السياسية – وكالات:

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم الأربعاء نقلاً عن مصادر في المقاومة الفلسطينية، أن الفصائل اتّخذت إجراءات أمنية مشدّدة خشية تكرار جيش العدو السيناريو نفسه الذي لجأ إليه في مايو الماضي، عندما اغتالت طائراته ثلاثة من كبار قادة “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وبحسب الصحيفة حذر مصدر في المقاومة من أن ردّ الأخيرة على أيّ اغتيال “سيكون أكبر من توقّع العدو، الذي سيتفاجأ بطريقته وحجمه”.. منبّهاً إلى أن “مثل هذه الخطوة قد تؤدّي إلى تصعيد كبير سيطال مختلف الجبهات التي تستطيع المقاومة العمل فيها”.

وتأتي تحذيرات المقاومة الفلسطينية في وقت تتصاعد فيه تهديدات العدو لقطاع غزة على خلفية سلسلة العمليات الفدائية في الضفة الغربية المحتلّة، ورفعت الفصائل الفلسطينية في القطاع من درجة اليقظة والاستعداد لهجوم صهيوني ضدّ عدد من قادة المقاومة وعناصرها.

وبحسب تقديرات المقاومة، فإنه على الرغم من تلميحات بعض الكتّاب والمحلّلين الصهاينة إلى أن الاغتيالات المتوقّعة قد تطال قيادات كبيرة، إلّا أن جيش العدو قد يذهب إلى خيار تصفية قيادات وسطى أو عناصر، وهو ما سيؤدي إلى تصعيد يستمرّ ليوم أو يومين.

ولفت المصدر، في حديثه لصحيفة “الأخبار”، إلى أن حكومة العدو “تسعى من خلال لجوئها المحتمل إلى عمليات اغتيال خارج الضفة إلى صنع معادلة جديدة عنوانها الردّ على الهجمات في الضفة بالاغتيالات، وسط عجزها عن تنفيذ أيّ فعل يوازي العمليات الفدائية”.

واستدرك بأن المقاومة “لن تسمح للعدو بتغيير قواعد الاشتباك في قطاع غزة أو خارجه”.

واستبعد المصدر لجوء العدو إلى تفعيل الاغتيالات مجدّداً.. مشيراً إلى أن “هذا الخيار معقّد أمام العدو نظراً إلى المعادلة التي رسّخها الحلف المقاوم، والتعهّدات الصادقة التي قدّمها بحماية المقاومين وقادتهم”.