السياسية:

ربما كان العام الماضي قاسياً على العملات الرقمية، ليس فقط على صعيد الخسائر العنيفة التي طاردت السوق، ولكن الإفلاسات التي أُعلن عنها كانت بمثابة الصدمة التي تسببت بتعميق الخسائر.

يرى محللون أن هناك عدداً من العوامل وراء ارتفاع عملة “بيتكوين” في العام الجديد، بما في ذلك زيادة احتمال خفض أسعار الفائدة، وكذلك عمليات الشراء من قبل كبار المشترين المعروفين باسم “الحيتان”، إضافة إلى استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، وأخيراً الخسائر التي تطارد أسواق الأسهم، مما يدفع المتعاملين إلى البحث عن أسواق جديدة.

في مذكرة بحثية حديثة، قال رئيس الأبحاث في شركة إدارة الأصول الرقمية “كوين شيرز” جيمس باترفيل “يبدو أن بيتكوين قد استعادت علاقتها ببيانات الاقتصاد الكلي، مع تجاهل المستثمرين انهيار منصة أف تي إكس”. وأوضح أن “أهم البيانات الكلية التي يركز عليها المستثمرون، هي ضعف مؤشر مديري المشتريات للخدمات وتراجع بيانات التوظيف والأجور”.

وقال باترفيل إن “هذه المؤشرات أثرت في الجانب الهبوطي للتضخم إلى تحسين الثقة، في حين أنه يأتي في وقت تقترب فيه تقييمات بيتكوين من أدنى مستوياتها على الإطلاق”. ولفت وفق شبكة “سي أن أن” الأميركية إلى أن “احتمال اعتماد سياسة نقدية أكثر مرونة على خلفية البيانات الكلية الأضعف والتقييمات المنخفضة، هو مما أدى إلى هذا الارتفاع”.

على صعيد التداولات، وخلال تداولات الشهر الأخير، قفزت القيمة السوقية المجمعة للعملات الرقمية المشفرة بنسبة 25.4 في المئة رابحة نحو 201.2 مليار دولار، بعد أن ارتفعت قيمتها السوقية الإجمالية من مستوى 790 مليار دولار في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى نحو 991.2 مليار دولار في الوقت الحالي.

 

مكاسب “بيتكوين” تتجاوز 83 مليار دولار

في صدارة العملات الرقمية الرابحة حلت عملة “بيتكوين”، وسجلت مكاسب جيدة خلال تداولات الشهر الأخير، حيث ارتفعت بنسبة 25.4 في المئة بعد أن ربحت نحو 4279 دولاراً مرتفعة من مستوى 16841 دولاراً في منتصف ديسمبر الماضي، إلى نحو 21120 دولاراً في الوقت الحالي.

كما قفزت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 25.6 في المئة رابحة نحو 83.2 مليار دولار بعد أن صعدت قيمتها الإجمالية من مستوى 324 مليار دولار إلى مستوى 407.2 مليار دولار في الوقت الحالي، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 41.08 في المئة من إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة التي يجري التداول عليها.

وسجلت عملة “إيثريوم” التي حلت في المركز الثاني في قائمة أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، مكاسب تقدر بنحو 28.8 في المئة رابحة نحو 351 دولاراً بعد أن ارتفع سعرها من مستوى 1218 دولاراً في منتصف ديسمبر الماضي، إلى 1569 دولاراً في الوقت الحالي.

كما قفزت قيمتها السوقية الإجمالية بنسبة 28.7 في المئة رابحة نحو 42.9 مليار دولار بعد أن ارتفعت القيمة المجمعة من مستوى 149.1 مليار دولار إلى مستوى 192 مليار دولار في نهاية العام. واستحوذت العملة التي تحمل لقب وصيفة “بيتكوين”، على نحو 19.37 في المئة من إجمالي السوق في الوقت الحالي.

وجاءت عملة “تيزر” في المركز الثالث، بعد أن استقر سعرها عند مستوى دولار واحد، فيما شهدت قيمتها السوقية ارتفاعاً بنسبة 0.4 في المئة بعد أن سجلت مكاسب مجمعة بقيمة 0.25 مليار دولار مرتفعة من مستوى 66.24 مليار دولار، إلى مستوى 66.49 مليار دولار في نهاية تداولات العام، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 6.70 في المئة.

وفيما حلت عملة “بي أن بي” في المركز الرابع بين أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، سجلت العملة مكاسب بنسبة 24.2 في المئة رابحة نحو 59.04 دولار بعد أن ارتفع سعرها من مستوى 243.14 دولار في منتصف ديسمبر الماضي، إلى مستوى 302.18 دولار في الوقت الحالي.

كما صعدت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 22.7 في المئة رابحة نحو 8.83 مليار دولار بعد أن ارتفعت قيمتها السوقية من مستوى 38.39 مليار دولار إلى نحو 47.72 مليار دولار في الوقت الحالي، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 4.81 في المئة.

وجاءت عملة “يو أس دي أس” في المركز الخامس، بعد أن استقر سعرها عند مستوى دولار واحد، فيما نزلت قيمتها السوقية الإجمالية بنسبة واحد في المئة خاسرة نحو 0.44 مليار دولار بعد أن انخفضت قيمتها السوقية من مستوى 44.34 مليار دولار في منتصف الشهر الماضي، إلى نحو 43.9 مليار دولار في الوقت الحالي، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 4.42 في المئة.

“بولي جون” قفزت بأكثر من 51 في المئة

وسجلت عملة “إكس ريبل” التي حلت في المركز السادس بين أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية، مكاسب خلال تداولات الشهر الأخير بلغت نسبتها 11.5 في المئة رابحة نحو 0.04 دولار بعد أن ارتفع سعرها من مستوى 0.346 دولار إلى نحو 0.386 دولار.

كما ارتفعت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 12.6 في المئة رابحة نحو 2.2 مليار دولار بعد أن ارتفعت قيمتها الإجمالية من مستوى 17.4 مليار دولار، إلى مستوى 19.6 مليار دولار في الوقت الحالي، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 1.97 في المئة.

وجاءت عملة “بي يو أس دي” في المركز السابع. وفيما استقر سعر تلك العملة عند مستوى دولار واحد، نزلت قيمتها السوقية الإجمالية بنسبة سبعة في المئة خاسرة نحو 1.22 مليار دولار بعد أن انخفضت قيمتها المجمعة من مستوى 17.39 مليار دولار في منتصف تداولات ديسمبر الماضي، إلى نحو 16.17 مليار دولار في الوقت الحالي، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 1.63 في المئة.

أما عملة “كاردانو” التي حلت في المركز الثامن بين أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية، فسجلت مكاسب خلال تداولات الشهر الأخير بلغت نسبتها 36 في المئة رابحة نحو 0.093 دولار بعد أن ارتفع سعرها من مستوى 0.259 دولار إلى نحو 0.352 دولار.

كما ارتفعت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 36.5 في المئة رابحة نحو 3.25 مليار دولار بعد أن ارتفعت من مستوى 8.9 مليار دولار في منتصف تعاملات الشهر الماضي، إلى نحو 12.15 مليار دولار في الوقت الحالي، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 1.22 في المئة.

وحلت عملة “دوغ كوين” في المركز الثامن، وسجلت مكاسب بنسبة 10 في المئة رابحة نحو 0.075 دولار بعد أن ارتفع سعرها من مستوى 0.0759 دولار في منتصف تعاملات ديسمبر الماضي، إلى نحو 0.0834 دولار حالياً.

وصعدت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 10 في المئة رابحة نحو واحد مليار دولار بعد أن ارتفعت قيمتها الإجمالية من مستوى 10 مليارات دولار إلى مستوى 11 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 1.10 في المئة.

وحلت عملة “بولي جون” في المركز الـ10 بين أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية، وسجلت العملة مكاسب خلال تداولات الشهر الأخير بنسبة 33 في المئة رابحة نحو 0.251 مليار دولار بعد أن ارتفع سعرها من مستوى 0.759 دولار إلى نحو 1.01 دولار.

وارتفعت قيمتها السوقية المجمعة بنسبة 51.2 في المئة رابحة نحو ثلاثة مليارات دولار بعد أن صعدت من مستوى 5.8 مليار دولار إلى نحو 8.8 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 0.88 في المئة من إجمالي العملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي.

* المصدر: الاندبندنت عربية
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع