السياسية:

بدأت اليوم بصنعاء، ورشة عمل حول التقييم الخارجي المشترك للقدرات الوطنية في مجال اللوائح الصحية الدولية ، تنظمها وزارة الصحة العامة والسكان.

تستعرض الورشة، في ثلاثة أيام بمشاركة 90 مشاركا يمثلون مختلف البرامج بوزارة الصحة والجهات ذات العلاقة وفريق من الخبراء في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ومن دول الإقليم ، مقدمة عن اللوائح الصحية الدولية والتقييم الخارجي المشترك ولمحة عن النظام الصحي في اليمن ومرحلة التقييم الذاتي الوطني والترصد ومنع العدوى ومكافحتها .

كما تستعرض نظام المختبرات الوطنية والسلامة الحيوية والأمن البيولوجي وتوفير الخدمات الصحية والتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية ووظائف المنسق الوطني للوائح الصحية الدولية والمناصرة وإدارة الطوارئ الصحية وغيرها .

وفي الافتتاح أوضح وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية الدكتور محمد المنصور، أهمية الورشة في تحديد قدرات اليمن فيما يخص تطبيق اللوائح الصحية الدولية، مشيرا إلى أن هذا اللوائح هي عقد ناظم بين كل دول العالم لاكتشاف الوباء والمخاطر الصحية والترصد لها وسرعة الإبلاغ عنها والاستجابة لها.

ولفت إلى أن هذا التقييم سبقه تقييم داخلي ، مشيرا إلى أن التقييم الخارجي عن طريق خبراء من المكتب الإقليمي ومن بلدان عربية وأجانب لمعرفة مستوى القدرات الوطنية للتدخلات لكافة الامراض.

وتطرق الدكتور المنصور إلى ما يعانيه اليمن جراء استمرار العدوان والحصار الذي أثر على القطاع الصحي بكافة مستوياته ، مؤكدا ضرورة مراعاة التقييم الخارجي للوائح الصحية لوضع اليمن جراء تأثير العدوان والحصار على القطاع الصحي وتوقف المرتبات والنفقات التشغيلية وانتشار الأوبئة والأمراض .

وأوضح أن نتائج هذا التقييم سيلزم منظمة الصحة العالمية على دعم قدرات اليمن في التدخلات في الـ 19 نقطة المحددة في التقييم أهمها الحوادث الكيميائية والاشعاعية والأوبئة ونظام الترصد ونظام مقاومة المضادات الحيوية والتنسيق القطاع وغيرها من هذه المجالات

ولفت إلى أهمية بناء القدرات في التعرف على الأوبئة والظروف المناخية الملائمة، والمساعدة في السيطرة السريعة والتدخل الفاعل والاستجابة للفاشيات.

من جانبهما استعرض ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور ارتورو بيسيغان والمديرة الإقليمية للاستعداد للطوارئ الدكتورة داليا السمهوري أهداف وبرنامج الورشة للتقييم الخارجي المشترك للوائح الصحية الدولية .

وأشارا إلى أن التقييم الخارجي يقيم قدرة الدولة في مجال الأمن الصحي من خلال عملية تعاونية متعددة القطاعات تتضمن مرحلة أولية للتقييم الذاتي تليها زيادة داخل البلد من قبل خبراء خارجيين للتوصل إلى نتيجة متبادلة باستخدام أداة التقييم الخارجي المشترك من خلال 19 حزمة عمل عبر قدرات الوقاية والكشف والاستجابة وكذا نقاط الدخول والمخاطر والتقدم في القدرات الأساسية للوائح الصحية الدولية .

وتطرق ارتورو والسمهوري أن التقييم الخارجي يساعد على تحديد الفجوات الأكثر اهمية في القدرات الأساسية للوائح الصحة الدولية للنظم الصحية والقطاعات ذات الصلة بها من أجل إعطاء الاولويات للفرص لتعزيز قدرات التأهب والاستجابة المنهجية.

سبأ