مصر تودع خالد محي الدين “آخر الضباط الأحرار”
السياسية – وكالات :
ودعت مصر السياسي خالد محي الدين ، عضو مجلس قيادة ثورة يوليو عام 1952 التي أنهت الحكم الملكي في مصر عن عمر يناهز الخامسة والتسعين.
وتوفي محي الدين، آخر عضو في حركة “الضباط الأحرار” كان على قيد الحياة في أحد المستشفيات العسكرية بالقاهرة، متأثرا بأمراض الشيخوخة.
وينظر الكثير إلى خالد محي الدين باعتباره أحد اقطاب التيار اليساري الاشتراكي في مصر منذ تأسيسه مع كمال الدين رفعت حزب التجمع في حقبة السبعينيات من القرن الماضي بغرض تدعيم الفكر الاشتراكي ومناهضة سياسة الانفتاح الاقتصادي، التي طبقها الرئيس الراحل أنور السادات منتصف حقبة السبعينيات.
ولد خالد محيي الدين في قرية كفر شكر بمحافظة القليوبية عام 1922 وتخرج في الكلية الحربية عام 1940. وخاض محي الدين حرب فلسطين عام 1948 وانضم إلى تنظيم سري للضباط مناهض للحكم الملكي في البلاد. وشارك في ثورة يوليو عام 1952 ضمن حركة “الضباط الأحرار” وكان وقتها برتبة صاغ أو ما تعادل رائد حاليا .
ونشب خلاف بين محي الدين وقائد الحركة جمال عبد الناصر، عرف بأزمة مارس عام 1954، بسبب انضمامه إلى الرأي القائل بضرورة عودة الضباط الأحرار إلى ثكناتهم وإفساح المجال أمام الحياة المدنية، وهو الرأي الذي كان يتبناه وقتها أيضا اللواء محمد نجيب أول رئيس جمهورية للبلاد بعد انتهاء الحكم الملكي.