السياسية:

أكد وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن القوات اليمنية المسلحة ألغت العربدة الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي
وأعادت صياغة أمنها البحري بشكل سليم .

وقال الوزير العاطفي في كلمة ألقاها بمناسبة إنهاء الدورة لقادة الألوية والكتائب والسرايا لقوات الاحتياط بالمنطقة العسكرية الخامسة :” أعادت المعادلة العسكرية اليمنية للقوات البحرية هوية البحرين الأحمر والعربي التي اختطفها الصهاينة والدائرين في دوامة الصهيونية العالمية ، بناء على توجيهات صادقة وصارمة من قائد حكيم ممثلاً بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي”.

وأضاف: “نجدها فرصة لنجدد تأكيد اليمن وقواتها المسلحة بشكل عام والقوات البحرية بشكل خاص عدم اعتراض أي سفن لا تتبع كيان العدو الصهيوني ولا تخدم أجندته والممر الملاحي مؤمن ولن تصاب أية سفينة أخرى بأي أذى أو تتعرض للإعاقة”.

وتابع: “نحن أمناء على المجرى الملاحي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي ومضيق باب المندب ولن تكون سيادة لأحد على مياهنا الإقليمية وعلى جيوبولتيك اليمن الجديد المتعافي والقوي والحاضر بقوة في المحافل الدولية”.. مؤكدا التزام صنعاء بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي لا تمس الكرامة والسيادة اليمنية أو تفرض وصاية أو هيمنة.

و أوضح اللواء العاطفي أن اليمن ليس معنياً بحسابات أمريكا طالما ظلت الإدارة الأمريكية أسيرة للحسابات الصهيونية ولا تظن أمريكا أن اليمن يدور في فلكها أو أن يخيف اليمنيين بأسلحتها وسطوتها.

وقال :”طالما ظلت المذابح الصهيونية قائمة في غزة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإننا مستمرون في تنفيذ مهامنا على الكيان الصهيوني الغاصب ولن تتوقف حتى يتوقف عدوانه وإجرامه بحق الأبرياء في الأراضي المحتلة، وهذا وعدا قطعناه ولن نتراجع عنه ونحن في اليمن إذا قلنا فعلنا”.

وإذ لفت وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال، إلى أن الشعب اليمني تعرض طوال تسع سنوات لعدوان مكثف وحصار خانق ومؤامرة دولية فيما الجميع ظل يدور في فلك الصمت المطبق والمواقف الملتوية.. قال :”ظل شعبنا اليمني يدفع الثمن باهظاً ولم تسمح واشنطن بإحلال السلام وبثبات الأمن والاستقرار في اليمن بل إن العاصمة العدوانية واشنطن ساهمت ودعمت الكيان الصهيوني لإبادة الشعب الفلسطيني وهم أخوة لنا في الجغرافيا والإنسانية والإسلام”.

و أوضح قائلا: “أنه من الصعب أن يبقى الشعب اليمني والقوات المسلحة بعيداً عن هذه المعادلة، لكن أوجبت على اليمنيين كل المقتضيات بفضل الله وبالقيادة الثورية الحكيمة أن نكون في الريادة وفي مقدمة الصفوف لمواجهة المشروع الصهيوني”.

وقال الوزير العاطفي : ” على أمريكا وعواصم الدول الرأسمالية المتوحشة وفي مقدمتها لندن وتل أبيب، نسيان نفوذهما الطاغي على جيو ستراتيجية البحرين الأحمر والعربي وأن تتكيف على الموقف والواقع الجديد في البحر الأحمر ، فاليمن لم تعد تقبل بما كانت ترّتبه وتنظمه في إطار الأمن البحري للبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي”.

وأضاف: “على أمريكا ولندن و”إسرائيل” أن تدركا أن أسلوب اختزال الجغرافيا وادعاء الوصاية على البحار، أصبح أسلوباً مرفوضاً وغير مرحب به وعليهم أن يقبلوا بمعادلة جديدة تحفظ للدول أمنها واستقرارها وسيادتها على مياهها الإقليمية وعلى جرفها القاري”.

وشدد :” على الجميع إدراك أن القرار اليمني لن يمس طالما بقيت الدماء تجري في شراييننا وطالما ظلت أيادينا على الزناد شاء من شاء وأبى من أبى”.

وأوضح وزير الدفاع بحكومة تصريف الأعمال أن القوات المسلحة اليمنية وبتوجيهات ومتابعة من قائد الثورة عملت على المزيد من التطوير والتحديث والبرامج المكثفة لكافة تشكيلاتها لتكون على استعداد دائم وجهوزية عالية للإدارة الفاعلة للمشاركة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” وفي أية مواجهة تستدعي من اليمن الإسراع للمشاركة فيها وإنجاز أية مهام مسندة أو تسندها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى إليها في ظل التحديات الشاخصة التي تحفل بها هذه المرحلة المشتعلة المفتوحة على كل الاحتمالات”.

وتابع “اليمن هو ملاذ السلم والشراكة والبناء والعطاء والإنسانية خاصة عندما تصدق النوايا لكن عندما تتعاظم التحديات ويتكالب أعداء الله والأمة وأعداء اليمن لفرض إرادة الشر والطغيان، فن يمنا آخراً ينبعث ورجالاته الأوفياء تجدهم جبالا صامدين أشداء على أعدائهم أقوياء أعزة في المواقف، يسارعون إلى إعادة التوازن واستعادة المواقف السليمة وإزاحة رموز الشر والبغي والطغيان والاستكبار والاستعلاء”.

وخاطب الوزير العاطفي القادة بالقول :”نحن على ثقة تامة بأنكم على مستوى عال من المسؤولية والوعي بما يدور وبما يضمره الأعداء ومن يدور في فلكهم لهذا نشد على أيادي الجميع بالمزيد من اليقظة والمعنويات والمرابطة القتالية المتكاملة والمزيد من التنكيل بالأعداء وما دمنا على كلمة سواء بقيادة قائد الأمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فإن النصر المؤكد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حليفنا بإذن الله تعالى”.

من جانبهم جدد القادة باسمهم ونيابة عن منتسبي وحداتهم العسكرية التأكيد على جهوزيتهم العالية في تنفيذ المهام المسندة إليهم في الدفاع عن السيادة الوطنية ضد المعتدين أياً كانوا.

وأوضحوا أن القدرات الدفاعية والهجومية العسكرية المتقدمة التي يمتلكونها قادرة على إفشال مخططات ومؤامرات أعداء الوطن والشعب والأمة.

حضر اللقاء رئيس شعبة الاستخبارات والاستطلاع في المنطقة العسكرية الخامسة العميد رياض بلذي ورئيس شعبة التوجيه المعنوي العميد إبراهيم الشامي.

سبأ