السياسية:

من “طوفان الأقصى” الذي أطلقه مجاهدو فلسطين المحتلة، وسانده كل حرّ في جبهة المقاومة الأبيّة، إلى اليمن العزيز الذي خرج أبناؤه إلى الساحات يهتفون باسم غزّة.. قضية واحدة حيّة لا تموت.

يخرجُ اليمنيون إلى الساحات نصرة لغزة وتأكيدًا للثوابت، وتجديدًا للعهد بأن فلسطين هي الهوية وهي القضية، وهي الحق الذي لن يتخلّى عنه كل يمني. بيان مسيرات مع “غزة حتى النصر” أكدّ أن “صواريخ اليمن ومسيّراته ضد العدو لن تتوقف حتى يتوقف عن عدوانه ومجازره وجرائمه”.

في هذا السياق، يشدد مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن الأستاذ عبد الإله حجر في تصريح لموقع “العهد” الإخباري على أن “‏الموقف اليمني الداعم للقضية الفلسطينية هو موقف ديني وسياسي وإنساني، فما كان لنا أن نشاهد هذه المجازر المريعة تجاه الشعب الفلسطيني في غزة ونسكت، لا يَدَعُنا كتاب الله أن نسكت”.

تستنفر القوات البحرية اليمنية، وتغلق الملاحة أمام كل سفينة ترتبط بـ”إسرائيل” تجاريًا واقتصاديًا وسياسيًا. هذا الموقف اليمني المتصاعد كانت له دلالاته ونتائجه. يقول الأستاذ حجر لـ”العهد” إن “الموقف اليمني القوي والضارب للأهداف الصهيونية ومنع سفنها من الإبحار، مثّل ورقة ضغط عسكرية واقتصادية، أدت إلى مسارعة الولايات المتحدة الأميركية في طلب الهدنة، وستعجل في وقف العدوان بشكلٍ نهائي”.

حصار الكيان في البحر الأحمر

حتى ينفك الحصار عن غزة فإن مياه البحر الأحمر ستُطوق “إسرائيل”، وتقطع عنها كل أشكال الدعم. بيان القوات المسلحة اليمنية أكد الاستمرار “في منع كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية، حتى إدخال ما يحتاجه أهلنا في قطاع غزة من غذاء ودواء”. وبارك شعب الإيمان والحكمة قرار منع مرور السفن من وإلى الموانئ الصهيونية في مسيراته الجماهيرية.
وعلى الرغم من تداعيات هذه معركة البحر الإقليمية والدولية، إلا أن اليمنيين لم يحسبوا حسابًا لأي احتمال أو تهديد، ومضوا يدافعون عن غزتهم وأقصاهم.

يشير مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى لموقع “العهد” الإخباري إلى “‏معركة البحر الأحمر هي من أخطر المعارك، وتدرك “إسرائيل” وأمريكا والدول الأوروبية ودول المنطقة خطورة نشوبها، ولكن لن تُثنينا أية تهديدات سواء في البحر الأحمر أو في غيرها”.

يتابع: “اليمن يدرك أن خطورة معركة البحر الأحمر تتمثل في أنه ممر بحري لثلث التجارة العالمية، وأي عمل عسكري فيه سيؤدي إلى كارثة اقتصادية عالمية. واليمن بحكم مسؤولياته يشرف على باب المندب وهو حريص على حرية الملاحة البحرية لكل سفن العالم عدا السفن الصهيونية، أو تلك السفن التي تزود “إسرائيل” بالأسلحة أو البضاعة الأخرى. وبالتالي إذا توقفت “إسرائيل” عن عدوانها على غزة وفكت الحصار وسمحت بدخول جميع احتياجات الشعب الفلسطيني سيظل البحر الأحمر في مأمن، أما إذا ارتكبت حماقة فستكون معركة البحر الأحمر فاصلة بيننا وبين كل من يعتدي علينا”.

ويختم الأستاذ حجر تصريحه لموقع “العهد” الإخباري برسالة الى “الشعب الفلسطيني المظلوم أننا لن نتخلى عنهم وأن معركتهم هي معركتنا، ولن يهدأ لنا بال إلا بعد خروج المحتل الصهيوني من كل الأراضي الفلسطينية، وإلى محور المقاومة نحن نعاهد الله ونعاهدهم أننا سنظل أوفياء لقضية القدس، وأوفياء للدفاع عن ديننا وشعبنا وأوطاننا من كل معتدٍ غاشم”.

* المصدر: موقع العهد الاخباري
* المادة نقلت حرفيا من المصدر