الشحات شتا*

 

الان يخرسون ويصمتون ولا يتحدثون، فهم الان مبصرون لا يبصرون  وسامعون لا يسمعون، فهم عن اعتداءات “الكيان الصهيوني” راضون وعن سرقته لنفط  لبنان متواطئون، وعن احتلاله لأراض لبنانية لا يتحدثون، وشغلهم الشاغل هو المطالبة بنزع سلاح حزب الله كي يمكنون الصهاينة من اعادة احتلال لبنان، والان اسئلهم لماذا انتم صامتون عن سرقة الصهاينة لنفط  لبنان، هل وعدكم الصهاينة بالمال مقابل  السكوت.

عندما تنتهك سيادة لبنان تخرسون

وصف الامام علي ابن ابي طالب العبيد فقال العبد عبد وان ملك الدر، ووصف المسيح اليهود قائلا هم مبصرون لا يبصرون وسامعون لا يسمعون، وصفة العبيد خدام اليهود تتكرر في لبنان الان، فعندما قامت   اسرائيل امس بالتنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية خرس كل المطالبين  بنزع سلاح حزب الله ولم يتفوه أحد بكلمة ويبدو أنهم راضون عن سرقة  العدو الاسرائيلي لغاز ونفط لبنان، لقد صمت جعجع وصمت جنبلاط  وصمت كل تيار المستقبل وهم أما تصهينوا أو صهاينة مندسين أو عملاء للصهاينة، فهؤلاء لو لديهم غيرة على ثروات لبنان لاحتجوا  لكنهم صمتوا ويقول المثل المصري الشهير “السكوت علامة الرضا” وسكوتهم هو رضاهم عن سرقة “الكيان الصهيوني” لغاز لبنان ونفط  لبنان.

 

لا يكفون عن المطالبة بنزع سلاح المقاومة التي تحمي لبنان فهل جزاء  الاحسان الا الاحسان؟

رغم ان المقاومة حررت لبنان ورفعت رأس شعبه وكنت اقابل اللبنانيون في ضريح عبدالناصر واقول لهم: ليتني كنت اعيش في وطن قهر الصهاينة وجعلهم يهربون وحرر أرضه بالقوة، ليتني اعيش في وطن  به قائد عظيم مثل السيد حسن  نصرالله، فكانوا يرحبون بكلماتي، والان اقول للخونة المطالبون بنزع سلاح حزب الله، هل جزاء الاحسان الا  الاحسان؟ أليست المقاومة هي التي حررت لبنان؟ بل هي المقاومة  الوحيدة في المنطقة التي جعلت الاحتلال يرحل عن لبنان دون توقيع  معاهدة استسلام، كما فعلت مصر، أليست المقاومة في لبنان هي التي حققت أول نصر على الجيش المعروف بالجيش الذي لا يقهر والذي قهر  كل جيوش العرب بما فيها حرب اكتوبر 1973، أليست هذه المقاومة  هي التي حمت لبنان من الاحتلال الداعشي وكانت السعودية قد أمرت  دواعشها بضرب لبنان، لكن حزب الله افشل كل المؤامرات السعودية  باحتلال الدواعش للبنان، أليست المقاومة هي التي صنعت الحرية لكل  اللبنانيين بعد أن كان الاحتلال يغلق الشوارع اللبنانية بالحواجز من عام 1982 وحتى العام 2000.

 

إلى كل اللبنانيون لن يرضي عنكم بني سعود حتى تقيمون علاقات ببني  صهيون

أقول لكل الشعب اللبناني لن يرضى عنكم بني سعود حتى تعترفون  باشقائهم بني صهيون، ولن يرضى عنكم بني سعود حتى تطالبون  الصهاينة باعادة احتلال لبنان، ولذلك اذكركم بالدعم السعودي لكل  الحروب الصهيونية على لبنان بداية من اجتياح 1978 وحتى الاحتلال   الاسرائيلي عام 1982 وعدوان 1986 وعدوان 1993 وعدوان 1996 وعدوان 2006 والذي اعلن فيه ملك السعودية عبدالله  بن عبدالعزيز ال سعود دعمه لــ”الكيان الصهيوني” ضد حزب الله إلى  جانب ملك الاردن ورئيس مصر حينها، ولذلك بني سعود يشاركون في  حصار لبنان وتجويع اللبنانيين وسابقا كتبت مقالا بعنوان “لن ترضي  عنك الوهابية حتى تتبع الصهيونية”، والان اقول :”لن يرضى بني  سعود عن لبنان حتى يعترف بالكيان.

 

سلاح المقاومة تاج فوق كل رؤوس العرب وليس رؤوس اللبنانيين فقط

أن سلاح حزب الله هو تاج فوق كل رؤوس العرب جميعا فهذا السلاح  هو السلاح الوحيد الذي حقق أول نصر على “الكيان الصهيوني” في  حين عجزت الجيوش العربية عن هزيمة جيشه في حروب 1948  وحرب 1956وحرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب 1973 وحرب  1982، لكن حزب الله تمكن من هزيمة الجيش الذي لا يقهر عام 2006، ولذلك اقول ان سلاح حزب الله هو فخر لكل لبنان وكل العرب، وكل  من يطالب بنزع سلاح حزب الله هو خائن لأرضه وعرضه ودينه  وكرامته .

 

  • كاتب مصري
  •  المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع