السياسية – وكالات :

تعهد رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان السبت “تنفيذ” اتفاق تقاسم للسلطة تم توصل اليه مع قادة الحركة الاحتجاجية الذين ألغوا الدعوة الى عصيان مدني كان مقررا في 14 يوليو الجاري.

وقال البرهان في كلمة بثها التلفزيون “نتعهد في المجلس العسكري ونعدكم بأن نحمي ما تم الاتفاق عليه ونحرص على تنفيذه”.

وأضاف “سنعمل مع شركائنا في قوى الحرية والتغيير والقوى الأخرى بتعاون وثيق وتعامل مشترك هدفه بناء هذا الوطن”.

وقد تم التوصل لاتفاق بين قادة الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكري الجمعة إثر محادثات استمرت يومين، يتناول الخطوط الكبرى للعملية الانتقالية. ووافقا على ان يتناوبا على رئاسة “مجلس سيادي” يحكم البلاد لفترة انتقالية تستمر ثلاثة أعوام.

وينص الاتفاق الجديد على أن يترأس العسكريون أولا الهيئة الانتقالية لـ21 شهراً، على أن تنتقل الرئاسة الى المدنيين لـ18 شهرا.

ويُتوَقّع أن يكون الاتّفاق جاهزاً للتوقيع من جانب الطرفين بداية الأسبوع المقبل، على الرغم من تأجيل المسودة لتشكيل برلمان انتقالي مكوّن من 300 مقعد وفق ما تم الاتفاق عليه خلال المفاوضات.

وجاءت تعليقات البرهان بعد ان كان قادة الاحتجاجات في السودان قد ألغوا السبت دعوة الى عصيان مدني كان مقرراً في 14 يوليو، وذلك غداة التوصّل الى الاتّفاق مع المجلس العسكري الحاكم.

ونشر تحالف “قوى الحرية والتغيير” برنامجا جديدا للتحركات اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي من دون أن يشير فيه الى العصيان المدني والإضراب اللذين كان دعا إليهما في كل أنحاء السودان يوم 14 يوليو.

وأكد القيادي في التحالف أحمد ربيع السبت إلغاء الدعوة الى عصيان مدني بهدف “إفساح الطريق لتنفيذ الاتفاق”.