السياسية – متابعات:

كشف المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام اليمني، أن مخلفات العدوان الأميركي السعودي الإماراتي من ألغام وقنابل عنقودية، أدت منذ بداية العام الجاري 2023، إلى سقوط 118 يمنيًا بين شهيد وجريح.

ولفت المركز التنفيذي للألغام إلى أن مخلفات العدوان غير المنفجرة لا زالت تحصد أرواح المواطنين، أطفالًا ونساءً في العديد من المحافظات اليمنية الملوثة بمخلفات الحرب، موضحًا أن هذه المخلفات أدت إلى استشهاد 50 مدنيًا وإصابة 68 مدنيًا آخر بجروح منذ بداية العام.

وأشار المركز إلى أن فئة الأطفال والنساء هم أكثر عرضة للإصابات حيث تم رصد 41 طفلًا و10 نساء سقطوا بين شهيد وجريح جراء الألغام والقنابل العنقودية التي خلفها العدوان على اليمن.

وسجل المركز إحصائية إجمالية للضحايا الذين سقطوا خلال شهر مايو المنصرم بلغت 10 شهداء و9 جرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء سقطوا جراء انفجارات القنابل العنقودية والألغام، مشيرًا إلى أن هذه المخلفات أدت أيضًا إلى نفوق المئات من رؤوس الماشية لا سيما في محافظتي الجوف وصعدة.

وكشف المركز أن الأمم المتحدة أوقف أنشطتها المتعلقة بالألغام بنسبة 95%، بدلًا من زيادة حجم الدعم نتيجة لازدياد أعداد الضحايا.

كما أوضح المركز تلقيه بلاغًا من الأمم المتحدة بموافقة دول العدوان بإدخال أجهزة الكشف عن الألغام بعد احتجازها لسنوات في جيبوتي لإيصالها إلى صنعاء، إلّا أن الأمم المتحدة ردت بعدم تمكنها من الحصول على موافقة تحالف العدوان لإدخال تلك المعدات والأجهزة من جيبوتي إلى صنعاء.

ولفت المركز إلى أن تحالف العدوان استخدم خلال سنوات الحرب القنابل العنقودية وبشكل مفرط لا سيما في أمانة العاصمة وجميع المحافظات اليمنية حيث أدت الى تلوث مساحات واسعة، وسيبقى آثارها لعشرات السنين دون اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين سواء أثناء الصراع أو بعد الصراع حسب ما نصت علية اتفاقية جنيف واتفاقية أوتاوا والبروتوكول الخامس الملحق باتفاقية حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة يمكن اعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر على المدنيين.

كما أكد المركز أن تحالف العدوان تعمد وبشكل مباشر من خلال منع دخول أجهزة كشف الألغام بالحاق الضرر بالآلاف من الأطفال والنساء وبمصادر عيشهم وحرمان النازحين من العودة إلى منازلهم وقراهم بأمان.

ودعا المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، منسق الشؤون الإنسانية ديفيد غريسلي ورئيس بعثة دعم اتفاق الحديدة UNMHA مايكل بيري وكافة المنظمات الأممية والدولية والانسانية العاملة في اليمن إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية لحماية المواطنين جراء مخلفات الحرب من خلال اتخاذ خطوات فعلية وجادة وملموسة، وتوفير أجهزة الكشف عن الألغام والتي تعتبر أجهزة ومعدات إنسانية.

واعتبر المركز أن توقيف وتعليق دعم أنشطة الأعمال المتعلقة بالألغام يعني استمرار سقوط الضحايا وعدم تمكن الآلاف من الأسر من العودة إلى مناطقهم وقراهم ليتمكنوا من العيش بأمان.

* المصدر: موقع العهد الاخباري