بالأرقام.. صنعاء تستعرض جرائم العدوان بعد 3000 يوم على الحرب
السياسية – متابعات:
أصدرت وزارة حقوق الإنسان في حكومة صنعاء، الأربعاء، أرقاماً وإحصائيات تظهر ما استهدفه العدوان على اليمن خلال 3 آلاف يوم من الحرب، في ندوة نظّمتها تحت شعار “عدوان وصمود”.
وأعلنت الوزارة أنّ “مقاتلات تحالف العدوان شنّت أكثر من 274 ألف غارة، وألقت ما يزيد على 600 ألف قنبلة، خلال 3 آلاف يوم من الحرب”، مضيفةً أنّ “التحالف قتل وجرح أكثر من49 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء”.
وقصف التحالف اليمن بأكثر من مليون و300 ألف قذيفة، وأكثر من 768 ألف صاروخ، و14 ألف غارة “درونز”، وفق ما أعلنت وزارة حقوق الإنسان.
وبحسب الوزارة، فإنّ أكثر من 80% من إجمالي عدد سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية وحماية، والملايين منهم يعيشون حالياً في ظروف المجاعة”.
وأشارت الوزارة إلى أنّ “محافظة صعدة احتلت قائمة المحافظات الأكثر استهدافاً بالقنابل العنقودية للتحالف، تليها عمران وصنعاء والحديدة”.
كذلك، أعلنت الوزارة أنّ “العدوان استهدف ما يقارب 15 ألف منشأة غذائية، و14 ألف منشأة زراعية، وما يزيد على 10 آلاف مزرعة مواشٍ وأبقار ودجاج”.
واستهدف العدوان أيضاً 3 آلاف و300 بئر ومنشأة مياه، ونحو 700 منشأة صحية، و5500 محطة وشبكة كهرباء، و3 آلاف برج وشبكة اتصالات، تبعاً للوزارة.
إضافة إلى ذلك، أعلنت الوزارة في حكومة صنعاء استهداف العدوان أكثر من 800 محطة وقود وغاز، و7 آلاف طريق وجسر، إلى جانب مئات المنشآت الرياضية والإعلامية، وآلاف المنشآت الخدمية والمركبات ووسائل النقل، و4 آلاف منشأة تعليمية.
كما طال العدوان ما يزيد على ألف مسجد ودار عبادة، و400 موقع أثري وسياحي، و47 مجمعاً قضائياً.
“المبادئ الإنسانية والمهنية للأمم المتحدة سقطت”
وزير حقوق الإنسان في حكومة صنعاء، علي الديلمي، من جهته قال إنّ “ما حدث للشعب اليمني خلال الـ 3 آلاف يوم يكشف كيف أنّ عدم تطبيق معايير حقوق الإنسان يصاعد الظلم ويقلل فرص السلام، ويفقد الشعوب الثقة بالمنظومة الأممية”.
وأشار إلى أنّ “الأرقام والإحصائيات لا تزال ناقصة ومتباينة، بحسب مدى تحقّق ووصول الجهات التي رصدتها”.
وأكد الديلمي أنّ “جرائم وانتهاكات العدوان بحق المدنيين في المحافظات المحتلة لا تزال مستمرة، ويتعذّر إحصاؤها بشكل دقيق”.
وأسف الوزير اليمني “على سقوط المبادئ الإنسانية والمهنية لمنظمة الأمم المتحدة، وتنصّلها من المواثيق والمعاهدات الإنسانية الدولية”، مؤكداً أنّ الأجندة الأميركية والبريطانية سيطرت على وظائف الأمم المتحدة ومجلس الأمن”.
ورأى الديلمي أنّ إجراءات مجلس الأمن “شجّعت تنفيذ جريمة العدوان، وحوّلته من حامٍ للأمن والسلم الدوليين، إلى منتهك لهما وللقانون الدولي”.
وتابع الديلمي: “من أبرز الأسباب التي أدت إلى استمرار العدوان والحصار هو تمييع الخطاب الأممي لحقيقة الحرب وأطرافها الرئيسية، وتجاهله مؤسسات الدولة في صنعاء”، مؤكداً أنّ “القرارات الأممية لم تكن منصفة، وكان طابعها عدائياً على الشعب اليمني”.
وبحسب الديلمي، فإنّ التحالف “تمت تبرئته”، و”بدلاً من إدانة جرائمه تمت إدانة الشعب اليمني وحقّه في الدفاع عن نفسه، وأصبح الجانب الإنساني والإغاثي ورقة ضغط سياسية تستخدمها دول التحالف، ضد اليمنيين وخياراتهم”.
المصدر: موقع الميادين نت