مجموعة “بريكس” تدعو بنكها إلى توسيع الإقراض بالعملات المحلية
السياسية – وكالات:
صرح وزير مالية جنوب أفريقيا إينوك جودونجوانا، لوسائل إعلام غربية، بأنه في ظل فرض عقوبات غربية على روسيا العضو في “بريكس”، فإن بنك المجموعة يدعو إلى زيادة حجم التمويل والإقراض بالعملات المحلية.
ونقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” اليوم الأحد، عن جودونجوانا، قوله: إن بنك التنمية الجديد “بريكس” يحتاج إلى زيادة جمع الأموال والإقراض بالعملات المحلية، في مواجهة تأثير العقوبات المفروضة على روسيا، أحد مساهمي المجموعة.
ويشار إلى أنه بينما تستعد جوهانسبرج لاستضافة قمة الأسبوع المقبل للتحالف الاقتصادي “بريكس”، الذي يوحد بعض الاقتصادات الناشئة في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، فإن “قضية الإقراض بالعملات المحلية ستكون أيضا على جدول الأعمال، وكذلك الرغبة في الحد من مخاطر تأثير تقلبات أسعار الصرف بدلا من إنهاء الدولرة”، وفقا للمسؤول الجنوب أفريقي.
وأضاف جودونجوانا: “معظم الدول الأعضاء في بنك التنمية الوطني تشجعه على أن يوفر قروضا بالعملات المحلية، لكنه لا يبذل ما تطلبه الدول الأعضاء، ولكن هذا هو الاتجاه الاستراتيجي الذي ندفع البنك إليه”.
في سياق متصل، قالت نائبة رئيس البنك والمدير المالي لبنك التنمية الوطنية، ليزلي ماسدورب، لوسائل الإعلام: إن البنك يهدف إلى زيادة الإقراض بالعملة المحلية، من نحو 22 في المائة إلى 30 في المائة بحلول عام 2026م.. مشيرة إلى أن هناك حدودا لإزالة الدولرة.
وأضافت: إن “عملة البنك العاملة بالدولار لسبب محدد للغاية، وهو أنه هو المكان الذي توجد فيه أكبر تجمعات للسيولة”.
وتابعت: إن بنك “بريكس” يستمع إلى مساهميه، وسيقرر مزيج العملات الذي سيتم استخدامه، وفقا لرغباتهم.
ويحضر قمة مجموعة “بريكس” التي ستعقد، بين يومي 22 و24 أغسطس الجاري، في جوهانسبرغ، قادة الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا؛ فيما يمثل روسيا وزير الخارجية سيرغي لافروف، بينما سيحضرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو.
وعبرت 19 دولة على الأقل عن رغبتها في الانضمام إلى هذا التكتل الاقتصادي، بما في ذلك الأرجنتين وإيران والجزائر وتونس وتركيا والسعودية ومصر.