انهيار غير مسبوق للعلاقات الأمريكو ـ صهيونية
السياسية ـ وكالات:
كشف الكاتب السياسي الصهيوني بن كسبيت في موقع “المونيتور” الأميركي عن انهيار غير مسبوق في القنوات الصهيونية الأميركية، إذ يمنع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الوزراء من زيارة واشنطن، بينما تعاني قنوات الاتصال بين الأخير وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من اضطراب كبير.
وقال بن كسبيت إنه من الممكن أن تتضرّر العلاقات بين أجهزة الأمن الصهيونية والأميركية بشكل أكبر إذا استمرّ نتنياهو في منع وزير الحرب يوآف غالانت من زيارة واشنطن ولقاء وزير الخارجية الأميركي.
ولفت إلى أن “الزيارة التي قام بها غالانت إلى نيويورك هذا الأسبوع عكست هذا الأمر بشكل واضح”، مشيرًا إلى أنه بموجب أوامر صارمة من نتنياهو، لم يذهب غالانت إلى أي مكان بالقرب من واشنطن أو البنتاغون خلال زيارته.
وبحسب بن كسبيت، لم يلتق وزير الحرب الأميركي لويد أوستن أو مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أو أيّ من المسؤولين الأميركيين الذين يديرون “التحالف الاستراتيجي” بين الطرفين.
واعتبر أنه “من الطبيعي أن يؤدي الحظر الذي يفرضه زعيم صهيوني على زيارة رفيعة المستوى إلى الولايات المتحدة إلى إثارة عناوين صادمة في “تل أبيب””.
بالتزامن، قال مصدر أمني صهيوني كبير لـ”المونيتور” نقلًا عن بن كسبيت إن “مثل هذه الأشياء لم تحدث أبدًا”، في إشارة أيضًا إلى رفض بايدن المعلن إصدار دعوة من البيت الأبيض لنتنياهو خلال الأشهر الثمانية التي تلت توليه منصبه.
ورأى بن كسبيت أن رحلة غالانت إلى الولايات المتحدة، والتي تضمنت لقاءً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وجمع تبرعات، وزيارة شخصية لابنه الذي يعيش في الولايات المتحدة، “لم تثر سوى الدهشة”.
وأكد أن إدارة بايدن ردّت على عدم الزيارة هذه بإرسال مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط بريت ماكغورك للقاء غالانت في نيويورك.
وبحسب ما ورد، ركزت محادثاتهم على “التوترات المتزايدة مع حزب الله على طول الحدود اللبنانية”، والتي قال غالانت إنها “كانت أيضًا محور اجتماعه مع غوتيريش، ولم تذكر وزارة الحرب لقاءاته في أي من بياناتها”.
وقال موقع القناة الـ12 الصهيونية إنّ “غالانت سافر إلى الولايات المتحدة، واضطرّ إلى لقاء مسؤولين صهاينة بدلًا من أميركيين، خلال إحدى الفترات الأمنية الأكثر حساسية التي عرفتها “كيان إسرائيل”.
وتابع “نتنياهو يواصل خطته التي لن يجتمع بموجبها أيّ وزير بكبار المسؤولين الأميركيين، ما دامت لم تتمّ دعوته إلى واشنطن بعد”.
وكانت وسائل إعلام العدو قد أفادت أن غالانت توجّه منذ أسبوع تقريبًا إلى الولايات المتحدة الأميركية، في وقت لم تُوجَّه أي دعوة إلى نتنياهو.
يذكر أن وسائل الإعلام الصهيونية والأميركية على حد سواء تحدثوا عن العلاقة المتردّية بين واشنطن و”تل أبيب” في الآونة الأخيرة.
وقالت صحيفة “فورين بوليسي” إن “العلاقة بين واشنطن و كيان “إسرائيل” لم تعد منطقية”.