السياسية || عبد الرقيب البليط*

إن المعركة العسكرية اليمنية المساندة لفلسطين بدأت تأخذ مسارها التصاعدي ضد كيان العدو الصهيوني عازمة على فرض الحصار البحري اليمني على كل موانئ فلسطين المحتلة بعد أن أطبقت الحصار البحري على ميناء أم الرشراش “إيلات” من اتجاه البحر الأحمر والبحر العربي عبر منع السفن التجارية الإسرائيلية والسفن التجارية الأخرى التي تتجه إلى موانئ الاراضي المحتلة.

فها هي القوات المسلحة اليمنية بدأت بتنفيذ عملياتها العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في المحيط الهندي والتي تتجه بمسارها نحو رأس الرجاء الصالح لتتجه إلى موانئ اسدود وحيفا في الأراضي المحتلة.

وتعتبر هذه الخطوة الجريئة والشجاعة للقيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية بمطاردة سفن كيان العدو الصهيوني والسفن المتجهة إلى موانئ الأراضي المحتلة خطوة جبارة وتعمل على أطباق الحصار البحري اليمني كلياً على كيان العدو الصهيوني وتحديا له ولمن يدعمه ويعمل على حماية سفنه.

وقد استطاعت القوات المسلحة اليمنية استهداف 73 سفينة وبارجة حربية في البحرين الأحمر والعربي منذ بدء تنفيذ عملياتها العسكرية ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية حتى الان، وأن عمليات الاستهداف تأخذ مسارها التصاعدي من خلال تكثيف العمليات العسكرية اليمنية المساندة لفلسطين وشعبها ومقاومتها.

وطالما أستمر العدو الصهيوني وداعميه في عدوانهم ومجازرهم البشعة ضد الفلسطينيين المدنيين وبيوتهم ومنشآتهم ومستشفياتهم ومدارسهم ومساجدهم واستمرار الحصار والتجويع من قبل العدو الصهيوامريكي بريطاني أوروبي فإن العمليات اليمنية مستمرة.

فالقوات المسلحة اليمنية قد حذرت كيان العدو الصهيوني وداعميه بأن عملياتها العسكرية سوف تتصاعد وأن لديها القدرة على تنفيذ عملياتها العسكرية بما تمتلكه من الإمكانيات والأسلحة التي تمكنها من توجيه ضرباتها موجعة.

فعلى كيان العدو الصهيوني وداعميه أن يفهموا أن ما أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي- حفظه الله- في خطاباته عن توسع وتصاعد العمليات العسكرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وان العمليات العسكرية اليمنية لها مدلولات وتأثيرات كبيرة على كيان العدو الصهيوني واقتصاده.

* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع.