السياسية:

احتفل المَجمع العلمي اللغوي اليمني، اليوم، بمركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء باليوم العالمي للغة العربية (18 ديسمبر) من خلال فعالية أُلقي فيها عدد من الكلمات وأوراق العمل، وشهدت تكريم الشاعر الكبير أحمد الجابري والباحث عبدالعزيز المنصوب بدرعي المَجمع .

 

وفي الفعالية، ألقى شاعر اليمن الكبير رئيس المَجمع الدكتور عبدالعزيز المقالح كلمة أشار فيها إلى أن يوم واحد للاحتفاء باللغة العربية لقليل لما تمثله هذه اللغة العظيمة في التاريخ العربي وفي تاريخ البشرية جميعا، فقد كانت لغة الحضارة التي غيّرت وجه العالم القديم لاسيما في المنطقة الجغرافية التي سُميت بعد ذلك بأوروبا.

 

وقال: إن قراءتي الطويلة للواقع العربي تجعلني اعتقد أن ألد أعداء اللغة العربية هم من أبنائها ومن المتعلمين منهم، خاصة هؤلاء الذين (يرطنون) بكلمات أجنبية ولا يعرفون عنها وعن معارفها إلا القشور، وهم يحرصون على أن يرسلوا أبنائهم للتعليم في المدارس الأجنبية ظناً منهم أنها هي الطريق المؤدي إلى المستقبل وما يرافق ذلك التصرف العاق والمنفصم من إثبات مباشر وغير مباشر أن اللغة العربية لا مستقبل لها في الوقت الذي يمكن معه تحسين مستوى التعليم ويتمكن الطالب من اتقان لغته الأم أولاً واجادة اللغة الأجنبية ثانياً.

 

واستطرد: لكنه العقوق والخروج من الجلد وفقاً لاعتبارات اثبتت فشلها ولم تحقق ما كان هؤلاء يرتجونه من فوز أبنائهم في الصفوف الأولى من وظائف الدولة أو بالمكانة التي تجعلهم أكثر حظاً في الوصول إلى الشركات والهيئات الاقتصادية التي لها مواصفاتها ومعاييرها في اختيار العاملين بها.

 

 وقال: أنني لاخاف على لغة الضاد ولكني أرجو أن نعمل جيمعا على حمايتها وصيانة وقواعدها من التصدع والانحراف.

كما ألقيت، في الفعالية، كلمات لكل من: الشاعرة هدى أبلان نائب وزير الثقافة أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ومحمود صغيري أمين عام المجمع ومحمد عبدالسلام منصور الأمين العام المساعد للمجمع، بالإضافة إلى أوراق العمل لعدد من الباحثين في شؤون اللغة العربية علاوة على إلقاء عدد من القصائد الشعرية…احتفت جميعها باللغة العربية في يومها العالمي.

 

وتضمنت الفعالية، التي حضرها عددٌ من رموز المشهد الثقافي اليمني، تكريم الشاعر الكبير أحمد الجابري والباحث عبدالعزيز المنصوب بدرعي المَجمع تقديراً لجهودهما في خدمة اللغة العربية.

سبأ