في مصر تناسوا مذبحة الجنود المصريون بالقدس
ولم يعد احد يتذكر عظماء مصر فهل أصبحنا "اسرائيليين؟"
الشحات شتا*
كلما كسر حزب الله معنويات الجيش الاسرائيلي كلما افتخر الصهاينة بجرائمهم ضد الاسري المصريون فمنذ ايام كسر حزب الله هيبة الجيش الذي لايقهر بارساله ثلاثة مسيرات فوق حقل كاريش اللبناني وعجزت طائرات f35 الصهيونية في اسقاط هذه المسيرات واستدعت طائرات f16 وغيرها لاسقاط هذه المسيرات وكانت فضيحة الجيش الصهيوني بجلاجل ,لكن الصهاينة عندما يهزمون علي ايدي رجال حزب الله يتفاخرون بذبح الاسري المصريون وقد تفاخر الصهاينة منذ ايام بذبح 80 جندي مصري بمذبحة الاسري عام 1967 ,وعندما كسرت هيبة الجيش الصهيوني في حرب 2006 قام الصهابنة ببث فيلم روح شاكيد والذي يظهر مذبحة الاسري المصريين ,لكن يبدو ان ولي الامر في مصر صهيوني ولايجري في عروقه الدم المصري كسابقه مبارك الذي لم يهتم ايضا بفيلم روح شاكيد الذي بثه الصهاينة لرفع معنويات جيشهم المهزوم ,لكن لماذا هذا الاستهزاء من الصهاينة ولماذا بالجنود المصريين فقط ؟.
1- في مصرلم يذكروا العظماء في حين يعظمون العملاء
في مصر لايذكرون العظماء ابدا مثل سليمان الحلبي الذي قتل قائد الاحتلال الفرنسي لمصر ,ولايذكرون جول جمال الذي دمر الاسطول الفرنسي في العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 ولايذكرون باقي ذكي يوسف الذي اكتشف كيفية تدمير خط بارليف بالمياه ,ولايذكرون فؤاد عزيز غالي الذي استولي علي 73 نقطة اسرائيلية واسر اللواء الصهيوني عساف ياجوري في حرب 1973 ,في حين يحتفلون بالخونة العملاء للصهاينة مثل السادات الذي وقع معاهدة استسلام لاسرائيل عام 1979 والذي خلد ذكري تاسيس اسرائيل باسم مدينة تسمي 15مايو ,ويحتفلون ايضا بالبرادعي العميل الامريكي الذي تسبب في العدوان الامريكي علي العراق ويذكرون احمد زويل الذي نعته وزارة الحرب الصهيونية عند وفاته ,فهل اصبح هذا العصر هو عصر الخونة والعملاء اما عصر العظماء فقد انتهي اجيبوني افادكم الله .
2- التاريخ يكرم العظماء رغم انف العملاء:
ا-اذكر هذا لانني تعلمت من التاريخ الكثير والكثير خاصة المسيح الذي اضطهده اليهود وهو الذي قال لاكرامة لنبي في وطنه وهو الذي قال الحجر الذي رفضه البناؤون صار راس الزاوية ,وقد حاول اليهود محو ذكراه لكن ذكراه بقيت عطره حتي اليوم اما اليهود فذهبوا الي مزبلة التاريخ .
ب- الامام علي ابن ابي طالب ظل بني امية يسبونه طوال 92 عاما وحاولوا منع ذكراه لكن التاريخ اعاد ذكراه حينما اعترف عمر ابن عبدالعزيز الاموي ان علي ابن ابي طالب هو افضل الخلفاء وان اجداده بني امية كانوا يغيرون منه ويحقدون عليه واعاد احد المخطوطات المنسوبة زورا الي عمر الي علي ,كما كرمته الامم المتحدة عام 2002 بانه اعظم حاكم عادل حكم الارض لانه ساوي مرتب امير المؤمنين بمرتب الجندي ولذلك كرمته الامم المتحدة بافضل حاكم عادل في الارض .
* كاتب مصري
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع