السياسية:

بدأت بصنعاء اليوم أعمال المؤتمر العلمي الأول لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، الذي تنظمه جامعة صنعاء بالتعاون مع الجمعية اليمنية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والقنوات المرارية والبنكرياس والتنظير الداخلي.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين بمشاركة نخبة من الأطباء والأكاديميين اليمنيين والعرب وكوكبة من أطباء الجهاز الهضمي والكبد من عدد من المستشفيات وطلاب كليات الطب بالجامعات اليمنية، مجموعة من الأوراق والأبحاث العلمية المتعلقة بأمراض الجهاز الهضمي والكبد والتعرف على الطرق والوسائل الحديثة في مجال زراعة الكبد، وكذا المسببات الخاصة بالفشل الكبدي وارتفاع الضغط الوريدي البائي والتخثر في أمراض الكبد.

وفي افتتاح المؤتمر وقف المشاركون دقيقة حداد وقراءة الفاتحة ترحماً على ضحايا المجزرة الصهيونية المروعة في المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة والتي راح ضحيتها حوالي ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء.

وأكد رئيس الجمعية اليمنية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والقنوات المرارية والبنكرياس والتنظير الداخلي – رئيس المؤتمر الدكتور محمد الحيمي أهمية الدور التي تلعبه مراكز الإشعاع العلمي والمؤسسات التعليمية في تطوير ودعم البحث العلمي في مختلف المجالات والذي به ترتقي الشعوب والأمم

ولفت إلى الدور الرائد لجامعة صنعاء بكوادرها وكلياتها ومراكزها المختلفة والذين أنجزوا الكثير من الأبحاث العلمية وبالذات في كليات الطب والعلوم الصحية وطب الأسنان والصيدلة والتي كانت مستندة من الواقع الصحي في اليمن والعلوم الصحية التطبيقية والسريرية.

وأشار الدكتور الحيمي إلى أن البحث العلمي في مجال الطب السريري واجه صعوبات جمة في فروعه المختلفة الباطنية والجراحية وخصوصاً الطب الباطني الذي تشكل منه برامج الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه باعتبارهما القاعدة الصلبة في تطور العملية التطبيبية المرتكزة على النظرة العميقة لطبيعة المشاكل المرضية والمسببات والتحليل العلمي والنتائج المحصلة من الواقع الجغرافي للمناطق اليمنية.

ونوه بدور كلية الطب بجامعة صنعاء ممثلة بقسم الأمراض الباطنية وفتح مساق طب أمراض الجهاز الهضمي والكبد منذ عام 2010م وانعكاس ذلك على تحقيق تلك البرامج العلمية والبحثية والتدريبية العملية المؤهلة لشهادات الماجستير والدكتوراه وتخريج كوكبة من الأطباء الماهرين الذين يعملون في مختلف محافظات الجمهورية.

وأشار إلى التعاون بين جامعة صنعاء وكلية الطب والجمعية البحثية اليمنية والذي توج بعقد هذا المؤتمر الذي تقدم فيه الرؤى العميقة للطبيعة المرضية في اليمن ونتائج تلك الأبحاث وبما يحقق الاستفادة المرجوة في وضع البرامج والخطط من قبل الجهات المعنية بالصحة والسكان .. مستعرضاً إسهامات الجمعية منذ تأسيسها وعقد كثير من المؤتمرات والندوات والورش العلمية بجهود ذاتية.

وأكد رئيس الجمعية أن العدوان والحصار كان لهما أثراً بالغاً على كل مناحي الحياة ومنها البيئة والوضع الصحي للمواطن اليمني، وانتشار عدد من الأمراض المختلفة التي لم تكن معهودة من قبل جراء مخلفات القصف إضافة إلى التأثير البالغ للحصار على مسيرة البحث العلمي.

ووجه الدكتور الحيمي الدعوة للجهات المعنية ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني لدعم البحث العلمي في جميع المجالات وبالذات في المجال الصحي وأمراض الكبد والجهاز الهضمي على وجه الخصوص.

ودعا إلى ضرورة إنشاء المعهد القومي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد لدعم الأبحاث ودراسة أسباب انتشار أمراض الجهاز الهضمي والكبد في اليمن وطرق الوقاية والعلاج بصورة مبكرة.

ونوه الجهود المبذولة التي ساهمت في دعم ورعاية وإنجاح هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على أهم المشاكل التي تواجه المجتمع اليمني المتمثلة بأمراض الجهاز الهضمي والكبد وكيفية العلاج.

عقب ذلك بدأت جلسات أعمال المؤتمر برئاسة الدكتور عبد الكريم شيبان، والدكتور أكرم الحاج والدكتور ناجي حومش، لاستعراض ماهية الفشل الكبدي والمسببات وطرق العلاج.

سبأ