عروش مُغمسة بالعار.. أنظمة التطبيع تتواطأ مع الكيان “الإسرائيلي” لهدم المسجد الأقصى
السياسية – رصد :
المواطن العربي لم يكن بحاجة ليكشف له المُغرد الشهير “مجتهد” عن ان ما يجري في المسجد الأقصى المبارك، جرى بعد تنسيق مسبق بين الكيان الإسرائيلي وعدة دول عربية في مقدمتها الأردن ومصر وبدعم إضافي من الإمارات والسعودية والسلطة الفلسطينية ودولة عربية أخرى أجبرتها أمريكا على دعم ممارسات “إسرائيل”، فهذا المواطن بات على يقين ان انظمة التطبيع ومن اجل البقاء والحفاظ على الكراسي، على استعداد ان تذهب ابعد حتى من التطبيع.
في أحدث تغريدة له عن الجرائم التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي وعصابات المستوطنين، اوضح المغرد “مجتهد” انه تم توزيع الادوار على الانظمة التطبيعية، بالشكل الذي تتمكن فيه “إسرائيل” بتنفيذ اهدافها بسرعة وبكلفة اقل، من خلال جرائمها واعتداءاتها ضد المسجد الاقصى والقدس والمقدسيين.
تواطؤ العرب التطبيعيين مع “إسرائيل” في جرائمها ضد اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والمرابطين فيها، وفقا لتغريدة “مجتهد” فكان على النحو لتالي:
الأردن: سلطت أوقافها لمنع الاعتكاف في الأقصى.
مصر: تهديد عنيف بتشديد الحصار إذا ردّت المقاومة.
السلطة الفلسطينية: رفع مستوى التنسيق الأمني للحد الاقصى.
السعودية والإمارات: تشغيل الآلة الإعلامية والسوشيال ميديا لصالح “إسرائيل”.
وقال “مجتهد إنه لم يسمّي الدولة الأخيرة عسى تتراجع”.
ولفت المغرد الشهير إلى ان المقاومة لديها كم هائل من المعلومات المحرجة عن دور هذه الدول، “والتي لو أعلنت لربما غيرت الموازين. لكن مع الأسف كالعادة تجامل هذه الدول وتتكتم على فضائحها ظنا أن التكتم أفضل من الإعلان”.
البعض قد يستغرب و حتى قد يستبعد، ما ذهب اليه “مجتهد” في تغريدته، فهل يُعقل ان يصل الامر بالانظمة العربية التطبيعية، ان تشارك بهذا الشكل الصارخ في جرائم “اسرائيل” ضد اقدس مقدسات العرب والمسلمين؟، ولكن هذا البعض ينسى ان الانظمة التطبيعية، ما كانت لتطبع مع هذا الكيان الغاصب، لو كانت مقتنعة حقا بقدسية هذه الاماكن، فمجرد الايمان بقدسية هذه الاماكن يمنعك ان تضع يدك بيد من يهوّدها ويسعى الى تدميرها ومحوها من الوجود. فأقصى ما تؤمن به هذه الانظمة هي عروشها، وهي المقدس الوحيد الذي تعترف به، لذلك ومن اجل الحفاط هذا “المقدس المزيف”، على إستعداد ان تشارك في هدم الاقصى، وهو ما تفعله اليوم.
* المصدر :قناة العالم الإخبارية
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع