رئيسية الشورى تدين جريمة استهداف العدو الصهيوني لقطاع غزة
السياسية:
أدانت اللجنة الرئيسية بمجلس الشورى بشدة جريمة استهداف طيران العدو الصهيوني فجر الثلاثاء منازل سكنية في قطاع غزة، سقط على إثرها عدد من الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال.
وأكدت اللجنة في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، أن الجريمة الإرهابية والمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني، ونجم عنها اغتيال ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي وأسرهم ما كان لها أن تتم لولا التواطؤ المعيب للأنظمة المهرولة للتطبيع مع العدو الصهيوني.
وأشارت اللجنة، إلى أن استمرار القصف على قطاع غزة يعبر عن مدى عجز وضعف العدو الصهيوني تجاه مقاومة الشعب الفلسطيني، ومحاولة للهروب وصرف أنظار الرأي العام عن الوضع غير المستقر للاحتلال داخل الأراضي المحتلة.
وعبرت عن تعازي مجلس الشورى لأسر وعائلات الضحايا، وللشعب الفلسطيني في استشهاد ثلاثة من قادة الحركة: طارق عز الدين، جهاد الغنام، وخليل البهتيني.
وحمّلت اللجنة، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية إزاء الصمت على جرائم العدو بحق الشعب الفلسطيني .. مطالبة رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي بإدانة هذه الجريمة وكل جرائم العدوان الصهيوني والمطالبة بتقديم مرتكبيها إلى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب.
ودعت اللجنة، أحرار وشرفاء الأمة والعالم إلى تقديم أشكال الدعم للشعب والمقاومة الفلسطينية باعتبار المقاومة الوسيلة الوحيدة لردع الصهاينة وتحرير فلسطين.
وناقش اجتماع اللجنة بحضور نائبي رئيس المجلس عبده محمد الجندي ومحمد حسن الدرة ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب والشورى الدكتور على أبو حليقة تقرير لجنة الدفاع والأمن بالمجلس حول “الهجرة غير الشرعية من القرن الأفريقي إلى اليمن”.
وأشاد رئيس مجلس الشورى بجهود لجنة الدفاع والأمن في إعداد التقرير .. مؤكداً أهمية تضافر جهود كافة الجهات المعنية لمنع تسرب اللاجئين الأفارقة من المناطق المحتلة إلى أمانة العاصمة ومختلف المحافظات.
وخلال الاجتماع الذي حضره أمين عام مجلس الشورى علي عبدالمغني، كرّم رئيس المجلس، اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى بناءً على قرار هيئة رئاسة المجلس رقم (15) لسنة 1444هـ الذي قضّى بمنح رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبد القادر المرتضى درع مجلس الشورى تقديرا لجهود اللجنة في تحرير عدد من الأسرى والمعتقلين من سجون تحالف العدوان والمرتزقة والسعي الحثيث لتحرير ما تبقى منهم.
وخلال التكريم نوه رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى باهتمام مجلس الشورى بملف الأسرى .. مشيراً إلى أن هذا الملف أحد الملفات الإنسانية الذي يحظى باهتمام القيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى وتجسد ذلك في إتمام صفقة رمضان لإطلاق الأسرى.
وأوضح أن صفقة رمضان لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة وإنما سبقها صفقات عبر الأمم المتحدة وغيرها من الصفقات التي تمت عبر وساطات محلية وتواصل مباشر مع العدو .. مبيناً أن عدد الأسرى الذين تم تحريرهم منذ بداية العدوان حتى اليوم وصل إلى أكثر من 6500 أسير.
وأكد المرتضى أن التواصل ما يزال جارياً مع الأمم المتحدة لتنفيذ الصفقة المقبلة التي تم التوافق عليها مؤخراً في سويسرا وستشمل 1400 أسير من الطرفين.
واستمعت اللجنة الرئيسية في اجتماعها إلى عرض رئيس لجنة الدفاع والأمن يحيى المهدي ونائب رئيس اللجنة محسن جميل ومقرر اللجنة هاشم السقاف وعضو اللجنة عبد الملك القايفي حول أهم ما تضمنه التقرير من أرقام وإحصائيات بعدد المهاجرين غير الشرعيين إلى اليمن خلال السنوات الأخيرة والذي وصل عددهم إلى أكثر 250 ألف مهاجر.
وتطرق التقرير إلى الآثار السلبية المترتبة عن تزايد أعداد المهاجرين من القرن الأفريقي ممن يتم استقدامهم عبر شبكات التهريب، في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية وانتشار الجريمة المنظمة وترويج المخدرات.
ولفت التقرير إلى أهمية العمل على حصر شامل للمهاجرين الأفارقة، وفتح مراكز إيواء خارج المدن وإلزام منظمات الهجرة الدولة القيام بواجبها في عملية الإيواء والترحيل في مدد زمنية محددة .. مؤكداً ضرورة العمل على إيجاد رؤية وطنية موحدة للجهات ذات العلاقة يتم على ضوئها وضع آليات تنفيذية تحدد لكل جهة ما يخصها زمنياً واختصاصياً بشأن المهاجرين الأفارقة.
أثري الاجتماع بعدد من النقاشات، أكدت في مجملها ضرورة تضافر جهود الأجهزة المعنية في الدولة والمشاركة المجتمعية للحد من تزايد الهجرة غير الشرعية من القرن الأفريقي.
وأقرت اللجنة التقرير مع استيعاب الملاحظات الواردة عليه.
سبأ