الشحات شتا*

في الذكرى الخامسة والخمسون للنكسة نقول ان بني سعود هم من خططوا ومولوا اشقائهم الصهاينة في حرب النكسة  والتي احتل فيها الصهاينة القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة من فلسطين أي السيطرة على ما تبقى من  فلسطين، وهذا يؤكد أن فيصل ابن عبدالعزيز ال سعود هو ثاني شخص في الاسرة السعودية يمكن الصهاينة من احتلال ما تبقى من فلسطين، لأن عبدالعزيز ال سعود هو الذي تنازل عن فلسطين لاشقائه اليهود قبل تأسيس الكيان  الغاصب بـ30 سنة، في عام 1918، ووثيقة تنازل الملك عبدالعزيز عن فلسطين مازالت موجودة حتى الان ويتداولها الجميع، كما ان الملك  فيصل كسر هيبة مصر وسوريا وكسر هيبة العرب عموما، فبفضله احتلت اسرائيل سيناء من مصر والجولان من سوريا ونهر الاردن وما تبقى من  فلسطين.

 

رسالة  الملك  فيصل إلى الرئيس الامريكي قبل  حرب  النكسة 1967

تقول الرسالة التي بعثها الملك فيصل إلى الرئيس جونسون (وهى وثيقة حملت تاريخ 27 ديسمبر 1966 الموافق 15 رمضان 1386، كما حملت رقم 342 من أرقام وثائق مجلس الوزراء السعودي) ما يلى: من كل ما تقدم يا فخامة الرئيس، ومما عرضناه بإيجاز يتبين لكم أن مصر هي العدو الأكبر لنا جميعا، وأن هذا العدو إن ترك يحرض ويدعم الأعداء عسكريا وإعلاميا، فلن يأتي عام 1970 – كما قال الخبير في إدارتكم السيد كيرميت روزفلت – وعرشنا ومصالحنا في الوجود ….. لذلك فأنني أبارك ، ما سبق للخبراء الأمريكان في مملكتنا، أن اقترحوه ، لأتقدم بالاقتراحات التالية :

– أن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل بهجوم خاطف على مصر تستولى به على أهم الأماكن حيوية في مصر، لتضطرها بذلك، إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن فقط، بل لإشغال مصر بإسرائيل عنا مدة طويلة لن يرفع بعدها أي مصري رأسه خلف القناة، ليحاول إعادة مطامع محمد على وعبدالناصر في وحدة عربية . بذلك نعطى لأنفسنا مهلة طويلة لتصفية أجساد المبادئ الهدامة، لا في مملكتنا فحسب، بل وفى البلاد العربية ومن ثم بعدها ، لا مانع لدينا من إعطاء المعونات لمصر وشبيهاتها من الدول العربية إقتداء بالقول (أرحموا شرير قوم ذل) وكذلك لإتقاء أصواتهم الكريهة في الإعلام.

– سوريا هي الثانية التي لا يجب ألا تسلم من هذا الهجوم ، مع إقتطاع جزء من أراضيها، كيلا تتفرغ هي الأخرى فتندفع لسد الفراغ بعد سقوط مصر .

– لا بد أيضا من الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة، كيلا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك، وحتى لا تستغلهم أية دولة عربية بحجة تحرير فلسطين، وحينها ينقطع أمل الخارجين منهم بالعودة، كما يسهل توطين الباقي في الدول العربية.

– نرى ضرورة تقوية الملا مصطفى البرازاني شمال العراق، بغرض إقامة حكومة كردية مهمتها إشغال أي حكم في بغداد يريد أن ينادى بالوحدة العربية شمال مملكتنا في أرض العراق سواء في الحاضر أو المستقبل، علما بأننا بدأنا منذ العام الماضي (1965) بإمداد البرازاني بالمال والسلاح من داخل العراق، أوعن طريق تركيا وإيران، يا فخامة الرئيس.

إنكم ونحن متضامين جميعا سنضمن لمصالحنا المشتركة ولمصيرنا المعلق، بتنفيذ هذه المقترحات أوعدم تنفيذها، دوام البقاء أو عدمه..

أخيرا، أنتهز هذه الفرصة لأجدد الإعراب لفخامتكم عما أرجوه لكم من عزة، وللولايات المتحدة من نصر وسؤدد ولمستقبل علاقتنا ببعض من نمو و ارتباط أوثق وازدهار . المخلص : فيصل بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية .

انتهى نص الرسالة كما ورد في كتاب (عقود من الخيبات) وأظن أننا جميعا نعرف ما تم تنفيذه من مقترحات الملك، قرأت الرسالة وأردت أن يقرأها غيرى لتزول عنا الغشاوة عن حقيقة بعض الشخصيات ونوع الأدوار التي قاموا بها على مسرح الأحداث .

 

ال سعود هم سبب نكسة العرب

منذ أن مكنهم  الانجليز من احتلال  الحجاز عام 1733 وهم  سبب  نكسة  العرب فقد قتلوا مئات الالاف من  العرب في  العراق عندما هدموا ضريح الامام الحسين  وقتلوا 10 الالاف من أهل كربلاء،  في الحجاز حينما قتلوا عشرات  الالاف الذين رفضوا اتباع  الديانة الوهابية اليهودية، وتأسيس الحركة الوهابية مرتبط  بتأسيس الحركة  الصهيونية، من أسس الوهابية هم الانجليز حينما جاءوا بـ”مردخاي ابن ابراهام” تاجر القمح اليهودي العراقي  وحولوا اسمه إلى اسم عربي مسلم هو محمد ابن سعود، وجاءوا بـ”سليمان القرقوزي” اليهودي التركي وحولوا اسمه  إلى الامام محمد ابن عبد الوهاب إمام الوهابية اليهودية، والذي يؤكد يهوديتهم هو اختيارهم للدرعية مقرا لهم فلو كانوا مسلمين لاختاروا مكة أو المدينة، والذي يؤكد  يهوديتهم هو تدميرهم  للآثار الاسلامية عقب تمكين  الانجليز لهم من احتلال الحجاز، في حين أسس الانجليز  الصهيونية ومعلوم أن زعيمها هو “ثيودور هرتزل” وهذه  سياسة انجليزية خبيثة مكنت اتباعها اليهود من احتلال  المقدسات في فلسطين والحجاز، كما أن مؤسس الدولة  الوهابية الثالثة عبد الانجليز “ال مردخاي” هو أول من  تنازل عن فلسطين عام 1918، كما دعم  بني  سعود اشقائهم الغاصبين لفلسطين في كل الحروب بداية من حرب 1948وحتى العدوان على غزة عام 2021 كما ان بني  سعود حاربوا الثورة الاسلامية في ايران لأنها حولت  سفارة  اسرائيل إلى سفارة فلسطين، كما دمر بني سعود سوريا  لأنها دعمت حركات المقاومة ضد اسرائيل ودمر بني  سعود  اليمن عقابا على رفع  الشعب اليمني شعار “الموت لإسرائيل” ودمر بني  سعود العراق حتى لا تهاجم  “كيان العدو الإسرائيلي” ويشاركون في حصار لبنان عقابا له على تحقيقه أول نصر على اسرائيل ويعتبرون كل حركات  المقاومة التي تعادي اسرائيل هي حركات إرهابية ، صدق  ترامب حين  قال: “لولا السعودية ما كانت إسرائيل”.

 

بني سعود قتلوا عشرات الالاف من الجنود المصريين والسوريين والاردنيين والفلسطينيين

بالمال السعودي قتل اكثر من 40 الف جندي مصري في حرب النكسة عام 1967 وقتل الالاف الجنود السوريين وقتل الالاف الجنود الاردنيين والفلسطينيين، لكن الذي دفع  ثمن الرصاص الذي قتلوا به هم عصابة بني سعود اليهود  ال مردخاي، وللاسف لقد قتل بني سعود ملايين المسلمين  خلال 300 سنة من احتلالهم للحجاز وحتى الان.

فكل الحروب التي خاضتها امريكا و”الكيان الصهيوني” ومن قبلهم بريطانيا مولها بني سعود فمن قتلوا في الحروب الاسرائيلية على لبنان وفلسطين، كان بتمويل بني سعود ومن  قتلوا في الحرب الكونية على سوريا، ومن قتلوا في الاحتلال  الامريكي للعراق، ومن قتلوا في العدوان علي اليمن، ومن  قتلوا في الحرب على ليبيا كان نتيجة تمويل بني سعود لهذه  الحروب، ولذلك لن تقوم لهذه الامة قائمة الا بعد سقوط  عرش بني سعود.

 

الغرب قصف مصر وسوريا والاردن في توقيت واحد

لا تصدقوا ان اسرائيل هي من قصفت مصر وسوريا  والاردن وفلسطين في توقيت واحد لان اسرائيل لم يكن  لديها هذه الاعداد  الكبيرة من الطائرات، وقصفت الطائرات  الغربية مطارات القاهرة والاسكندرية واسوان والمنوفية في  توقيت واحد، فمن أين لديهم كل هذه الطائرات، ولذلك الغرب  وبني سعود اسقطوا نظام البشير في السودان الذي تخلى عن  محور المقاومة وانضم لمحور التبعية واستبدلوه جنرال  مرتزق لبني سعود حول ولاء الجيش السوداني من معادي  لاسرائيل إلى موالي لاسرائيل كي لا تقف السودان مع مصر في أي حروب مقبلة  ضد  إسرائيل.

  • كاتب مصري
  •  المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع