المغامرة ضد الجهاد الاسلامي … صراخ الصهاينة سيعلو اولا
السياسية:
التصعيد الصهيوني الأخير ضد حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين يعتبره البعض بانه خطة صهيونية مدروسة تستهدف ضرب حلقة من حلقات محور المقاومة الذي شد الخناق على العدو الصهيوني ومن ثم اضعاف هذا المحور عبر القضاء على هذه الحلقة، كما يحلم الصهاينة.
ال
وهناك من يعتقد ايضا بأن تنامي قوة حركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية والعمليات التي نفذها الفلسطينيون هناك في الفترة الماضية هي من دفعت الصهاينة الى التخطيط لاستهداف حركة الجهاد الاسلامي الان لتدارك الامور قبل فوات الاوان.
وفي الحقيقة فان الصهاينة كانوا يحتاجون الان الى تحقيق نصر ما وعلى أي طرف كان لعدة أسباب، أهمها خطر الانهيار الداخلي الذي يداهمهم باعتراف كبار القادة والمنظرين والمحللين الصهاينة، والذين يرون بان أهم سبب من أسباب خطر الانهيار هذا هم الفلسطينيون بمقاومتهم، وصواريخهم، ونموهم السكاني، ودفاعهم عن الأقصى الشريف، واصابتهم الخطط الاجتماعية الداخلية الصهيونية بالشلل، وفي الحقيقة قد ادرك الصهاينة من أين يهددهم الخطر الأكبر.
أما لماذا يريد الصهاينة حصر المعركة مع الجهاد الاسلامي ويحركون الوساطات المصرية والتركية والقطرية وغيرها لعدم التصعيد وتحييد باقي الفصائل عن الدخول في المعركة الحالية ؟ فالجواب واضح، انهم يعتقدون أن نجاحهم في ابقاء معركتهم حصرا مع الجهاد الاسلامي يزيد من احتمالات النجاح ويقلل خسائرهم ويمثل نقطة انتصار على محور المقاومة ويتسبب بايجاد ابتعاد بين الفصائل الفلسطينية لكي يصبح التعامل مع كل فصيل من فصائل المقاومة أسهل فيما بعد، وهكذا يظن الصهاينة بانهم سينجحون في القضاء على الوحدة الوطنية الفلسطينية ايضا.
اذا، الصهاينة لم يكونوا في ظرف يسمح لهم بوضع خطة مدروسة والتحرك وفقها وان كان الامر كذلك لما ذهبوا للاستعانة بالوساطات لايقاف التصعيد، ومن اصبحت زمام المبادرة بيده الان هي حركة الجهاد الاسلامي التي بامكانها سوق مجريات المعركة نحو ما تريده.
اما الوعي الفلسطيني المتمثل بمشاركة عدد من الفصائل الاخرى في المعركة المحتدمة حاليا، مثل حركة فتح، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولجان المقاومة الشعبية، وكتائب الناصر صلاح الدين واعلان حركة الجهاد الإسلامي عن عملية مشتركة مع فصائل أخرى في غزة، حملت عنوان “وحدة الساحات” ، فهذا يدل بأن الفلسطينيون قد قرأوا مسبقا الخارطة التي رسمها الصهاينة، وهم يملكون المفتاح لافشالها.
ان اطالة أمد المواجهة الحالية لن تكون في صالح الصهاينة لأن ذلك سيصبح بمثابة ازاحة الستار عن عملاق مقاوم آخر يكسر شوكة الصهاينة الى جانب حركة حماس العملاقة التي كسرت شوكة الصهاينة في السابق، ولا يستطيع الصهاينة توسيع المعركة ضد الجهاد الاسلامي وقطاع غزة لأن ذلك سيجر حماس ايضا الى المعركة والصهاينة يعلمون بانهم هزموا على يد حماس في المعركة السابقة.
وهذا يفسر كلام سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه العاشورائي مساء السبت ان العدو الاسرائيل اخطأ في التقدير وان يد المقاومة ستكون هي العليا بمعركة غزة.
لقد احسنت حركة الجهاد الاسلامي ادارة المعركة حتى الان بفضل الله سبحانه وتعالى وهي ترفع مستوى المعركة شيئا فشيئا وبشكل مدروس، والبوادر تشير ان الصهاينة دخلوا مرة أخرى في عض الاصابع مع الفلسطينيين، والصهاينة اثبتوا مرارا وتكرار بأنهم سيصرخون اولا، و”ان غدا لناظره قريب”.
بقلم: فريد عبدالله
المادة الصحفية نقلت حرفيا من موقع وكالة انباء فارس الدولية ولاتعبر عن راي الموقع