اليونسكو تحاول حماية جوهرتين من جواهر التراث العالمي
إحداهما مهددة بالحرب والأخرى بالأزمة الاقتصادية، هكذا أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة أو ما يعرف اختصاراً بالـيونسكو (موقع التراث العالمي) مملكة سبأ القديمة في اليمن ومعرض رشيد كرامي الدولي في لبنان على قائمة التراث المهدد بالخطر.
ترجمة: أسماء بجاش، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”
أعلنت منظمة الأمم المتحدة اليونسكو، عن إدراج مواقع أثرية في اليمن: مملكة سبأ اليمنية القديمة بمحافظة مأرب ومعرض رشيد كرامي الدولي في لبنان على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر.
ومن جانبها، قالت اليونسكو في بيان لها إن أبرز معالم مملكة سبأ القديمة في محافظة مأرب الواقعة إلى الجهة الغربية وسط اليمن والتي تحتضن سبعة مواقع أثرية “تشهد على عراقة وحضارة المملكة السبئية الغنية بإنجازاتها المعمارية والجمالية والتكنولوجية من الألفية الأولى قبل الميلاد حتى وصول الإسلام حوالي عام 630 م”.
تشهد هذه المواقع على الإدارة المركزية المعقدة للغاية للمملكة عندما كانت تسيطر على جزء كبير من طريق البخور عبر منطقة شبه الجزيرة العربية، وتلعب دورا رئيسيا في شبكة أوسع من التبادلات الثقافية التي تعززها التجارة مع البحر الأبيض المتوسط وشرق أفريقيا.
يقع مكان الموقع هذا ضمن مناظر طبيعية يخيم عليها المناخ شبه قاحل من الوديان والجبال والصحاري، ويضم بقايا مستوطنات حضرية كبيرة مع معابد ضخمة وأسوار ومباني أخرى.
يعكس نظام الري في مأرب القديمة الإنجازات التكنولوجية للهندسة الهيدرولوجية والزراعة على نطاق لا مثيل له في منطقة جنوب شبه الجزيرة العربية القديمة، مما مكن من إنشاء أكبر واحة قديمة من صنع يد الإنسان.
لكن الموقع يتعرض للتهديد بسبب الصراع الدائر والذي دمر اليمن منذ العام 2014، حيث يدور رحى هذا الصراع بين المعسكر الحوثي المدعوم من قبل نظام الحكم في إيران ومعسكر القوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
أحد روائع أوسكار نيماير:
في لبنان، تم إدراج معرض رشيد كرامي الدولي في مدينة طرابلس الواقعة إلى الجهة الشمالية من البلد على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
تم تصميم المعرض في العام 1962 من قبل المهندس المعماري البرازيلي أوسكار نيماير الذي يعتبر أحد أكبر مهندسي القرن العشرين.
يضم المبنى الرئيسي الذي يتكون من قاعة ضخمة مغطاة على شكل بوميرانج، بطول 750 مترا وعرض 70 مترا، والتي بموجبها يمكن للبلدان المختلفة تثبيت مساحات العرض الخاصة بها بحرية.
كان هذا المعرض هو المشروع الرئيسي لسياسة التحديث في لبنان في ستينيات القرن الماضي.
كما كان التعاون الوثيق بين أوسكار نيماير، مهندس المعرض والمهندسين اللبنانيين مثالا رائعا على التبادلات بين القارات المختلفة.
بررت اليونسكو إدراجه ضمن “حالة الحفظ المقلقة” و “نقص الموارد المالية لصيانته” في لبنان الذي تعصف به ازمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، كونه يشكل أحد الأعمال التمثيلية الرئيسية للعمارة الحديثة في القرن العشرين في منطقة الشرق العربي الأدنى”.
كما تم الإعلان ايضاً عن ضم المركز التاريخي لأوديسا، في أوكرانيا، أيضا إلى قائمة التراث العالمي المعرض للخطر بسبب «تهديدات التدمير» التي تحوم فوق هذا الموقع منذ بداية الغزو الروسي، وهو قرار اعتبرته موسكو «سياسيا».
خلال جلسة استثنائية عاصفة في بعض الأحيان للجنة التراث العالمي في باريس، تم التصويت على إدراج هذه المدينة، التي تخيم عليها العمليات العسكرية، بستة أصوات مؤيدة، واحد ضد وامتناع أربعة عشر عضوا عن التصويت.
وتتيح قائمة “المعرضين للخطر” إمكانية الوصول إلى آليات معززة للمساعدة الدولية الطارئة والتقنية والمالية.
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر و بالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع