في زمن التطبيع المخزي.. مستوطنون صهاينة يستفزون المسلمين بحرق المصاحف
السياسية: نضال أبو مصطفى *
لا تتوقف اعتداءات المستوطنين الصهاينة على الانسان الفلسطيني، بل تتعدى ذلك للحجر والشجر وليس أخيرا المقدسات الإسلامية، حيث أحرق مستوطنون صهاينة، اليوم الاثنين، نسخاً من القرآن الكريم قرب الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة المحتلة، وألقوها في القمامة، في مشهد مستفز لمشاعر المسلمين والأحرار في العالم.
مدير الحرم الابراهيمي الشريف غسان الرجبي قال لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن المستوطنين يقتحمون الحرم الابراهيمي بشكل متكرر ويقيمون الصلوات التلمودية الماجنة والحفلات الصاخبة فيه.
وأكد الرجبي أن المستوطنين يفعلون كل ما من شأنه استفزاز وإهانة مشاعر الأحرار في العالم داخل أسوار الحرم الابراهيمي الشريف، بما يشمل تمزيق المصاحف وحرقها وسب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضاف: “هناك انتهاكات كبيرة بحق حرمة وقدسية وإسلامية الحرم الابراهيمي في الآونة الأخيرة، تتضمن إقامة المصعد الكهربائي التهويدي والمسار السياحي والعبث في الآثار الإسلامية والتنكيل بالمواطنين”.
وأكد الرجبي أن الظروف التي يمر بها الحرم الابراهيمي الشريف صعبة جدا، حيث أن الاحتلال قَسّمه زمانيا ومكانيا، منذ ارتكابه المجزرة فيه عام 1994 وسرقة 63% منه بشكل دائم.
في حين يؤكد عضو ملتقى دعاة فلسطين الشيخ بلال الغلبان أن هذا الفعل الصهيوني الذي يستهدف مشاعر المسلمين هو ضمن سياق ممنهج لنشر الإرهاب والفوضى وشطب كل ما هو إسلامي، حيث يعتبر القرآن آخر جدار لعزة وشريعة الأمة.
وقال الداعية الغلبان في تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) “اليوم تحت مرأى ومسمع العالم يفض الاحتلال ومستوطنيه هذا الجدار ليسهل عليهم بعده استباحة كل مقدس”.
وأضاف الغلبان “أن هذا الفعل يأتي دون مراعاة لشعور المسلمين ودون اعتبار لرد فعل عربي وإسلامي قوي للأسف، لأن معظم البلاد العربية والإسلامية وقعت في شرك وشراك التطبيع المخزي حد المذلة والهوان، لنصبح أمام جدار عربي متهالك غير قادر على حماية دستوره القرآن”.
ولفت الداعية الإسلامي إلى أن الفعل الصهيوني المُجرم ليس الأول من نوعه بل سبقه عدة استفزازات وانتهاكات للمقدسات منها حرق المساجد في الضفة الغربية وقصفها فوق رؤوس المصلين في قطاع غزة ومنع الصلاة في المسجد الأقصى وإبعاد الأئمة والدعاة في القدس الشريف.
وتابع: الجرائم في وتيرة متسارعة وممنهجة وتتطلب رد فعل قوي وحقيقي يتمثل في مقاطعة هذا المحتل عربياً وإسلامياً وكشف وجهه العنصري القذر تجاه كل ما هو إسلامي”.
وختم الغلبان بأن على المؤسسات العلمائية أن تتداعى بأسرع وقت لتنظر إلى سبل مواجهة هذه الجرائم الصهيونية وتضغط على حكوماتها وتستنهض شعوبها ليحفظوا دستورهم “القرآن”.
(سبأ)