السياسية – وكالات:

أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، واُعتقل أكثر من 500 مرابطا، فجر اليوم الأربعاء، جراء تصديهم لاقتحام قوات العدو الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك.

وذكرت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء أن قوات العدو داهمت المصلى القبلي باستخدام قنابل الغاز والصوت، حيث حاول المعتكفون التصدي لها بكل الوسائل الممكنة.

واعتلت شرطة العدو سطح المصلى القبلي قبيل اقتحامه وحطمت عددًا من نوافذه وألقت عبرها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المعتكفين داخله، ما أدى لوقوع إصابات في صفوفهم.

واعتدت شرطة العدو الصهيوني بالضرب على المعتكفين قبل أن تُخرجهم بالقوة من المسجد، فيما اقتحمت العيادة الطبية الملاصقة للمصلى القبلي.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تعاملت مع ١٢ إصابة خلال المواجهات التي اندلعت في محيط المسجد الأقصى وخارج أسوار المدينة.. مبيناً أنه تم نقل ثلاث إصابات للمستشفى لتلقي العلاج.

وأشار الهلال الأحمر إلى أنّ سلطات العدو منعت الطواقم الطبية من الدخول لـ “الأقصى” لنقل المصابين.. معلنًا رفع درجة التأهب لدى مركز إسعافه بالقدس للدرجة القصوى واستنفار جميع طواقمه ومتطوعيه.

من جانبها، استنكرت وزارة الأسرى والمحررين في غزة، السلوك السافر لقوات العدو الصهيوني واعتقالها لأكثر من 500 مواطن فلسطيني من المسجد الأقصى ومحيطه في غضون عدة ساعات.

وقالت الوزارة في بيان لها صباح اليوم، إن سلوك العدو الصهيوني الهمجي يعكس العنصرية والإرهاب الذي بات يسيطر على تصرفات وقرارات حكومة الاحتلال الفاشية.

ودعت إلى ضرورة الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.. مناشدة المجتمع الدولي بضرورة الكف عن البقاء في موقع المتفرج، والتحرك لضمان حرية العبادة والتنقل في الأماكن المقدسة، والضغط على الاحتلال لوقف سياسة الاعتقالات البغيضة التي باتت كابوسًا يوميًا لأبناء الشعب الفلسطيني.

واقتحم العشرات من قطعان المستوطنين الصهاينة، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة العدو الصهيوني.

قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، تضم كل واحدة منها 50 مستوطنا، ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية من الساحات وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا المكان من جهة باب السلسلة.

وكانت قوات العدو الصهيوني قد جددت صباح اليوم، اقتحامها لباحات المسجد الأقصى المبارك، وأجبرت المصلين والمعتكفين على مغادرتها عنوة، تمهيدا لاقتحامات المستوطنين.