السياسية:

هدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الولايات المتحدة بالتورط بأي عمل أحمق. وقال رداً على التهديدات الأميركية التي حاولت أن تثني حزب الله من التدخل وتسخين الجبهة الشمالية: “أساطيلكم لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الأيام وأساطيلكم التي تهددون بها أعددنا لها العدة أيضاً”. فما هي أبرز الأسلحة التي يمكن أن تتسبب بإغراق حاملة الطائرات؟

أولاً: الصواريخ الفرط صوتية والصواريخ الانزلاقية والسابحة:

كصاروخ زيركون وكينجال الروسيين وصاروخ فتاح الإيراني والتي يمكن إطلاقها من الجو، بواسطة القاذفات أو البحر بواسطة الغواصات والسفن الحربية الكبيرة والمتوسطة (الكورفيت).

باختصار فإنه في لحظة اكتشاف أنظمة الدفاع المضادة في السفن الأميركية لصاروخ تسيركون، فإنه أمامها 20 ثانية فقط لإسقاطه، وهو وقت قاتل وغير كافٍ حتى لمجرد التفكير بالحل، لذلك ستكون اصابته قاتله، ولهذا تطلق عليه روسيا وصف “قاتل حاملات الطائرات”.

من الصفات الأخرى التي يتمتع بها صاروخ تسيركون، إنه من خلال التحليق بهذه السرعة (11000 كيلومتر في الساعة) يعتقد أنه سينجم عن الاندفاع القوي والسريع غيمة من البلازما حوله، ومن شأنها أن تعمل على امتصاص أي موجات راديو، ما يجعله خفيًا عن أجهزة الرادار، ويتميز هذا الصاروخ بدقة متزايدة وسرعة عالية جداً، وقدرة ممتازة على المناورة، بالإضافة إلى القدرة على التخفي واجتياز أنظمة الرادار.

يُشار إلى أن صاروخ فتّاح يبلغ مداه 1400 كيلومتر، وسرعته قبل إصابة الهدف تتراوح بين 13 و15 ماخاً، الصاروخ الجديد يتخطى كل منظومات الدروع الصاروخية، ويستهدف منظومات الدفاع الصاروخي للعدو، ويمثّل قفزة كبيرة في مجال صناعة الصواريخ.

يقدّم صاروخ فتّاح الباليستي الاستراتيجي مقارنة بالصواريخ الباليستية التقليدية، العديد من المزايا، أولها تجعل سرعته الفرط صوتية من الصعب للغاية اكتشافه وتعقبه بواسطة أنظمة الدفاع الصاروخي والرادارات المعادية، بالإضافة إلى ذلك، فإن مسار طيرانه على ارتفاعٍ منخفض وقدرته العالية على المناورة يسمحان له بالتهرب من أنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ. ويقدّر أن مدى هذا الصاروخ لا يقل عن 1500 كيلومتر، مما يجعله تهديداً محتملاً لمنطقة الشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن الصاروخ قادر على حمل رؤوس حربية نووية أو كيميائية أو تقليدية، مما يزيد من قدرته التدميرية.

يتميز هذا الصاروخ بأنه مصنوع من مواد قادرة على التخفي عن الرادارات، وتتحمل حرارة وقوة ضغط عالية (3000 درجة مئوية، 100 بار)، كما يحتوي رأسه الحربي الذي هو عبارة عن صاروخ متنقل آخر على فوهة متحركة، تتيح له القدرة على المناورة وكسر المسار الباليستي داخل وخارج الغلاف الجوي، بهدف التغلب على جميع أنواع أنظمة الدفاع الجوي، لأن هذه الصفات كلها ستجعل منظومات (ABM) عاجزة عن التنبؤ بوجهة حركة الصاروخ وبالتالي لا يمكنها اعتراضه واستهدافه.

ثانياً: الطائرات بدون طيار

تستطيع الطائرات بدون طيار أو الطائرات المسيرة استخدام أسلحة قصيرة وطويلة المدى، كما تتمتّع بالمرونة الكافية لإرباك شبكات الدفاع الجوي، حيث إنها ليست بحاجة إلى القلق على حياة طياريها. ويمكن لهذه الطائرات إرسال الصواريخ من مختلف المسافات، ثم الاقتراب من الهدف والاصطدام به لإلحاق ضررٍ فتّاك بجسم حاملة الطائرات، وليس هناك شيءٌ في عالمنا أخطر من روبوت ليس لديه شيءٌ ليخسره.

ثالثاً: الهجمات السيبرانية

إنّ تأثير الهجمات السيبرانية على حاملات الطائرات متنوّعٌ إلى حدٍّ كبير، إذ يُمكن على الأقل أن يُصيب حاملة الطائرات بالعمى فعلياً، ما يُصعّب على السفينة وطائراتها تنفيذ المهمات الموكلة إليهم، وبحسب “ناشونال إنترست” يُمكن لتلك الهجمات أيضاً أن تكشف موقع حاملة الطائرات، ما يجعل السفينة عرضةً لمختلف الهجمات من الصواريخ والغواصات. وفي أسوأ الأحوال، يُمكن لهجومٍ سيبراني أن يُعطّل أنظمةً مهمة على متن حاملة الطائرات، ليستحيل على السفينة أن تدافع عن نفسها.

رابعاً: الوسائط البحرية والغواصات المسيرة بدون بحّار

لطالما شكّلت الغواصات أكبر تهديدٍ قاتل على حاملات الطائرات، ففي الحرب العالمية الثانية، عانت كافة أساطيل ناقلات الطائرات من خسائر فادحة بسبب الغواصات، لكن الغواصات المسيّرة تحل أي مشكلات كانت تواجهها الغواصات في السابق، إذ يمكنها الانتظار في الماء إلى أجلٍ غير مسمى على طول الطرق المحتملة لحاملة الطائرات دون أن تتحرّك، للهجوم قبل أن ترصدها حاملة الطائرات. كما أنّ هذه الغواصات المسيّرة لن تقلق كثيراً بشأن ما سيُصيب طاقمها إذا دمّرتها الحرب، وتستطيع المركبات المسيّرة تحت الماء أن تُسبّب صداعاً كبيراً لحاملات الطائرات، باستخدام بضع أسلحة وبقدرتها على التشغيل بشكلٍ مستقل تحت ظروفٍ محددة مسبقاً.

نقاط الضعف في الحاملة جيرالد فورد ومجموعتها البحرية:

– عدم وجدود صواريخ مضادة للطائرات والصوت على سطح الحاملة بسبب استخدام السطح فقط لنشر الطائرات الحربية فيها.

– أضعف نقطة فيها هو برج مراقبتها والمكان الذي نصبت فيه الأسلحة الالكترونية (رادار دوبلر – أنظمة تشويش واعاقة إلكترونية للخصم – أنظمة اتصالات – …الخ).

معظم المنظومات التشغيلية فيها هي في طور التجربة، كنظام المنجنيق المغناطيسي الذي يساعد الطائرات على الإقلاع.

– وجود نظام إلكتروني من نوع آيجيس في معظم السفن المعاونة، وهو نظام قاصر تسبب في 3-7-1988 بإسقاط طائرة ركاب إيرانية تحمل 300 راكب، وتبين أن قصور منظومي في نظام آيجيس هو الذي كان وراء عدم تشخيص طاقم الطراد فينسينز للطائرة الإيرانية المجنية التي جرى التعامل معها كهدف جوي.

– اعتماد الحاملة جيرالد فورد ومجموعتها على طائرة 2D- hawkeye، وهي أحدث طائرة حرب إلكترونية وانذار مبكر في الاسطول الأمريكي، كما يمكنها أن تدير العمليات العسكرية من السماء وتعطي معلومات فورية للأسطول البحري، وهي تحلق بدون تسليح وعلى مسار قريب غير مرتفع كثيرًا، لذا يمكن استهدافها بسهولة شديدة والتسبب بإعماء المجموعة كلها.

– هناك 4 سفن من أصل 12 المرافقة للحاملة، هي سفن دعم وتعزيز لوجستي للمجموعة البحرية، وهي مزودة بدفاع ضعيف جداً، ويمكن استهدافها بسهولة بسبب هذا الضعف.

* المصدر: موقع الخنادق اللبناني

* المادة نقلت حرفيا من المصدر