فايننشال تايمز: الغرب لم يتغير منذ حرب العراق ومازال يهدد بالقوة ويلجأ إليها
السياسية:
نطالع في الفايننشال تايمز مقالا بعنوان (حرب العراق تركت المجتمعات الغربية دون تغيير) للكاتب جانان غانيش، قال فيه إنه بعد 20 عاما من حرب الولايات المتحدة وحلفائها على العراق عام 2003، لم تتغير المجتمعات والسياسات الغربية أيضا، والدليل أنه بعد حرب العراق بثماني سنوات تقريبا، كان هناك حربا أخرى في ليبيا عام 2011.
وأضاف أنه على الرغم من الخسائر الأمريكية كانت أعلى بكثير في فيتنام من حرب العراق، إلا أن حرب العراق كانت أكثر الحروب إثارة للجدل خاضتها دولة غربية في نصف القرن الماضي.
ففي فيتنام لم يشارك أي مواطن أوروبي في الحرب، لكن في العراق شاركت دول أوروبية وكانت هناك مواجهات بين المواطنين الأوروبيين حول هذه الحرب، فكان هناك مؤيد وأخر معارض مثلما كان الحال في الولايات المتحدة نفسها، لذلك فقد توقع من عاصروا تلك المرحلة أنها شكلت الثقافة الغربية لأجيال، وهي نفس المواجهة التي ظلت موجودة و شهدتها بريطانيا أيضا أثناء المواجهة حول البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
ويشير الكاتب إلى أن ما يجعل الذكرى العشرين للحرب على العراق أمرا غريبا للغاية، على الأقل داخل العالم الغربي، أنها لم تترك آثاراً تذكر.
فالحرب لم يكن لها تأثير على السياسة في أوروبا ولم يكن هناك تغيير منهجي، فبعدها أعيد انتخاب الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، الذي شن الحرب، وكذلك أعيد انتخاب رئيس وزراء بريطانيا توني بلير، الذي شارك فيها.
حتى الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، كان من المؤيدين لهذه الحرب، وجميع رؤساء وزراء بريطانيا منذ 2003 كانوا مؤيدين لها وطالبوا بالمشاركة فيها، ربما أخر اثنين ومنهم ريشي سوناك، رئيس الوزراء الحالي، لم يكن نائبا وقت الحرب.
والسؤال الذي طرحه الكاتب هو هل أدت الحرب على الأقل إلى تغيير دائم في السياسة الخارجية، طالما لم يحدث التغيير في الأفراد؟.
وأجاب بأنه من الصعب تحديد أي تغيير، حتى أنه لم تكن هناك نسخة عراقية من متلازمة فيتنام التي ضربت المجتمع الأمريكي وأثرت عليه بعد انتهاء الحرب، ولم تتأثر المجتمعات والسياسات الغربية أيضا، والدليل أنه بعد حرب العراق بثماني سنوات تقريبا، كانت هناك حرب أخرى في ليبيا عام 2011.
ما يعني أن الغرب مازال لا يتردد في استخدام القوة الغاشمة أو التهديد بها. حتى أن فرنسا التي لم تشارك في حرب العراق دفعت بقواتها إلىمنطقة الساحل والصحراء في أفريقيا وظلت فيها تسع سنوات.
وحاليا يلوح جو بايدن، دائما بأن أمريكا ستدافع عن تايوان، التي لا تعترف بها كدولة وليست ملزمة رسميا بحمايتها. والغرب يدفع أيضا نحو تسليح أوكرانيا ضد روسيا وهو ما ينذر بإطالة أمد الحرب، ويؤكد أن الدول الغربية لم تتغير بعد عقدين من حرب العراق.
تحدثت صحيفة التليغراف عن سلاح أوكرانيا السري الذي يجب أن يثير الذعر لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة في مقال للكاتب ريتشارد كيمب، أن حملة الرعب التي يشنها الكرملين قد فشلت، وأن كييف لديها الآن تفوقا على موسكو.
وحسب المقال إن مقطع فيديو ظهر مؤخرا لما يبدو أنه أسير حرب أوكراني يتم إطلاق النار عليه من قبل خاطفيه الروس، وكان الجندي الأوكراني ينطق بأخر كلماته ويقول (سلافا أوكراني)، أي المجد لأوكرانيا.
وأضاف أنه يجب أن ترسل صورة التحدي البطولي لهذا الأسير رسالة إلى فلاديمير بوتين، مفادها أنه بعد عام من المجزرة في أوكرانيا: يمكنك قتلنا وتعذيبنا كما تشاء، لكن لا يمكنك هزيمة إرادتنا للقتال.
هذا التحدي هو عكس ما توقعه بوتين عندما دخلت قواته إلى أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي. لم تكن “عمليته العسكرية الخاصة” مخططاً لها على أنها حرب على الإطلاق: لقد كانت عملا نفسيا مسلحا يهدف إلى بث الخوف وإعادة أوكرانيا إلى روسيا. لهذا السبب هاجم بقوات قليلة جدًا لهزيمة خصم حازم.
كما قالت أجهزة استخبارات بوتين إن الأوكرانيين الناطقين بالروسية سيرحبون بالغزاة بأذرع مفتوحة، وقد استثمر بوتين مبالغ طائلة في أجهزة أمنه واستخباراته على مدى سنوات عديدة لضمان حدوث ذلك، ولتحديد مكانة المتعاونين لتولي الحكومة وضرب المعارضين له في أوكرانيا أو التخلص منهم.
في الواقع ، اتضح أن وكالات الاستخبارات الروسية كانت مخطئة من جميع النواحي. المتعاونون في كييف وأماكن أخرى لم يقدموا شيئا.
وواجهت القوات الروسية غير المهيأة مستوى من المقاومة فاجأها، بما في ذلك في وقت لاحق في المناطق الناطقة بالروسية حيث كان أنصارها يقاتلون ضدها. ولم تكن روسيا وحدها هي التي شعرت بالإحراج بسبب إخفاقاتها الاستخبارية الأولية. كان تقييم الوكالات الأمريكية في انعكاس لتوقعاتها المفرطة الثقة حول قدرة القوات الأفغانية على الصمود في وجه طالبان، هو أن أوكرانيا ستنهار بسرعة.
كيف أثبت الأوكرانيون خطأ كل من الروس والأمريكيين؟ تعيدنا الإجابة على هذا السؤال إلى مقتل الجندي المجهول في الغابات الأوكرانية. فالمعنويات التي كان يتحلى بها عند مقتله هي أساس النجاح الأوكراني في الحرب، وسلاح كييف السري.
تناولت صحيفة الديلي ميل مساعي قطر للاستحواذ على نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، والمعركة الدائرة حاليا لإنهاء الصفقة بأي شكل.
وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن تدخل معركة استحواذ مانشستر يونايتد مرحلتها التالية مع ممثلي المهتمين بالشراء، لكن يظل المستثمرون القطريون واثقون بهدوء من التغلب على السير جيم راتكليف وشركاه.
وأكد الكاتب مايك كيغان، أن المرحلة التالية من معركة مانشستر يونايتد بدأت بالفعل، حيث من المقرر أن تصل وفود المشترين إلى مانشستر اعتبارا من الخميس، لكن القطريين سيصلون الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن يزور فريق السير جيم راتكليف، مانشستر لإنهاء الصفقة لصالح رجل الأعمال البريطاني، ليتفاوض الفريق مع المجموعة المصرفية الأمريكية رين غروب، التي تتولى إدارة عملية البيع لصالح مالكي الفريق عائلة غليزر.
وبعد الموعد النهائي لتقديم العطاءات الخاصة سواء بالسيطرة الكاملة و الاستثمار الجزئي الشهر الماضي، اختارت رين غروب عددا من الأطراف المهتمة التي ترغب في المضي قدمًا في الصفقة معها.
ومن غير المرجح أن يحضر هذه الاجتماعات الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، أو راتكليف أو عائلة غليزر. وبدلا من ذلك، تم تعيين كبار الشخصيات المالية والتنفيذية من مقدمي العطاءات، لتبادل المعلومات.
ومن المحتمل بعد ذلك أن تبدأ مرحلة المعلومات الحصرية، حيث يتم منح الطرف المختار لشراء النادي حق الوصول الكامل إلى سجلات النادي من أجل تقديم عرض نهائي. بينما تم طرح اثنين فقط من سجلات النادي للعامة، ويُعتقد أن هناك اثنين آخرين على الأقل في السباق.
لا تزال هناك ثقة هادئة من الجانب القطري، والذي يُنظر إليه في بعض الأوساط على أنه المرشح المفضل.
وهناك حاجة ملحة لتوفير الأموال للنادي وضخ استثمارات جديدة فيه، خاصة أنه وفقا للتقديرات فإن حوالي 1 إلى 2 مليار جنيه إسترليني مطلوبة لإعادة تطوير أولد ترافورد أو بناء ملعب جديد.
هناك حاجة أيضا إلى تطوير شامل لملعب تدريب النادي. يُعتقد أن عائلة غليزر تبحث عن حوالي 6 مليارات جنيه إسترليني للتخلي عن النادي، لكن العروض المقدمة حتى الآن أقل من هذا.
لا يزال هناك أمل في إمكانية إبرام صفقة قبل نهاية الربع الأول، على الرغم من أن الأمر يتطلب تسريع العملية إذا لتحقيق هذا.
* المصدر: موقع بي بي سي
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع