العميد سريع يكشف النقاب عن الجيل الثالث من منظومة صواريخ بركان الباليستية
السياسية:
كشف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، النقاب عن الجيل الثالث من منظومة صواريخ بركان الباليستية والعمليتين النوعيتين في عدن والدمام.
واستعرض العميد سريع في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء، أهم المستجدات خلال الـ48 ساعة الماضية وإحصائيات شهر يوليو في مختلف الجبهات.
وقال “نفذت قواتنا عمليتين نوعيتين الأولى عملية مزدوجة نفذها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية استهدفت معسكراً للمرتزقة في محافظة عدن أدت إلى مصرع وإصابة العشرات من المرتزقة بينهم قيادات”.
وأوضح أن العملية تأتي ضمن استراتيجية الضربات الاستباقية التي تهدف لإفشال مخططات تحالف العدوان في التصعيد العسكري في مختلف الجبهات.
وأكد العميد سريع أن العملية الناجحة جاءت بعد رصد استخباراتي دقيق وتعاون من جهات في المحافظة.. وقال ” نحيي كافة المتعاونين الذين وضعوا مصلحة اليمن فوق أي مصلحة أخرى”.
وأشار إلى أن القوة الصاروخية نجحت في العملية الثانية التي جاءت متزامنة مع عملية عدن، في إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى على هدف عسكري في منطقة الدمام.
وبين متحدث القوات المسلحة أن الصاروخ الجديد هو من نوع “بركان 3” الذي يعتبر الجيل الثالث من منظومة بركان الباليستية البعيدة المدى والقادرة على إصابة أهداف على طول وعرض جغرافيا دول العدوان.
وأشار إلى أن صاروخ “بركان 3″ صناعة يمنية ومزود بتكنولوجيا متطورة وقد خضع لعمليات تجريبية ناجحة ولعمليات تطوير تقني لتجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ويعتبر من أهم أسلحة الردع الاستراتيجي.. لافتا إلى أن الصاروخ المستخدم في استهداف المرتزقة في عدن سيتم الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة.
وقال” نؤكد للجميع أن وسائلنا العسكرية معروفة وطريقتنا في المواجهة أيضاً معروفة وخلط الأوراق محاولة فاشلة لن تحقق أهدافها”.
وجدد العميد سريع التأكيد على أن كافة التشكيلات المسلحة التابعة للعدوان وبغض النظر عن مسمياتها ضمن أهدافنا المشروعة كونها تعتبر جزء من مشروع احتلال اليمن وإخضاعه.. لافتا إلى أن كل من يساند العدوان على وطنه وشعبه وتاريخه هو خائن وعميل مهما رفع من شعارات وتسميات.
ودعا كافة المغرر بهم ضمن تلك التشكيلات العميلة الخائنة العودة إلى جادة الصواب وترك العمالة والارتزاق على حساب الكرامة الوطنية .. مشيرا إلى أن التاريخ لن ينسى مواقف العملاء والخونة بحق أنفسهم ووطنهم وشعبهم.
واستعرض متحدث القوات المسلحة خلال المؤتمر مشهد إطلاق الصاروخ بركان 3 من داخل الأراضي اليمنية لضرب هدف عسكري حيوي وحساس في عمق أراضي العدو.
ولفت إلى أن استخدام هذه النوعية من الصواريخ يأتي في إطار الرد المشروع على العدوان وعلى جرائمه بحق الشعب اليمني.
وأضاف” هناك قدرة عملياتية فائقة لقواتنا وتحديداً سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية تمنح قواتنا مساحة كبيرة لتنفيذ ضربات مزدوجة تشترك فيها وحدات مختلفة من القوات”.
كما أكد العميد سريع أن القوات المسلحة ومن خلال القوة الصاروخية بقواعدها الثابتة والمتحركة قادرة على ضرب عدة أهداف للعدو في مختلف الاتجاهات الاستراتيجية شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وفي وقت واحد وعلى إمتداد مسرح العمليات العسكرية وفي عمق دول تحالف العدوان.
وفيما يتعلق بإحصائيات يوليو المنصرم، أوضح المتحدث الرسمي أن تحالف العدوان استمر في ارتكاب المجازر وإستهداف المدن والقرى اليمنية من خلال الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي والحصار الشامل.
وبين أن المحافظات اليمنية تعرضت خلال يوليو لأكثر من 407 غارات وأن النصيب الأكبر من هذه الغارات شُنت على محافظة صعدة بأكثر من 200غارة ثم محافظة حجة بأكثر من 62 غارة إضافة إلى محافظات صنعاء والضالع وأمانة العاصمة والجوف وتعز وعمران ومأرب والبيضاء.
وأكد أن عدد الشهداء والجرحى بلغ خلال يوليو المنصرم 98 منهم 33 طفلاً و25 امرأة وبلغ عدد الشهداء من الأطفال 13 ومن النساء 21.. مبينا أن المجزرة البشعة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق المواطنين في سوق آل ثابت محافظة صعدة وغيرها من المجازر تكشف الوجه القبيح لتحالف العدوان وتفضح أهدافه وجرائمه.
وأشار إلى أن القوات المسلحة لن تتهاون في الرد المناسب والمشروع على كل هذه الجرائم والمجازر وأن أبناء الشعب اليمني لن يتخلوا عن دماء من سقطوا ومن تضرروا من هذا العدوان .. وأضاف ” الزمن الذي كان فيه العدوان يرتكب المجازر دون رد مناسب قد ولى”.
وبين أن القوات المسلحة تصدت خلال شهر يوليو لأكثر من 83 محاولة هجومية لقوات العدو على طول مسرح العمليات العسكرية منها 31 محاولة بجبهات نجران وجيزان وعسير وأكثر من 52 محاولة في مختلف الجبهات.
وأضاف” نفذت قواتنا 110عمليات هجومية و25 عملية إغارة و68 عملية نوعية أبرزها 17عملية هجومية و14 عملية إغارة في محاور جيزان ونجران وعسير استهدفت القوات السعودية ومرتزقتها”.
وقال” العمليات النوعية لقواتنا توزعت بين تنفيذ كمائن وإطلاق صواريخ قصيرة المدى وكذلك صواريخ موجهة”.. مؤكدا أن قواتنا نجحت خلال الفترة الماضية من تعزيز مواقعها المتقدمة في محاور جيزان ونجران وعسير وتمكنت من مضاعفة خسائر الجيش السعودي من خلال العمليات الهجومية المباغتة والكمائن.
وذكر أن كل محاولات الجيش السعودي والمرتزقة في استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية مهمة ومرتفعات متحكمة بمناطق واسعة باءت بالفشل.
وأضاف” خلال الـ 72ساعة الماضية نجحت قواتنا في السيطرة على 15موقعا للجيش السعودي في جيزان ونجران”.. مشيرا إلى أن الامتداد الجغرافي والارتباط التاريخي لتلك المناطق ساهم في تعزيز وضعية قواتنا الدفاعية وجعلها أكثر قدرة على مواجهة قوات العدو بأقل الإمكانيات.
وأشار متحدث القوات المسلحة إلى أن محاولات قوات العدو في تحقيق اختراقات باتجاه محافظة صعدة من مناطق حدودية لم يغير من طبيعة الخارطة العسكرية في تلك المحاور .. مؤكدا أن العدو يدفع قواته ومرتزقته إلى محارق حقيقية ومصائد وكمائن عدة كان آخرها محاولته التقدم بإتجاه آل ثابت.
وقال” النظام السعودي لم يحترم تفاهمات وضع مناطق منبه ممرات إنسانية وبعيدة عن أي صراعات حيث قام مؤخرا بدفع بقواته إلى تلك المناطق ما دفع أهالي تلك المناطق أنفسهم إلى مواجهة التقدم السعودي وكانت القبائل أول من تصدى لذلك وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف قوات العدو”.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الخسائر البشرية في صفوف الجيش السعودي أكبر بكثير مما يتم الاعتراف به أو الإعلان عنه من قبل السلطات السعودية.. وقال” لدينا إحصائية شاملة عن خسائر الجيش السعودي والمرتزقة بجنسياتهم المختلفة في محاور جيزان ونجران وعسير وسنعلن عنها قريباً”.
وبخصوص عمليات سلاح الجو المسير، أوضح العميد سريع أن سلاح الجو المسير نفذ خلال الثلاثة الأشهر الماضية 60 عملية بمعدل عمليتان كل 72ساعة أبرزها استهداف مقرات وقواعد ومنشآت العدو منها 16عملية على مطار أبها و14 عملية على مطار جيزان و11عملية على مطار نجران وتسع عمليات على قاعدة خميس مشيط.
وقال” عمليات سلاح الجو خلال يوليو بلغت 23عملية منها 18عملية بطائرات قاصف كي تو استهدفت مطارات وقواعد عسكرية سعودية وحققت أهدافها”.
وأشار إلى أن سلاح الجو المسير نجح في تحقيق أهداف الضربات العسكرية على مطارات وقواعد العدو وكبدته خسائر كبيرة في العتاد والأرواح إضافة إلى الخسائر في الجانب الاقتصادي.. لافتا إلى أن إستهداف قاعدة خميس مشيط أصابها بالشلل بنسبة تتجاوز الـ 60% مما أضطر العدو إلى إخلاء القاعدة من الأسلحة.
وأكد أن هذه العمليات كشفت حجم الإرباك والتخبط السياسي والإعلامي والعسكري والأمني للنظام السعودي .. لافتا إلى أن قيادة القوات المسلحة تدرس خيارات توسيع عمليات سلاح الجو المسير خلال المرحلة القادمة.
وفيما يتعلق بعمليات القوة الصاروخية أوضح العميد سريع أنها نفذت وبنجاح أربع عمليات خلال يوليو الماضي أبرزها استهداف تجمعات قوات العدوان والمرتزقة شمال البقع وتجمعات للجيش السعودي غرب عسير .. مستعرضا مشهد لإطلاق صاروخ باليستي بدر f على تجمعات الجيش السعودي ومرتزقته قبالة نجران.
وقال” هذه الضربات الاستباقية جاءت بعد رصد استخباراتي دقيق وبتعاون من داخل صفوف العدو ونجحت في إفشال مخططه للتقدم بإتجاه قواتنا كما أدت إلى وقوع عشرات القتلى والمصابين في صفوف قوات العدو”.
وبين العميد سريع أن وحدة ضد الدروع دمرت وأعطبت خلال شهر يوليو الماضي 121 دبابة ومدرعة وآلية وعربة نقل جنود ومعدل وسلاح وذلك بصواريخ موجهه وقذائف مباشرة في مختلف الجبهات.
فيما نفذت وحدة الهندسة خلال الفترة نفسها 334 عملية منها 240 عملية إستهداف تجمعات أفراد و71 عملية استهداف عربات نقل وآليات وأربع عمليات استهداف مدرعات وخمس عمليات إستهداف تحصينات وعملية إستهداف جرافة عسكرية.
وأوضح متحدث القوات المسلحة أن وحدة القناصة نفذت خلال يوليو الف و575 عملية نتج عنها قنص 12جنديا سعوديا و26 جنديا سودانيا وألف و487عملية قنص مرتزقة وكذا استهداف 31 آلية و19 معدل.
وقال” استجابة لقرار العفو العام تزايد عدد العائدين من صفوف قوات العدو إلى الصف الوطني حيث تجاوز عدد العائدين من مختلف المحافظات خلال الأسابيع الماضية ألفين عائد”.. موضحا أن الجيش واللجان الشعبية مستمرون في تأمين العودة لكافة الراغبين تنفيذاً لقرار رئيس المجلس السياسي الأعلى.
وأضاف” قواتنا في العام الخامس من العدوان قادرة على فرض معادلات إستراتيجية جديدة بعد أن تمكنت من فرض التحول الإستراتيجي خلال الفترة الماضية”.. مشيرا إلى أن جميع العمليات العسكرية دفاعية ومرتبطة بوقف العدوان ورفع الحصار.
كما أكد العميد سريع أن القوات المسلحة مستمرة في عملية البناء والتطوير لكافة التشكيلات العسكرية وبما يسهم في ردع تحالف العدوان وحماية السيادة الوطنية.
واختتم المؤتمر الصحفي بالقول” شعبنا اليمني الصامد يقف مع أبناء القوات المسلحة المدافعين عن اليمن الذي يقف اليوم بكل شموخ أمام تحالف العدوان والذي يصنع اليوم بصمود أبنائه مرحلة تاريخية جديدة في المنطقة”.
سبأ