السياسية – متابعات:

وصلت إلى ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، الثلاثاء، سفينة هولندية لإنقاذ سفينة “صافر” وصيانتها، في إطار المعالجات المتخذة لتأمين الخزان العائم، والعمل على تفادي حدوث تسرب نفطي في البحر الأحمر.

ولدى وصول السفينة “أنديفور” وفريق الصيانة الهولندي، عقدت اللجنة الإِشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم، مؤتمراً صحافياً، من أجل عرض آخر المستجدات المتعلقة بالجهود المبذولة في التنسيق مع الجانب الأممي لتسريع عملية تأمين سفينة “صافر” وتفريغها.

وأكّد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، أنّ المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني يحرصان على تنفيذ كل الخطوات اللازمة لتسهيل إنقاذ سفينة “صافر” وتسريعه، والقيام بعملية تفريغ نفطها، قبل حدوث كارثة بيئية، وضمان نقل آمن، وتلافي أيّ تسرب نفطي.

وخلال المؤتمر الصحافي، نوّه نائب وزير الخارجية، حسين العزي، بدور لجنة “صافر”، وما تقوم به من جهود واسعة وخطوات حثيثة في سبيل تأمين سفينة “صافر”، والوصول إلى حلول ناجعة لإنقاذ الناقلة على رغم التحديات الحرجة التي تُواجه هذه الجهود.

من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الإِشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم، زيد الوشلي، أنّ اللجنة تعمل حالياً على الترتيب مع فريق الأمم المتحدة بشأن خطّة تفريغ كمية النفط من سفينة “صافر”، وإنقاذها من المخاطر التي جاءت من جراء منع صيانتها وتسريح طاقمها الفني، ومنع وصول المازوت الخاص بتشغيل محركاتها.

وتطرّق الوشلي إلى ما تقوم به اللجنة من خطواتٍ وجهود في التنسيق، والتواصل مع الأمم المتحدة، حرصاً على تأمين سفينة “صافر”، والعمل على سلامة النشاط الملاحي وأمنه، وسلامة البيئة البحرية في المياه الإقليمية في البحر الأحمر.

وأشار المنسّق المقيم للأمم المتحدة والشؤون الإنسانية في اليمن، وليام ديفيد غريسلي، إلى أنّ العمل على تأمين سفينة “صافر” سيتم خلال 4 مراحل، ضمنها تفريغ النفط من الخزان، الذي يُهدد انهياره الوشيك بكارثة واسعة النطاق في البحر الأحمر، اقتصادياً وإنسانياً وبيئياً.

والشهر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أنّها بدأت عملية إنقاذ الناقلة “صافر” لمنع كارثة تسرّب نفطي قبالة سواحل اليمن، مشيرةً إلى أنّ ناقلة عملاقة مخصصة لإزالة النفط أبحرت من الصين في طريقها إلى اليمن.

ومطلع مارس الماضي، أكّدت الأمم المتحدة شراء سفينة صهريج ضخمة بهدف نقل حمولة ناقلة النفط “صافر” إليها، وتجنّب تشكّل بقعة نفطية كارثية في البحر الأحمر بعد أعوام من المطالبات اليمنية بالتدخّل منعاً لحدوث تسرّب نفطي.

وتشكّل حاملة النفط العملاقة، التي بُنيت قبل نحو 45 عاماً، محطة عائمة للتخزين والإنزال، ولم تخضع لأيّ صيانة منذ عام 2015، بينما اليمن غارق في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب العدوان السعودي الإماراتي عليه.

وحذّرت حكومة صنعاء مراراً من التداعيات الكارثية في حال انفجار خزان “صافر” النفطي، والتي “قد تمتد حتى قناة السويس”.

المصدر: موقع الميادين نت