تشارلز سانات *

لا أعرف ما إذا كنت تعي الوضع جيداً، ولكن كان هناك الكثير من التقدم في فن قتل بعضنا البعض، وذلك بفضل الأسلحة الحرارية غير عادية التي احرزت تقدم كبير في تحقيق زيادة الوفيات في ساحة المعركة.

هذه هي الأسلحة التي تسخن وتحرق وتمتص الأكسجين وتفرغ رئتيك، ثم بعد الضغط المنخفض تولد موجة صدمة تسبب ضغطا زائدا، حيث ينتهي بك الأمر بانفجار رئتيك.

وإذا كانت لديك فكرة سيئة متمثلة في عدم الموت، فالحرب الحديثة لطيفة حقا،

إنها تماماً مثل الحرب القديمة والحرب الماضية، ولكنها أسوأ، أسوأ بكثير.

لذا قبل أن آتي وأشرح أنني يجب أن أموت من أجل أوكرانيا، أو الأفضل من ذلك، أنه يجب علي إرسال أبنائي للموت من أجل كييف، أود من المسؤولين حاليا أن يرسلوا أولا أبنائهم تحت الأسلحة الحرارية الروسية.

دع الجميع يقيسون قوة النيران، ودع الجميع يفهمون مدى عنف الحرب، إنها ليست جميلة، إنها ليست رومانسية، إنها مذبحة لمئات الآلاف من الأولاد الصغار وأبناء والأمهات الروسيات أو الأوكرانيات وهي دراما مقززة.

أخيرا، الملاحظة الأخيرة، ماذا تعتقد أنه سوف يحدث للتجمعات الكبيرة لدبابات الناتو من طراز ليوبارد؟ فبضع قنابل من هذا النوع تكفي لإبادة ألوية مدرعة بأكملها.

استولى الأوكرانيون في الآونة الأخيرة على راجمة الصواريخ ” توس- 1 أ TOS-1A” – فهذه الراجمة لها القدرة على إطلاق صواريخ محملة بوقود شديدة الاحتراق تم استعمال هذه الراجمة وتصميمها في حرب الشيشان- الروسية في قرية نوفوسيليفسك في منطقة لوهانسك.

وهذا النوع من الصواريخ الحرارية الروسية هو من الأسلحة المخيفة التي تخلق موجة صدمة تمتص الأكسجين تشتعل في كرة من النار.

حتى في المخبأ يتم القضاء على جميع أشكال الحياة من خلال تأثير الانفجار، فالدبابات الغربية لن تغير شيئا.

* 2 شعبان 1444 الموافق، 22 فبراير 2023(موقع ” انسولينزية- insolentiae” الفرنسية- ترجمة: أسماء بجاش، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)

*المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر و بالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع