها وطناً قومياً لهم من خلال البيان الاحتجاجي للحزب الصادر عام 1945م بهذا الشأن.

وأشار الدكتور رامي عبدالوهاب، إلى أن حزب البعث – قطر اليمن كان له نشاط حزبي ونقابي مشهوداً في مناهضة السياسات الاستعمارية في ما يسمى بالجنوب العربي، ونشر الوعي التحرري ومساهمة قياداته البعثية في تفجير الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1662م، التي تولدّت منها ثورة 14 أكتوبر 1963م ومن ثم إعادة تحقيق الوحدة اليمنية والاصطفاف الوطني.

وأفاد بأن محور المقاومة العربية الإسلامية ومنه اليمن، يخوض معركة جهادية انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لكل أشكال الظلم والتنكيل والتجويع والإبادة ، مثمناً عالياً موقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ودور القوات المسلحة في مساندة ومناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة.

ولفت عضو القيادة القطرية لحزب البعث إلى أن معركة “طوفان الأقصى”، ومعادلة البحر الأحمر، صنعت نقطة قوة لليمن وغدا من الأهمية بمكان الاستفادة منها في المصلحة الوطنية وتعزيزها على المستوى الاستراتيجي في توحيد القوى السياسية بصنعاء في رؤية موحدة بغية تحقيقها بحشد الطاقات وتنشيطها عبر تنسيق المواقف وتعزيز التعاون والعمل المشترك، لتشكل أساساً متيناً للوحدة الوطنية وبناء دولة يمنية حديثة قوية وعادلة.

فيما باركت كلمة المؤتمر الشعبي العام التي ألقاها يونس هزاع، لقيادات وأعضاء وكوادر حزب البعث العربي الإشتراكي احتفالهم بمرور 77 عاماً على تأسيس حزبهم الذي ظل وما يزال يناضل تحت شعار “أمة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة”.

وأوضح هزاع أن الاحتفال بمرور أكثر من سبعة عقود ونيف من عمر حزب البعث العربي، هو احتفال بمسيرة الانتصارات والصمود العربي في وجه المخططات والمؤامرات التي تتعرض لها الشعوب العربية والإسلامية والمنطقة وتعبيراً عن الإصرار بمواصلة النضال ورفض الاستسلام لمشاريع الهيمنة والاستكبار العالمي.

وذكر أن رسالة البعث هي رسالة كافة الأحزاب الوطنية في بعث قيم الأصالة والحضارة والتاريخ التي تشكلت في هذه المنطقة الغنية بثرواتها وقيمها ومارست الديمقراطية والشورى وحكمت فيها المرأة قبل أن يأتي قراصنة الغرب للتغّني بالمساواة وحقوق المرأة وكذا حقوق الإنسان والطفل وغيرها من الشعارات والعناوين الزائفة في وقت يمارسون فيه الإبادة الجماعية بحق أكثر من ثلاثة ملايين و500 ألف مدني في قطاع غزة.

وجدد هزاع موقف المؤتمر الشعبي المبدئي والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة الدولة المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، وهو الموقف الذي يُعد قاسماً مشتركاً لكافة اليمنيين قيادة وشعباً.

من جانبه قدّم عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حميد عاصم في كلمة أحزاب اللقاء المشترك، التهاني لقيادة وكوادر حزب البعث باحتفالهم بذكرى تأسيس الحزب بالتزامن مع شهر الجهاد والنضال والتحولات الإسلامية.

وتطرق إلى التحديات التي تواجه الأمة، وأبرزها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة من عدوان أمريكي صهيوني غربي، لم يسبق له مثيل في التاريخ المعاصر باستهداف كل مقومات الحياة البشرية والإنسانية بمختلف أنواع الأسلحة والطائرات.

واستهجن عاصم، الخذلان العربي والإسلامي، تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني الأمريكي في غزة من مجازر يندى لها الجبين، لافتاً إلى الموقف المشرف لمحور المقاومة والشعب اليمني في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأثنى على العمليات البطولية التي تسطرها المقاومة الفلسطينية في التنكيل بالعدو الصهيوني وكذا عمليات القوات المسلحة في استهداف السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية وكذا السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة.

ودعا الشعوب العربية والإسلامية، إلى توحيد الصفوف والوقوف مع الشعب الفلسطيني، من خلال تنظيم التظاهرات والمسيرات المساندة لفلسطين وقضيته العادلة.

من جهته عبّر علي جباري في كلمة حزب التجمع اليمني للإصلاح عن التهاني لقيادة وقواعد حزب البعث في ذكرى تأسيس الحزب الـ 77 عاماً، مشيراً إلى أهمية الفعالية التي تعكس روح الوحدة والتضامن العربي في سبيل نصرة فلسطين وتحرير الأراضي العربية المحتلة.

وبين أن القضية الفلسطينية، هي قضية أمة، وليست قضية الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل حقوقه المنهوبة من قبل الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً، مؤكداً دعم التجمع اليمني للإصلاح لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واستعرض جباري، التحديات التي تواجه الأمة، ما يتطلب التعاون وتضافر الجهود لتوحيد الصف في مواجهة الظلم والاستكبار .. وقال “إن وحدتنا هي قوتنا وثقافتنا وتاريخنا هما ما يجمعنا وعلى هذا الأساس نبني مستقبلنا المشرق”.

وشدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الفعالة لمواجهة التدخلات الخارجية والتطرف والإرهاب الأمريكي وتعزيز العلاقات بين البلدان العربية والعمل على توفير فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية لضمان استقرار المنطقة العربية.

في حين بارك أمين عام مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة المهندس سعيد باكحيل، حلول الذكرى الـ77 لتأسيس الحزب في مرحلة كانت المنطقة تعيش تجاذبات سياسية من قبل قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.

وأكد أن المرحلة الراهنة، تتجّسد اليوم بالموقف الشجاع لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في مناصرة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته ومساندة قضيته.

إلى ذلك هنأ ممثل حركة حماس في اليمن، معاذ أبو شمالة، قيادة وأعضاء حزب البعث العربي الإشتراكي في الذكرى الـ 77 عاماً من تأسيس الحزب.

وأوضح أن الشعبين اليمني والفلسطيني يتعرضان لعدوان وحصار أمريكي وصهيوني وأوربي نتيجة رفضهما للهيمنة والاستكبار والطغيان العالمي، مشيراً إلى المذابح الدموية وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م.

وأكد أبو شمالة، فشل المشروع الصهيوني في تحقيق أهدافه بسحق المقاومة الفلسطينية والإفراج عن الأسرى الصهاينة، مبيناً أن مناصري القضية الفلسطينية في تزايد مستمر من مختلف شعوب العالم العربي والإسلامي وغيرهم .

وثمن الموقف الشجاع لقائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الداعم والمناصر لفلسطين ومقاومته، لافتاً إلى أن الموقف اليمني قلب المعادلات في المنطقة والعالم، بمواجهته المباشرة مع العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني، عبر إيقاف مرور السفن الداعمة للكيان الغاصب عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وصولاً إلى المحيط الهندي.

سبأ