رسالة الردّ الأولي لحزب الله: مصير فرقة الجليل كمصير فرقة غزة!!
السياسية:
علي نور الدين*
بالرغم من خشيته الكبيرة من مشاركة حزب الله الميدانية والمباشرة في معركة طوفان الأقصى (فالحزب يدعم المقاومة الفلسطينية بطرق غير علنية أو غير مباشرة). نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي الإثنين، العديد من الاعتداءات على البلدات والقرى اللبنانية، ما أدّى الى ارتقاء 3 شهداء في صفوف الحزب هم علي حسن حدرج (فداء) وعلى رائف فتوني (حيدر) وحسام محمد إبراهيم (حسام عيترون).
هذا التطور الميداني الخطير، أشعل نار التوتر في المنطقة الحدودية ما بين جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة، بانتظار رد حزب الله على الاعتداءات الإسرائيلية، والذي لم يتأخر. بحيث قامت مجموعات تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان عبر ردٍّ أوّلي، بمهاجمة ثكنتي برانيت وأفيفيم بواسطة الصواريخ الموجّهة وقذائف الهاون، وأصابتها إصابات مباشرة.
لذلك يبدو أن المقاومة في لبنان اختارت هذا الحجم من الردّ الأولي، وفقاً لمعطيات خاصة بها أو تقديرات لديها. وعليه ستكون مشاركة الحزب في معركة طوفان الأقصى من عدمه، رهناً بقرار قيادة المقاومة، وليس بما تُخطط له إسرائيل أو حتى رهناً لحادثة هنا أو اعتداء هناك.
لكن وبالرغم من ذلك، فإن رد المقاومة الأولي كان قوياً ودقيقاً، على مستوى توجيه ضربات محدّدة على مقار قيادية لجيش الاحتلال في المنطقة الشمالية من فلسطين المحتلة، بما يوحي أنها تريد إيصال رسالة تحذيرية شبيهة بإنجاز المقاومة الفلسطينية في غزة، من أن فرقة الجليل ستواجه مصيراً مماثلاً لفرقة غزة.
فما هي أبرز المعلومات حول الهدفين اللذين هاجمتهما المقاومة؟
_قاعدة برانيت “القلعة الصغيرة”:
– هي مقر فرقة الجليل 91 منذ ما بعد اندحار جيش الاحتلال الإسرائيلي عن لبنان عام 2000.
– مساحتها 325 ألف متر مربع.
– تقع بين الطريق 899 – المعروف بالطريق الشمالي – والطريق 8944، ضمن منطقة مجلس “معاليه يوسف” الإقليمي الاستيطاني.
– تبعد عن مقر إحدى كتائب اللواء المدرع السابع في مستوطنة أفيفيم حوالي 12 كم (خط نار) وحوالي 20 كم عبر طريقي 899 و8944.
– خلال عرض المسلسل الوثائقي أسرار التحرير الثاني، كشفت المقاومة الإسلامية عن فيديو للقاعدة التقطته طائرات دون طيار استطلاعية تابعة لها، ما يؤكّد بأن المقاومة لديها الكثير من المعلومات والتفاصيل حول هذه القاعدة، لاستهدافها عبر الصواريخ والطائرات المسيرة والأسلحة المدفعية بل وربما مهاجمتها عبر القوات البرية.
ثكنة مستوطنة أفيفيم:
– هي مقر إحدى كتائب اللواء السابع في جيش الاحتلال (اللواء المدرّع المجهّز بدبابات ميركافا 4 واللواء الذي أخرجته المقاومة الإسلامية عن الخدمة خلال حرب يوليو عام 2006 في منطقتي مارون الراس وبنت جبيل).
– مساحتها حوالي 16,265 متر مربع، وتبعد 75 متراً فقط عن الحدود مع لبنان.
– في 1 سبتمبر 2019، وللمرة الأولى منذ عدوان يوليو 2006، أطلق حزب الله أربعة صواريخ مضادة للدبابات على الثكنة عند مدخل المستوطنة وعلى جيب عسكري في إطار ردّه على استشهاد مقاومين في سوريا: حسن زبيب وياسر ضاهر.
* المصدر: موقع الخنادق اللبناني
* المادة الصحفية نقلت حرفيا من المصدر