السياسية- متابعات:

نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية (Foreign Policy)، أمس الإثنين، مقالاً عرضت فيه أكبر تحديات السياسة الخارجية، التي تواجه الولايات المتحدة في العام الجديد، ولاسيما ما يتعلّق بروسيا وأوكرانيا والصين والأسلحة النووية.

أوكرانيا

بالنسبة إلى أوكرانيا، رأت المجلة أنّ التحدّي الأوّل يتمثّل بالمحافظة على الدعم العسكري لكييف، ولاسيما في ظل الخلاف بينها وبين واشنطن.

فأوكرانيا أعلنت أنّها تريد استعادة شبه جزيرة القرم، بينما أعلنت واشنطن أنّها ستدعم كييف حتى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها موسك، بعد فبراير 2022 فقط.

وتساءلت “فورين بوليسي” عن احتمال تزايد الخلافات بين الطرفين في حال طلبت كييف واشنطن بتقديم مزيد من الدعم لها.

أمّا التحدي الثاني فيتعلّق بالمحافظة على الوحدة بين الولايات المتحدة والغرب بشأن مواصلة الضغط على موسكو، وضمان تلبية احتياجات كييف العسكرية. وهنا، أكّدت المجلة أنّ التركيز سيكون على عاملي الغاز والنفط مستقبلاً.

الرقائق الإلكترونية

وبشأن الرقائق الإلكترونية، أشارت المجلة إلى أنّ هناك بُعدَين: الأوّل هو كيفية استجابة الصين لمسألة التصعيد، الذي تمارسه ضدها واشنطن، من أجل منعها من السيطرة على سوق أشباه الموصلات.

أمّا البُعد الثاني فيتعلّق بالسلوك والمواقف لحلفاء واشنطن بشأن مسألة الرقائق الإلكترونية.

وتضيف المجلة أن هذا الأمر دونه تحديات أساسية، أبرزها مسألتا التمويل والاستثمار.

وفي السياق، تقول “فورين بوليسي” إن هناك جدلاً قائماً، مفاده أنّ الاستثمار الأميركي في هذا المجال لن يحقق أي نتائج ملموسة قبل عام 2024. وبالتالي، ستبقى الولايات المتحدة متخلّفة عن الصين، بالإضافة إلى أنّ بكين تعدُّ حزمة استثمارات بقيمة 143 مليار دولار في هذا القطاع، وهي أعلى مما خصّصته واشنطن (52 ملياراً).

الأسلحة النووية

كذلك، أشارت المجلة إلى أنّ هذا التحدّي يشمل دولاً، مثل إيران وكوريا الشمالية وروسيا.

وذكرت “فورين بوليسي”، في هذا الإطار، أنّ المفاوضين الأميركيين والإيرانيين أقرّوا بأنّ المحادثات النووية أوشكت على الانتهاء، بناءً على ما قاله مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن الخاص بإيران، روبرت مالي، في أواخر الخريف الماضي.

وأضاف أنّ إيران على بُعد أسابيع فقط من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لإنتاج سلاح نووي.

كما اتّهم طهران بـ”نسف” الصفقات المقترحة الجديدة، والتي أيّدها ضامنو الاتفاق النووي.

أمّا بخصوص كوريا الشمالية، فتوقّعت المجلة أن تُجري بيونغ يانغ تجربةً نوويةً جديدة، وأنها ستكون مسألة وقت فحسب.

وتشير المجلة هنا إلى أّن كوريا الشمالية تعمل على تعزيز برنامجها للصواريخ الباليستية، ولاسيما أنها أطلقت، بحلول كانون الأوّل/ديسمبر 2022، 63 تجربة صاروخية باليستية، وهي الأعلى، متجاوزةً الرقم القياسي السنوي، والبالغ 25 اختباراً.

وفيما يتعلّق بروسيا، ذكرت “فورين بوليسي” أنه، حتى مع تدهور العلاقات بالولايات المتحدة، يبدو أنّ قيادتَي البلدين على استعداد للمحافظة على معاهدة الحد من الأسلحة النووية الأساسية، والمعروفة باسم “نيو ستارت”.

وأضافت المجلة أنّه كان متوقَّعاً أن يستأنف الجانبان المناقشات على مستوى العمل بشأن المعاهدة في القاهرة، في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، لكن المحادثات تم تأجيلها.

وفي حال استؤنفت المحادثات على مستوى العمل في عام 2023، فإن “فورين بوليسي” تقول إن هذا الأمر دليل على أنّ واشنطن وموسكو يمكنهما المحافظة على نظام الحد من التسلّح.

تحدّي أزمة الطاقة العالمية

وفي ختام المقال، أوضحت المجلة أنّ أحد التحديات الكبيرة، التي يواجهها بايدن في عام 2023، هو ضمان وجود إمدادات كافية من جميع أنواع الطاقة من أجل تجنب مزيد من الارتفاع المفاجئ في الأسعار.

وأشارت المجلّة إلى أنّ الكونغرس الأميركي أقر قانون بايدن، الذي يهدف إلى عدم استخدام الولايات المتحدة مستقبلاً للوقود الأحفوري في مجال الطاقة.

  • المصدر: الميادين نت
  • المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع