السياسية -متابعات:

في الرابع عشر من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وبعنوان “خطوة واحدة خطأ”، نشرت صحيفة “طهران تايمز” المقرّبة إلى النظام الإسلامي في إيران خريطة مفصّلة، قالت إنها تُظهر الأهداف الاستراتيجية والحيوية التي يمكن أن تستهدفها طهران في حال اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة وشاملة مع “العدو الصهيوني”.

ولم تذكر الخريطة التي امتلأت بالنقاط الحمر أسماء المناطق المشار إليها، كما لم تَبدُ معالم تلك المناطق واضحة إلى الدرجة التي يمكن من خلالها التعرف إليها أو تحديد مكانها بدقة، لكن كما قال بعض الخبراء والمختصين حينذاك، فإن الخريطة تشير إلى مناطق مثل “تل أبيب وضواحيها” ومدينة حيفا ومينائها الاستراتيجي والحيوي، إضافة إلى مدينة “إيلات” في أقصى جنوبي فلسطين المحتلة التي تحوي ميناء ومطاراً ومرافق مهمة أخرى.

وقد اهتمّت وسائل إعلام العدو في ذلك الوقت بهذه الخريطة اهتماماً كبيراً، وأفردت لها تغطية واسعة عبر وسائل إعلامها المرئية والمسموعة والمقروءة، ورأت فيها تهديداً جاداً وخطراً من إيران باتجاه كيان الاحتلال “الصهيوني”، خصوصاً في ظل التوترات الحاصلة في المنطقة والتهديدات المتبادلة بين الجانبين الكيان الصهيوني وايران.

وقد ارتفعت وتيرة تخوف الكيان الصهيوني من انكشاف كثير من أسرار منظومته العسكرية، وتحديداً الاستراتيجية منها، بعدما نشرت شركة “ماب بوكس” الأميركية لصور الأقمار الصناعية صوراً عالية الدقة لعدد من تلك المواقع في تشرين الأول/أكتوبر عام 2021، في خطوة غير مسبوقة مكّنت من رؤية تلك الأهداف الحساسة بدقة فائقة لم تكن متوافرة من ذي قبل.

ومن بين تلك المواقع الحسّاسة التي أصبح بالإمكان رؤيتها بدقة استثنائية، المنشآت النووية في مفاعل ديمونا، وأحواض رسو غواصات العدو الصهيوني في خليج حيفا، ومهابط الطائرات الحربية والمروحية في بعض القواعد الجوية ومنشآت سرية أخرى.

ولكن بالعودة إلى الأهداف التي تضمنتها تلك الخريطة التي نشرتها الصحيفة الإيرانية، يمكننا أن نتساءل: يا ترى ما تلك الأهداف! وهل هي فعلاً حيوية ومهمة بالنسبة إلى “العدو الصهيوني” أم لا! وهل يكون لاستهدافها في أي مواجهة قادمة تبعات كبيرة ومؤثّرة في نتيجة تلك المعركة!

كل ذلك سنحاول الإجابة عنه في هذه الإطلالة التي ستتناول جملة من الأهداف الحيوية والإستراتيجية لدى الكيان الصهيوني، مع ذكر بعض التفاصيل عن كلٍّ منها في حال توافرها، وكذلك التبعات والنتائج التي يمكن أن تترتّب على استهدافها، مع الإشارة إلى أن كثيراً من المناطق والمنشآت “الصهيونية” المهمّة تخضع لتعتيم إعلامي كبير جداً، وبعضها غير موجود على الخرائط الدولية ومحرّكات البحث الإلكتروني.

لكن قبل كل ذلك دعونا نتعرّف إلى الكيان الصهيوني على مستوى العديد والعتاد، ونقترب ولو قليلاً من خلال ما سنورده من معلومات من القوة العسكرية التي يملكها هذا الكيان الذي يحظى بدعم مفتوح من عدد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.

وبحسب معطيات موقع “غلوبال فاير باور”، يحتل الكيان الصهيوني المركز العشرين بين أقوى جيوش العالم من حيث عدد مجنديه، والعتاد الحربي والعسكري الذي يملكه، ويملك أيضاً قوة برية ضاربة تعد من بين العشر الأوَل على مستوى جيوش العالم.

وبحسب الموقع المتخصّص برصد القوة العسكرية لجيوش العالم، يبلغ تعداد “الجيش” الصهيوني نحو 170 ألف جندي نظامي داخل الخدمة، إضافة إلى أكثر من 460 ألف جندي احتياطي. أما على صعيد سلاح الدبابات، فهو يملك ألفاً و560 دبابة، معظمها حديث الصنع، وتُعد من أفضل الدبابات في العالم، كدبابة الميركافاه، إضافة إلى 7 آلاف و500 مدرعة، و650 مدفعاً ذاتي الحركة، و300 مدفع ميداني، وأكثر من 100 راجمة صواريخ.

وعلى مستوى سلاح الجو، يملك كيان العدو الصهيوني 600 طائرة حربية مقاتلة، من بينها طائرات F35 “الشبح” أميركية الصنع، وطائرات شحن عسكري، وأخرى لتنفيذ مهام خاصة، إضافة إلى نحو 130 مروحية عسكرية، جزء كبير منها يُصنّف هجومياً. ولديها 42 مطاراً صالحاً لإقلاع الطائرات وهبوطها، بما فيها الطائرات العسكرية على أنواعها.

أما سلاح البحرية ، فيتكوّن من 65 قطعة عسكرية، منها 48 سفينة دورية، و24 زورقاً لخفر السواحل، إضافة إلى 5 غواصات، و10 زوارق مجهّزة للمواجهات الحربية، و19 ألفاً و500 جندي مدرّبين على القتال في عرض البحر.

وقد بلغت موازنة وزارة حرب الكيان الصهيوني، بحسب تقرير للمركز الدولي للدراسات الإستراتيجية، نحو 18 مليار دولار.

ولا ننسى الإشارة هنا إلى القوة النووية التي يملكها الكيان الغاصب، إذ تقول بعض التقارير الدولية، ومنها تقارير أميركية، إنها تملك أكثر من 200 قنبلة نووية.

بعد هذا الاستعراض لقوة الكيان الصهيوني العسكرية، دعونا نذهب لاستعراض ما أشرنا إليه في المقدمة من مواقع إستراتيجية وحساسة لدى الكيان الصهيوني، والتي يمكن أن تكون عرضة للاستهداف في أي معركة كبيرة قد تقع في المستقبل.

أولاً: المراكز السيادية

المقصود بالمراكز السيادية هنا هو تلك المؤسسات التي ترسم السياسات العليا للدولة، وتضع الخطط المستقبلية التي تسعى من خلالها للحفاظ على جسم الدولة والحفاظ على أمنها واستقرارها، ووضع الحلول المناسبة للمشكلات والأزمات التي يمكن أن تواجهها أي دولة. وتُعد المراكز السيادية صاحبة اليد الطولى في تحديد العلاقات الداخلية والخارجية، وفي إقرار الموازنات ووضع القوانين المحددة لسكان الدولة، وكذلك في تحديد نوع العلاقة بالدول الأخرى، سواء الصديقة منها أو المعادية.

وسنستعرض فيما يلي بعض تلك المراكز السيادية في “الكيان الصهيوني” بحسب أهميتها والدور المنوط بها:

1 – البرلمان “الكنيست”: يحظى الكنيست في “إسرائيل” بمكانة مهمة جداً، إذ يُعد أعلى سلطة تشريعية وسياسية داخل النظام السياسي في الكيان الصهيوني، ويتولى المهام التشريعية ، ويعتمد الحكومات ويراقب عملها، ويؤدي دوراً كبيراً في الحياة السياسية داخل البلاد بسبب طبيعة الحكم القائمة على النظام البرلماني، وهو الذي يتولى اختيار رئيس مجلس الوزراء واعتماد الحكومات المختلفة، كما ينتخب مراقب الدولة، ويتمتع أيضاً بسلطة رفع الحصانة عن أعضائه، وإقالة رئيس الدولة ومراقبها عند اللزوم، كما يمكنه حل الحكومة بعد القيام بإجراء تصويت لحجب الثقة عنها. ويقع مقر الكنيست في تلة الشيخ بدر غربي مدينة القدس المحتلة.

2- مكتب رئيس مجلس الوزراء: وهو الذي يتولى مسؤولية صياغة السياسة التي يعمل بناء عليها مجلس الوزراء الصهيوني، ويتولى كذلك مسؤولية العلاقات الدّبلوماسية الخارجية في مختلف دول العالم، إضافة إلى مسؤوليته عن الهيئات والمؤسسات الحكومية الأخرى التي تتبع لرئيس مجلس الوزراء مباشرة.

ومن هذه الهيئات وزارة الشؤون الداخلية والتخطيط والتنمية، وهيئة الطاقة الذرية، وقسم المفتش العام لرقابة الدولة، والمكتب الصحافي الحكومي، والمكتب المركزي للإحصاء، إضافة إلى ما يسمى بالمعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية، والأرشيف الوطني ، ووزارة الشؤون الإستراتيجية، وجهاز الاستخبارات الخارجية “الموساد” وجهاز الاستخبارات الداخلية “الشاباك”، إضافة إلى كثير من الهيئات الأخرى التي تُعني بشؤون الكيان. ويقع هذا المكتب في “بيت أغيون” في حي “رحافيا” القريب من وسط مدينة القدس المحتلة.

3- وزارة الحرب – الأمن (وزارة الدفاع): هي الجهة الحكومية المسؤولة عن “الدفاع” عن “الكيان الصهيوني” ضد التهديدات العسكرية الداخلية والخارجية، وأعلى منصب فيها هو وزير الأمن (وزير الدفاع بالتسمية الإسرائيلية)، وهي تقع وسط مدينة “تل أبيب” في منطقة “هكرياه” التي تضم أيضاً القاعدة المركزية لـ”الجيش” .

تشرف وزارة الأمن على معظم قوات أمن العدو الصهيوني، بما في ذلك “الجيش” (IDF)، والصناعات العسكرية (IMI)، وصناعات الفضاء (IAI). ويُعد وزير الأمن ثاني أهم منصب في الحكومة ، ويُعد أيضاً عضواً دائماً في مجلس الوزراء الأمني. ونظراً إلى الأهمية الكبيرة لحقيبة الأمن (الدفاع)، غالباً ما يتولى رؤساء الوزراء في “الكيان الصهيوني” هذا المنصب إضافةً إلى مهامهم في رئاسة الوزراء.

4- وزارة المال: وزارة المال في “الكيان الصهيوني” هي وزارة الحكومة الاقتصادية الرئيسة، وهي مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ السياسات الاقتصادية العامة، وكذلك وضع أهداف السياسة المالية، وإعداد مشروع الموازنة العامة للدولة، ومراقبة تنفيذ الميزانية المعتمدة، وتدير الوزارة أيضاً إيرادات الدولة بجمع الضرائب المباشرة وغير المباشرة، كما تقوم إضافةً إلى ذلك بإدارة العلاقات الاقتصادية مع الحكومات الأجنبية والمنظمات الاقتصادية في المجتمع الدولي.

5- وزارة الخارجية: وزارة خارجية من أهم الوزارات التي تخدم “الكيان”. أُسّست عام 1948، وهي تتولى مهمة بلورة السياسة الخارجية للحكومة و”الدولة”، وتطبيق تلك السياسة منوط بها، كذلك تقوم بتمثيلها في كل التعاملات مع الحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية، وهي التي تعبّر عن موقفها من مختلف القضايا الخارجية. إضافة إلى كل ذلك، فهي تقوم بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية بالدول الأخرى، ويقع مقرها في مدينة القدس المحتلة، في المقر الحكومي في تلة الشيخ بدر.

6- وزارة الاتصالات: وهي التي تشرف على تنظيم الاتصالات داخل الدول، وهي مسؤولة عن وضع سياسة شركات الاتصالات المختلفة، وتشمل كل شركات الاتصال الأرضية والخلوية، وكذلك هي مسؤولة تماماً عن خدمة البريد. وقد جرى إنشاؤها عام 1952.

الخلاصة: يمكننا أن نتوقع أن توجيه أي ضربة عسكرية إلى المؤسسات المُشار إليها سابقاً أو إلى جزء منها، وخصوصاً مقر رئيس مجلس الوزراء، ووزارة الحرب، ووزارة الاتصالات، سيؤدي إلى دخول العدو الإسرائيلي في حال من عدم الاتزان، وربما تصل في مرحلة ما إلى فقدان منظومة التحكم والسيطرة في كثير من المجالات، مع اعتبار أن ” مثل إسرائيل” المهووسة بكل ما يتعلق بالنواحي الأمنية يمكن أن يكون لديها أماكن سرية بديلة لكل تلك المؤسسات أو معظمها تستخدم في حال الطوارئ، ومع ذلك ستترك أي عملية استهداف آثاراً كارثية في كثير من نواحي الحياة في البلاد.

ثانياً: المواقع والمنشآت النووية

لم يعلن “الكيان الصهيوني” رسمياً امتلاكه برنامجاً نووياً، سواء أكان عسكرياً أم سلمياً، وكذلك لم تُوقّع اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية. المعلومات الأبرز التي نُشرت عن قوة “الكيان الصهيوني” النووية كانت على لسان مردخاي فعنونو، المهندس الإسرائيلي الذي كان يعمل في مركز النقب للأبحاث النووية، عندما زوّد صحيفة “الصانداي تايمز” البريطانية في تشرين الأول/أكتوبر عام 1986 ببعض الملفات المصنّفة بالغة السرية، والتي تتعلق بنشاطات “الكيان الصهيوني” النووية، إذ قام الموساد الإسرائيلي إثر ذلك باختطافه وحُكم عليه بالسجن 18 عاماً.

بعد هذه التسريبات بنحو 12 عاماً تقريباً، أقرّ رئيس مجلس الوزراء الصهيوني السابق شمعون بيرس عام 1998 بتطوير “الكيان” قوة نووية مع عدم الإفصاح عن تفاصيلها، تلا ذلك عام 2006 اعتراف إيهود أولمرت بامتلاك “إسرائيل” ذلك السلاح، ولكن، بحسب كثير من المعلومات، فإن “إسرائيل” تملك عدة منشآت نووية يمكن تصنيفها كالتالي:

1 – مفاعل “ديمونا”: شيّد هذا المفاعل في حقبة الستينيات من القرن الماضي في صحراء النقب، جنوبي فلسطين المحتلة، بمساعدة فرنسية، ويسمّى في “الكيان الصهيوني” “قدس الأقداس” أو الهيكل، ويُعد المصدر الرئيس لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في تصنيع القنبلة النووية الإسرائيلية.

وبحسب المعلومات التي قدمها موردخاي فعنونو، المشار إليه سابقاً الذي كان يعمل في ديمونا، ينتج المفاعل سنوياً 40 كيلوغراماً من البلوتونيوم للأغراض العسكرية، وهو ما يشير بحسب الخبراء العسكريين إلى أن المفاعل يعمل بطاقة تصل إلى 150 ميغاواطاً على الأقل، وهي تمثّل ضعف الطاقة التي كان يُعتقد أن المفاعل يعمل بها في سبعينيات القرن الماضي.

وبحسب المعلومات التي كشفها فعنونو، فإن المفاعل يتكون من 9 مبانٍ، ويعمل فيه نحو 3 آلاف فني ومهندس، ويحظى بحماية أمنية من الدرجة الأولى.

وفي نظرة سريعة على المباني التسعة التي أشار إليها فعنونو، نجد أن المبنى الأول يحوي مقرّ المفاعل الرئيس المعروف بقبّته الفضية. أما الثاني، فهو مؤلف من طبقتين، حيث يحوي القسم المقام فوق الأرض أنظمة التهوية وبعض المكاتب والمستودعات. أما القسم الذي يقع تحت الأرض، فهو يمتد إلى عمق يصل إلى 6 طبقات، وله مدخل خاص لا يحق إلا لبعض العاملين الدخول منه. ويضم هذا القسم منشأة فصل البلوتونيوم، وقسم تصنيع البلوتونيوم، وقسم تصنيع مكوّنات القنبلة المؤلفة من ديتورايد الليثيوم والبيرليوم.

توجد منشأة فصل البلوتونيوم داخل قاعة كبيرة تعرف بالنفق، وتقع في المستوى الرابع. أما المستوى الخامس، فيضم القسم الخاص بتصنيع البلوتونيوم. أما تصنيع مكوّنات قنبلة البلوتونيوم، فيجري على المستوى الخامس.

المبنى الثالث من مفاعل ديمونا يضم المنشأة التي يجري فيها إنتاج مادة الليثيوم ومعالجة اليورانيوم الطبيعي وتصنيع قضبان المفاعل، ويختص المبنى الرابع بمعالجة النفايات المشعة القادمة من قسم استخراج البلوتونيوم. وعادة ما يجري فيها تحويل النفايات إلى مواد قابلة للاستخدام، إضافة إلى فصل اليورانيوم لإعادة استخدامه مجدداً.

المبنى الخامس مخصّص لتغليف قضبان اليورانيوم بمادة الألمونيوم، والسادس عبارة عن منشأة توفر الطاقة والخدمات الأخرى للمفاعل.

المبنى السابع، بحسب تسريبات فعنونو، يضم مختبراً لإجراء التجارب الخاصة بعملية التطوير، ويتألف من 480 وحدة تدير أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم، فيما يُعد المبنى الثامن منشأة لتخصيب النظائر المشعة بالليزر وتخصيب اليورانيوم، والمبنى التاسع والأخير ينتج معدن اليورانيوم المنضّب المستخدم في صناعة بعض الذخائر.

ويحظى المفاعل بحماية أمنية مشددة للغاية. وإلى جانب المنظومات الدفاعية الجوية والبرية المنتشرة بمحيط المنشأة، تجري قيادة الجبهة الداخلية ومناورات سنوية تُحاكي تعرض مفاعل ديمونا لهجوم صاروخي أو حدوث خلل فني، كذلك يطوّر طرقاً لحماية المفاعلات النووية للكيان الصهيوني من الهجمات الإلكترونية التي يشرف عليها قسم التدريب السيبراني في شعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جيش العدو .

2 – مركز “ناهال سوريك” للأبحاث النووية: جرى افتتاح مركز “ناهال سوريك” للأبحاث النووية عام 1955 جنوب مدينة “تل أبيب”، وأنجز مفاعل الأبحاث الخاص به، وهو بقدرة 5 ميغاواط، عام 1960، لكن خلافاً لمفاعل ديمونا، يخضع هذا المفاعل لنظام الحماية المنصوص عليه من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويُعد من أهم مراكز البحوث العسكرية الخاصة بالسلاح النووي، ويضم قسماً خاصاً بالأبحاث الفضائية.

3- منشأة “تيروش”: وهي عبارة عن مخزن للأسلحة النووية الإستراتيجية. يتوزع هذا المخزن على شبكة من الطرق والمسارات التي توصل إلى أكثر من 70 ملجأ، منها 5 رئيسة، يقول بعض المختصين إن الأسلحة النووية الإستراتيجية مخزنة فيها، وتضم الملاجئ الباقية متفجرات وذخائر. يقع هذا المركز قرب قاعدة تل نوف الجوية، ومقر قيادة الوحدات الصاروخية جنوب مدينة “تل أبيب”، وهو محاط بإجراءات أمنية مشددة.

4- منشأة “يوديفات”: تُعد منشأة خاصة لجمع الأسلحة النووية وتفكيكها، إذ أُنشئ هذا الموقع الحسّاس تحت الأرض شرق مدينة حيفا، ويعده بعض المراقبين والخبراء الموقع المخصص لاستقبال البلوتونيوم من مفاعل ديمونا.

5- مركز الأبحاث البيولوجية: يتبع هذا المركز لمكتب رئيس مجلس وزراء الكيان الصهيوني مباشرة، ويعمل على نحو وثيق مع عدد من الهيئات الحكومية، وأولاها القوات المسلحة ووزارة الطاقة، ويقع في منطقة “نتسيونا” على بعد 20 كيلومتراً جنوب “تل أبيب”، ويضم نحو 150 عالماً وباحثاً في مجال البيولوجيا والكيمياء الحيوية والكيمياء العضوية والفيزيائية وعلوم البيئة، ويُعد المكان الرئيس لإجراء أبحاث على الأسلحة الجرثومية والكيميائية.

6- مستودع “عيلبون”: يُعد مستودعاً للأسلحة النووية التقليدية، ويقع قرب قرية عيلبون في الجليل الأسفل، وتخزن فيه قذائف المدفعية النووية والألغام النووية.

7- مركز “رافائيل”: يُعرف رسمياً بهيئة تطوير التسلّح الصهيوني، ويعد واحداً من أكبر المراكز العالمية لتصنيع وتطوير أنظمة التسلح البحرية والجوية والبرية. يقع المركز في مدينة حيفا، ومن أهم منشآته القسم رقم 20 الذي يُستخدم كمختبر لتصميم الأسلحة النووية، والقسم رقم 48، وهو مختبر لتطوير الصواريخ.

8- معهد “وايزمن” للعلوم: يقع في مدينة رحبوت قرب مدينة الرملة. أُسّس عام 1934، ويتألف من بضعة أقسام، منها قسم الأبحاث النووية والإلكترونات والرياضيات التطبيقية، وقسم الأشعة ما دون الحمراء والكيمياء التصويرية وأبحاث النظائر المشعة والكيمياء العضوية والتجارب البيولوجية.

9- معهد “إسرائيل” التقني (التخنيون): يقع في مدينة حيفا. تأسس عام 1924، وتحول لاحقاً إلى جامعة، وإن بقي معروفاً باسمه، وأهم أقسامه مؤسسة الأبحاث والتطوير، وفيه قسم للهندسة النووية ومعامل ميكانيكية وكيميائية. يخرّج المعهد علماء ومهندسين متخصصين بالذرة.

الخلاصة: في الحصيلة، يمكننا أن نفترض أن أي استهداف لمنشأة نووية داخل “العدو الإسرائيلي” يمكن أن يؤدي إلى ضرر لا يمكن جبره ولا السيطرة عليه، وهناك خشية صهيونية حقيقية في هذا الخصوص، إذ يشير تقرير لوكالة الطاقة الذرية الأميركية إلى أنه في حال تعرض مفاعل ديمونا، على سبيل المثال، لهجوم صاروخي، ونجح الهجوم في اختراق الدفاعات الجوية والقبة الحديدة التي تحمي الموقع، فسوف يُنثَر الماء الثقيل داخل المفاعل، ويحدث انفجارات وحرائق تشتمل على مكونات وقود نووي، وتنبعث منها موادّ إشعاعية، قبل أن تتحول الموادّ إلى سحابة تطير مع الريح بعيداً من ديمونا.

وأضاف التقرير أن أي حادث أو تسريب أو تفجير في مفاعل ديمونا، من شأنه أن يُحدث ضرراً هائلاً في مساحة جغرافية تبدأ من النقب جنوباً وصولاً إلى مدينة “تل أبيب” وسط البلاد، وهي منطقة يقطنها نحو 5 ملايين صهيوني.

ثالثاً: المطارات والقواعد العسكرية والاستخبارية

يعتمد “الكيان” اعتماداً كبيراً على مجموعة من المطارات المدنية التي تضمن لها وصولاً آمناً إلى مختلف دول العالم، خصوصاً في ظل صعوبة أو استحالة التنقّل البري لمواطنيها عبر البلدان العربية والإسلامية المجاورة لها. ومن ناحية أخرى، فهي تمتلك كثيراً من المطارات العسكرية والقواعد الجوية، إضافة إلى امتلاكها قاعدة استخبارية للتجسس وجمع المعلومات تُعد من كبرى القواعد على مستوى العالم.

وسنعرّج أولاً على المطارات المدنية التي يمكن أن تتحوّل إلى أهداف عسكرية في مرحلة ما من أي حرب محتملة، إذ يملك “العدو الإسرائيلي” 17 مطاراً مدنياً، أربعة منها تصنّف دولية، أما الأخرى فهي خاصة بالنقل الداخلي ولبعضها مهام عسكرية، وسنكتفي بالإشارة إلى ثلاثة من المطارات الدولية الأربعة فقط لخروج أحدها وهو مطار “إيلات” من الخدمة.

أولاً: المطارات “المدنية”

1- مطار اللد الدولي “بن غوريون”: هو أحد أكبر المطارات في الكيان الصهيوني، وأكثرها ازدحاماً. أنشئ من قِبل القوات البريطانية عام 1936، واستخدم حينذاك نقطة تواصل وعبور بين أفريقيا وأوروبا من جهة، وبين العراق وإيران وجنوب شرقي آسيا من جهة أخرى إبان الحرب العالمية الثانية.

يقع في الضواحي الشمالية لمدينة اللد، ويبعد عن مدينة “تل أبيب” نحو 20 كيلومتراً في الاتجاه الجنوبي الشرقيّ، ويُعد مركز العمليات الرئيس لشركات طيران العدو الصهيوني الكبرى مثل “العال” و”يسرائير” و”صن دور”، وتشرف على إدارته سلطة المطارات في “الكيان”. متوسّط عدد المسافرين الذين يمرون منه في العام الواحد نحو 11 مليوناً. فضلاً عن ذلك، فإن السياح الأجانب ورجال الأعمال يعتمدون عليه على نحو كبير. ولذلك، يمثل رافداً مهماً للاقتصاد الصهيوني.

2- مطار حيفا الدولي: يُعد مطار حيفا أقدم مطار بني عام 1934 في حقبة الانتداب البريطاني على فلسطين، ويقع قرب المدخل الرئيس للمدينة، وهو قريب من أحواض بناء السفن الإسرائيلية، وميناء كيشون في خليج حيفا، ويُستخدم كمطار للرحلات الداخلية، وخصوصاً في اتجاه “إيلات”، وأيضاً للرحلات الدولية، خصوصاً التجارية منها، ويُستخدم في بعض الأحيان لأغراض عسكرية.

3- مطار رامون الدولي: أُنشئ هذا المطار كبديل لمطاري “عوفدا” و”إيلات”، ويتميز بطول مدرج الهبوط والإقلاع الذي يبلغ 3 آلاف و600 متر، بحيث تستطيع كل الطائرات الإقلاع منه أو الهبوط فيه، ويقع على بعد 19 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة “إيلات”.

أما باقي المطارات التي تُستخدم للنقل الداخلي، فتتوزع على أماكن مختلفة من أراضي فلسطين المحتلة، مثل مطار “روش بينا” المقام قرب كيبوتس “محانييم” في الجليل الأعلى، ومطار “سبير” الذي يقع شرق مستوطنة “سبير” في غور الأردن، ومطارات مجدو وهرتسيليا وكريات شمونة وعين شيمر وفيك وبئر السبع وغيرها.

ثانياً: المطارات والقواعد العسكرية والاستخبارية

أما بخصوص المطارات والقواعد العسكرية للعدو الاسرائيلي، فهي منتشرة في عموم البلاد، إضافة إلى كونها مخصصة لإقلاع وهبوط الطائرات الصهيونية على أنواعها، فإن بعضها يستخدم كمخازن للصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، مثل صاروخ “أريحا 1” و”أريحا 2″، وسنستعرض فيما يلي أهم تلك القواعد، ثم نعرّج على القاعدة الاستخبارية:

1- قاعدة سيدوت ميخا: هي قاعدة جوية نووية تقع إلى الجنوب الغربي لمدينة “تل أبيب”، قرب بلدة “زاخاريا” المقامة على أنقاض بلدة “زكريا” الفلسطينية. تُعد من القواعد الجوية البالغة الأهمية في “الكيان الصهيوني”، وتحتوي 3 أسراب من الطائرات الحربية، وهي “150-199-248” التي باستطاعتها حمل صواريخ بالستية من طراز “أريحا 1 وأريحا 2″، التي يمكن تزويدها برؤوس نووية. وفي القاعدة بطاريات لصواريخ “حيتس 2” المضاد للصواريخ الباليستية.

2- قاعدة رامون الجوية: تعد قاعدة رامون الجوية إحدى القواعد الجوية الصهيونية ذات الأهمية الإستراتيجية، وهي واحدة من أهم وأكبر القواعد التي يملكها الكيان. تقع في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة بئر السبع المحتلة، وهي قريبة من الحدود مع مصر، وتبعد عن شبه جزيرة سيناء المصرية ما يقارب 30 كيلومتراً، ومنها تنطلق طائرات العدو الإسرائيلي لاستهداف قطاع غزة.

شيّدت القاعدة بتمويل أميركي عام 1982، كجزء من إعادة انتشار سلاح الجو الصهيوني خارج شبه جزيرة سيناء المصرية بعد خروج العدو الإسرائيلي منها.

3- قاعدة “رامات دافيد” الجوية: تعد هذه القاعدة واحدة من أهم 3 قواعد جوية ، وتحوي مطاراً عسكرياً في داخلها، فيه 3 أسراب من الطائرات الحربية، هي (AS565-F16C–F16D) التي يخدم فيها أكثر من ألف و100 جندي. تقع هذه القاعدة جنوب مدينة حيفا شمالي فلسطين المحتلة قرب كيبوتس “رامات دافيد” الواقع في سهل مرج ابن عامر قرب مستوطنة “مجدو”.

4- قاعدة “حتسور” الجوية: هي مطار عسكري يقع قرب ساحل البحر الأبيض المتوسط بموازاة مدينة القدس المحتلة. وقد أُقيمت على أطلال قرى فلسطينية مدمرة مثل “القسطينة والبطاني الشرقي وياصور”.

وتعدّ قاعدة “حتسور” مقراً لسرب 105 “العقرب”، الذي يحتوي على مقاتلات “إف 16” الثنائية المقعد. وقد شارك هذا السرب في الحروب على قطاع غزة، خصوصاً حرب عام 2008. تضم القاعدة في جنباتها سرب 101 “المقاتل الأول”، الذي يعد نخبة سلاح الجو العدو الصهيوني ، ويسمى العاملون في هذا السرب “ملائكة الموت”، ويحتوي على مقاتلات “إف 16” الأحادية المقعد.

5- قاعدة “حتسريم” الجوية: هي قاعدة عسكرية جوية تابعة لسلاح الجو الصهيوني تقع في صحراء النقب غربي مدينة بئر السبع المحتلة. بدأ العمل فيها عام 1966، وتضم أكاديمية طيران قوات “العدو” ، فيها 4 مدارج يتراوح طولها بين ألف و830 متراً وألفين و750، وقد استقبلت عام 1998 (طائرات F-151) الأميركية في حفل ضخم أقيم فيها، ويُعتقد أن المقاتلات الصهيونية التي تهاجم قطاع غزة تنطلق منها.

6- قاعدة “نيفاتيم” الجوية: تُسمى أيضاً قاعدة القوات الجوية 28، وهي مطار عسكري ودولي يقع في مدينة بئر السبع المحتلة، وفيها أسراب من طائرات “إف 35″، وتبعد عن غزة ما يقارب 70 كيلومتراً. وما أكسب قاعدة “نفاتيم” أهمية كبيرة هو احتواؤها على مقر القيادة الجوية الإستراتيجية لسلاح الجو الصهيوني المقام تحت الأرض، ويُعتقد على نطاق واسع أن طائرات الـ”إف16″ الموجودة داخل القاعدة شاركت في قصف المفاعل النووي العراقي “تموز” عام 1981.

7- قاعدة “تل نوف” الجوية: تعرف أيضاً بالقاعدة الجوية رقم (8)، وهي واحدة من 3 قواعد رئيسة لسلاح الجو للعدو ، وتقع قرب منطقة “ريخوفوت” التي أقيمت مكان بلدة زرنوقا الفلسطينية جنوب “تل أبيب”، وتضم الأسراب (106 و114 و118 و133) المقاتلة والمروحية، والسرب (210) الذي يتكون من طائرات من دون طيار، وتُعد أيضاً موقعاً لعدد من وحدات القوات الخاصة ، منها المظليون والوحدة 669، وهي فرقة البحث والإنقاذ المحمولة جواً ومركز تدريب المظليين، وفيها 3 مدارج للطائرات، اثنان بطول ألفين و750 متراً والثالث بطول ألف و830 متراً. وتشير التقديرات الأمنية إلى أن هذه القاعدة تعدّ موقعاً لتخزين الأسلحة النووية الصهيونيه، إضافة إلى احتوائها على مركز اختبار الطيران، حيث يجري فيه اختبار الطائرات وتقييم الأنظمة والأسلحة التي تحملها الطائرات.

8- قاعدة “بلماخيم” الجوية: هيوكالة فضاء ومطار عسكري في وقت واحد. تقع على شاطئ البحر، قرب مدينة “ريشون ليتسيون” شرق “تل أبيب”، وسط فلسطين المحتلة. وفي القاعدة عدد من المروحيات والطائرات من دون طيار، وهي بمثابة مركز الإطلاق لصواريخ “أرو” الفضائية، كما تُستخدم لإطلاق صاروخ “شافيت” الفضائي إلى مداره، من خلال إطلاقه فوق البحر الأبيض المتوسط. وتعدّ قاعدة “بالماخيم” مقراً لوحدة “شالداغ” أو الوحدة “5101”، وهي وحدة الكوماندوز في سلاح الجو الصهيوني ، وتستخدم هذه الوحدة في عمليات الهجوم والعمليات الاستخبارية.

9- قاعدة “أوريم” الاستخبارية: كشفت عن هذه القاعدة صحيفة “لوموند ديبلوماتيك” الفرنسية عام 2010، إذ وصفتها بأنها من كبريات قواعد التجسس والتنصّت وجمع معلومات على مستوى العالم. وبحسب المعلومات التي نشرت بهذا الخصوص، تقع القاعدة السرية قرب “كيبوتس أوريم” في النقب، وهي تابعة لوحدة جمع المعلومات المركزية للاستخبارات العسكرية المعروفة بالوحدة 8200، وتعمل لرصد المكالمات الهاتفية والاتصالات اللاسلكية والمراسلات الإلكترونية ومراقبة الاتصالات بين السفن في مياه البحر المتوسط عبر الأقمار الصناعية.

وأضافت الصحيفة أنَّ في مقدور القاعدة السرية رصد مكالمات واختراق مراسلات عبر البريد الإلكتروني لدول وحكومات ومنظمات دولية وشركات أجنبية وتنظيمات سياسية، وأشارت أيضاً أن للقاعدة مواقع تنصّت سرية، حيث يجري إرسال المعلومات التي تجمع إلى مقر الوحدة 8200 الواقع في مدينة “هرتسيليا”، والتي تنقلها بدورها إلى العدو الإسرائيلي وجهاز الموساد، وتتميز القاعدة بوقوعها في منطقة تماس بين قارتي آسيا وأفريقيا، ما يمكنها من رصد الاتصالات والإشارات على نطاق جغرافي واسع .

من جانبه، قال موقع صحيفة “هآرتس” التابعة للعدو الصهيوني إن للوحدة 8200 مقارّ أخرى في أنحاء “إسرائيل”، منها قاعدة الرصد والتجسس في الجولان المحتل، وتعد الوحدة المصدر الأساسي بكل ما يتعلّق في جمع المعلومات الإلكتروني، من خلال ما يعرف بالـ”سيغنات” و”إلينات”، أي التنصت على المكالمات والمراسلات وحتى الإشارات الصادرة عن رادارات دفاعية واختراق الاتصالات المشفرة وترجمتها إلى معلومات.

الخلاصة

إذاً، نحن هنا أمام نوعين من المنشآت؛ النوع الأول عبارة عن مطارات دولية “مدنية”، يمكن في ظروف معينة أن يستخدم كمرافق عسكرية. هذه المطارات تشكل رئة “الكيان الصهيوني” التي تتنفّس بها، وتتواصل من خلالها مع العالم. إن إغلاقها وخروجها عن الخدمة، ولو لفترة محدودة، نتيجة استهداف معين، سيضع العدو في موقف لا يُحسد عليه، ويفرض عليه حصاراً جوياً لم يشهده من قبل. إضافة إلى ذلك، فالمطارات حيوية للتنمية الاقتصادية، وتعد بمثابة مراكز للتجارة ونقل الركاب والبضائع، وأي استهداف لها سيدفع رجال الأعمال إلى البحث عن مناطق أكثر أمناً لاستثماراتهم.

أما النوع الثاني، فهو قواعد عسكرية جوية واستخبارية تمثل ثقلاً مهماً وإستراتيجياً في منظومة القتال الصهيونية، وأي استهداف مباشر ودقيق للقواعد الجوية قد يؤدي إلى فقدان الكيان الصهيوني جناحيه اللذين يطير بهما، ويشكلان عامل تفوق له في عموم المنطقة. وقد يؤدي أيضاً إلى إفقاد العدو جزءاً مهماً من قدراته في مجال الصواريخ بعيدة المدى القادرة على حمل رؤوس نووية، والتي تكون في بعض تلك القواعد. ومن جانب آخر، يمكن أن يوجّه استهداف القاعدة الاستخبارية في “أوريم” ضربة قاصمة لمنظومة التجسس وجمع المعلومات التي يتميز بها العدو عن غيره من دول الإقليم.

* في الجزء الثاني سنتحدث بمشيئة الله عن باقي الأهداف، مثل الموانئ البحرية ومحطات الطاقة والمدن الصناعية وغيرها.

*المصدر: الميادين نت
*المادة تم نقلها حرفيا وبتصرف من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع