ضابط أمريكي سابق: واشنطن فشلت في معركتها أمام اليمنيين
السياسية – وكالات:
أكد ضابط المخابرات الأمريكي السابق في مشاة البحرية الأمريكية “سكوت ريتر”، أن واشنطن فشلت في معركتها أمام اليمنيين في البحرين الأحمر والعربي.
وقال ريتر في مقال له نشره موقع “إنرجي إنتليجنس” الليلة الماضية: إن بلاده وقعت في فخ من تصميمها الخاص من خلال استخدامها لنهج القوة.
وأشار إلى أن الجهود العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد اليمنيين تتخبط، ولم تحقق أياً من أهدافها.. لافتاً إلى أن السفن الصهيونية لا تزال تتعرض للاستهداف من قبل قوات صنعاء في البحرين الأحمر والعربي.
وأوضح “ريتر” أنه قد تم تقويض الأدوات الدبلوماسية التقليدية بسبب عوامل جيوسياسية خارج إطار التفاعل بين الولايات المتحدة واليمنيين.. منوهاً بأن واشنطن وقعت في فخ من تصميمها الخاص، مضطرة إلى مواصلة مسار سياسي خالٍ من احتمالات التوصل إلى نتيجة إيجابية بسبب العواقب السياسية والجيوسياسية المترتبة على الاعتراف بالفشل، وعلى هذا النحو، فإن تجربة الولايات المتحدة مع قوات صنعاء هي دراسة حالة حول حدود القوة.
وأضاف قائلاً: “في 11 يناير، وفي مواجهة فشل عملية حارس الازدهار في إنهاء هجمات اليمنيين على الشحن الدولي، بدأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سلسلة من الضربات الجوية ضد أهداف عسكرية في اليمن، وكان أحد الأغراض المعلنة لهذه الضربات هو ردع المزيد من هجمات قوات صنعاء على الشحن الدولي، وبعد أكثر من شهر من بدء الضربات، أقر صناع السياسة الأمريكية بأن الهجمات كان لها تأثير ضئيل، فلم تعطل قدرة القوات اليمنية على ضرب الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن، ولم تردعهم عن الاستمرار في هجماتهم، وإذا كان هناك أي شيء، فهو أن تصرفات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لم تؤدِ إلا إلى تفاقم الوضع”.
وتابع: إن خيارات التصعيد العسكري يعوقها توافر القوة العسكرية، فالولايات المتحدة لا تملك سوى عدد قليل من مجموعة حاملات الطائرات المقاتلة، كما أنها تفتقر إلى الدعم السياسي لمثل هذا العمل، حيث شكك بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، ومن بينهم حلفاء مقربون للرئيس جو بايدن، في شرعية العملية العسكرية الحالية ضد اليمن، في ظل افتقارها إلى أي مخرج عملي، لا تؤدي إلا إلى المزيد من تقويض مبدأ الردع، وتكشف حدود القوة العسكرية الأمريكية ليراها العالم أجمع.