بقلم: يوهان ديميوري
ترجمة: أسماء بجاش، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”

أشارت التقارير الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، إلى ارتفاع معدل الحاجة الماسة للمساعدة الإنسانية أكثر منذ العام الماضي.

يبدو أن الأزمات المختلفة لعام 2022 كانت بمثابة أرضاً خصبة ومثالية لتطوير أزمة إنسانية عالمية ذات أهمية كبرى.

 

زيادة الاحتياجات الإنسانية:

وبحسب المقال الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية في الأول من ديسمبر 2022، تقدر إحصائيات الأمم المتحدة أن رقما قياسيا يبلغ 339 مليون شخص سوف يعانون من أحداث متطرفة في العام 2023، وبالتالي سوف يكونون في حالة طوارئ ” بمعدل واحد من كل 23 شخص”.

وبعبارة أخرى، سوف تزداد الحاجة إلى المساعدة الإنسانية بمقدار الربع تقريبا مقارنة بالعام الماضي.

هذه الزيادة هي حوالي 65 مليون شخص والعدد الإجمالي للأشخاص الذين سوف يكونون في محنة يمكن مقارنته تقريبا بعدد سكان بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

من بين الأسباب التي أدت إلى الوقوع في هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة، الآثار المترتبة على تغير المناخ والغزو الروسي لأوكرانيا الذي أدى إلى وقوع أكبر أزمة غذاء عالمية في التاريخ الحديث.

بالإضافة إلى ذلك، تقدر الأمم المتحدة والوكالات الشريكة لها أن هناك حاجة إلى 51.5 مليار دولار لتمويل عمليات الطوارئ المختلفة لإنقاذ هؤلاء البشر وهذا يمثل زيادة بنسبة 25٪ في الميزانية مقارنة بالعام 2022.

 

التمويل، مسألة حاسمة:

ولكن من سوف يحتاج إلى هذه المساعدات؟ ووفقا للأمم المتحدة، سوف يتم تقاسم الاحتياجات بين 68 دولة، 10 منها في وضع حرج، حيث أصبحت قاب قوسين أو أدنى من حافة المجاعة.

كما سوف تحتاج أفغانستان وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وسوريا وأوكرانيا واليمن إلى أكثر من مليار دولار من المساعدات.

ومع ذلك، فإن التمويل مرة أخرى مسألة حاسمة، على سبيل المثال، لم تتمكن الأمم المتحدة من جمع سوى 44٪ من إجمالي الموارد اللازمة للجهود الإنسانية في العام 2022.

بالإضافة إلى ذلك، لا تزال المنظمة تريد مساعدة أكثر من مائة مليون شخص، ولكن ليس لديها الوسائل الكافية للقيام بذلك.

ومع ذلك، يرى مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أن بعض الاتجاهات سوف تتسارع في العام 2023.

علاوة على ذلك، حتى لو تم الحفاظ على سخاء بعض الدول الأعضاء، فإن الاحتياجات تتزايد بالفعل، لاسيما بسبب الحرب في أوكرانيا ووباء الفيروس التاجي والاحتباس الحراري.

وفي الأخير، استشهدت الأمم المتحدة بضحايا الفيضانات التي اجتاحت إقليم سهوان في باكستان أوائل سبتمبر 2022.

وبعد شهر واحد من الكارثة، ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 1600 حالة وفاة بشرية، وحوالي 1.2 مليون حالة وفاة حيوانية، وتدهور أكثر من مليوني منزل.

  • صحيفة ” Citizen Post” الفرنسية
  • المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر و بالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع