السياسية:

افتتح نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية، محمود الجنيد، بصنعاءّ، اليوم، المؤتمر الثاني للصناعة الدوائية الوطنية، تحت شعار” صنع في اليمن ” بالتزامن مع اليوم العالمي للصيادلة.

ويناقش المؤتمر الذي تنظمه في يومين الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بالتعاون مع الاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية والهيئة العامة للاستثمار ونقابة الصيادلة اليمنيين وكلية الصيدلة بجامعة صنعاء بمشاركة كوكبة من أكاديميين ومتخصصين في مختلف مجالات العلوم الصيدلانية والطبية وأكثر من 500 باحث وباحثة من مختلف الجامعات اليمنية ، عددا من المحاور والأبحاث واوراق العمل العلمية حول تطوير الصناعات الدوائية الوطنية وضمان جودة الصناعة الدوائية الوطنية واستراتيجيات الصناعة الدوائية المحلية وفقاً للرؤية الوطنية.

واعتبر نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية، إقامة المؤتمر الوطني للصناعة الدوائية من أهم الأنشطة التي تقوم بها الهيئة العليا للأدوية في إطار توجهات الدولة لتشجيع الصناعات الدوائية واحلال الصناعة المحلية وتوطينها بدلاً من الأصناف التي يتم استيرادها من الخارج وتأثيراتها على فاتورة الاستيراد.

وأكد الجنيد أن الدولة لديها مقومات وإمكانيات كبيرة والقطاع الخاص إذا وجد البيئة الحاضنة والمناسبة فأنه قادر على انتاج اصناف دوائية محلية تنافس الاصناف المستوردة.

وبين أن القطاع الصحي وخاصة قطاع انتاج الأدوية كان من أهم القطاعات التي حصلت على المرتبة الأولى في خطط وبرامج الرؤية الوطنية وعملت على تحسين الاداء وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين .

من جانبه عبر نائب وزير الصناعة والتجارة، أحمد الشوتري، عن الفخر والاعتزاز لما وصلت إليه الصناعات والمنتجات الدوائية الوطنية وفق أعلى المعايير و المواصفات التي تمكنها من المنافسة في السوق المحلي والإقليمي .

وأشاد نائب وزير الصناعة بقرار المجلس السياسي الأعلى اعفاء المنتجين وشركات صناعة الأدوية من التعرفة الجمركية والضريبية عن مدخلات الانتاج، مؤكداً استعداد وزارة الصناعة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لأصحاب المصانع وشركات الأدوية لتشجيعهم على انتاج مزيد من الأصناف الدوائية بدلاً من المستورة .

فيما أشار رئيس جامعة صنعاء، الدكتور القاسم عباس، إلى أهمية اتخاذ القرار للتوجه نحو الصناعات الدوائية الوطنية وأن تحل مكان الاصناف المستوردة لاسيما واليمن تمتلك من الكفاءات والقدرات والمصادر المتعددة و رأس المال ما يجعلها تتبوأ مراكز متقدمة في الصناعات الدوائية على مستوى البلد والمنطقة.

وتطرق إلى دور الجامعات كصرح علمي وتعليمي انطلاقاً من أهدافها ورسالتها التعليمية والعلمية والبحثية وخدمة المجتمع ودعوة الكليات الطبية والصيدلانية إلى تحديث وتطوير مناهجها بما يتواكب مع التطورات العالمية.

ولفت إلى أهمية إيجاد خارطة بحثية لتوجيه أبحاث التخرج والدراسات العليا وفق احتياجات البلد، مبيناً أنه يجري حالياً وضع اللبنات القانونية والبنية التحتية لمركز التكافؤ الحيوي ومشروع الصناعات الدوائية المحلية وتوطينها بدلاً من الأصناف المستوردة .

فيما أشار رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، الدكتور محمد الغيلي، إلى أهمية المؤتمر لتطوير الصناعات الدوائية ومتابعة التقدم العلمي في مجال الدواء.

وتطرق إلى جهود الهيئة لضمان جودة وفاعلية ومأمونية الأدوية والمستلزمات الطبية وتوفيرها بسعر مناسب .. مشيرا إلى أن قطاع صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية واحد من أهم قطاعات الصحة والرعاية الطبية لما له من دور في الناحية الاقتصادية ودعم البحث العلمي والتطوير والابتكار.

كما تطرق الدكتور الغيلي إلى جهود الهيئة وهيئة الاستثمار واتحاد منتجي الادوية في عمل استراتيجية لدعم الصناعة الدوائية الوطنية .. داعيا القطاع الخاص إلى التركيز والإنفاق في جانب البحث والتطوير.

بدوره أشار مدير مكتب الصحة بأمانة العاصمة، الدكتور مطهر المروني، في كلمة نقابة الصيادلة اليمنيين، إلى أن الصناعة الدوائية وتطويرها وزيادة إنتاجها وضمان جودتها أصبحت هدف استراتيجي وطني ومسؤولية تلزم الجميع السعي لتحقيق هذا الهدف.

ولفت إلى أن قطاع الصناعة الدوائية حضي بالتشجيع والحماية وتقديم التسهيلات اللازمة للاستثمار والتوسع فيهما وصولا إلى الاكتفاء الذاتي .. مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من دراسة إنشاء مصنع للأدوية خاص بالصيادلة اليمنيين ما يتوجب تكامل الجهود والتنسيق بين مختلف القطاعات لمواجهة التحديات التي تواجه صناعة الادوية في اليمن.

بدوره أشار رئيس اللجنة العلمية العليا لتطوير الصناعة الدوائية وفقاً لاستراتيجية الرؤية الوطنية الدكتور محمد عباس حميد الدين إلى أهمية المؤتمر الثاني للصناعة الدوائية لتعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية البحثية وبين شركات ومصانع أدوية للعمل بروح الفريق الواحد لتطوير الصناعات الدوائية الوطنية.

واوضح أن الكلية انتهت من تحديث وتطوير وتطبيق الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس الصيدلة بما يتواكب مع متطلبات الاعتماد الأكاديمي وكذا مواكبة التطورات العلمية في مجال علوم الصيدلة ومتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي بما يضمن تحسين وتجويد المخرجات .

وأكد سعي الكلية لإنشاء مركز التميز للتدريب الصيدلاني المستمر واستكمال خطة التدريب الصيدلاني ودراسة متطلبات التطوير في التعليم الصيدلاني والسريري، ودراسة خطة إنشاء مركز التوافر الحيوي والدراسات السريري وفقاً للمعايير الإقليمية والدولية.

فيما القى الدكتور نبيل عاطف كلمة اتحاد منتجي الأدوية استعرض خلالها دور الاتحاد في تطوير الصناعة الدوائية في اليمن وفقا لدساتير الدواء والمعايير الاكاديمية العالمية .. مثمنا دعم المجلس السياسي الأعلى من خلال إعفاء مدخلات إنتاج الأدوية من الرسوم الجمركية والإعفاء من ضريبة المبيعات لمدخلات الإنتاج.

كما أشاد بدور قيادة وزارة الصحة والهيئة العليا للأدوية في توطين الصناعة الدوائية من خلال إصدار القرار الوزاري بالتوقف عن استيراد 30 صنفا دوائيا وتكليف الصناعة الدوائية بانتاجها .

وناقش المؤتمر في جلسته الأولى عدد من أوراق وأبحاث العمل المتضمنة استراتيجية مواجهة الآُثار الاقتصادية في توطين الصناعات الوطنية ودور ومسئولية الخبير الصيدلاني في تطوير الصناعات المحلية.

وكان نائب رئيس الوزراء والمشاركون في المؤتمر قد اطلعوا على محتويات المعرض الوطني للصناعة الدوائية الذي يبرز مجموعة من الأصناف والمنتجات الدوائية لعدد من شركات ومصانع الأدوية الوطنية.

سبأ